الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تتهم حزب البشير بوضع اليد على بطاقات الاقتراع

30 مارس 2010 01:36
اتهم عدد من زعماء المعارضة في السودان أمس حزب الرئيس عمر البشير بالسعي الى وضع اليد على طبع بطاقات الاقتراع ليتمكن بذلك من تزوير الانتخابات العامة التي ستجرى في ابريل المقبل. وفي مؤتمر صحفي في أم درمان المتاخمة للخرطوم قال ياسر عرمان، المسلم العلماني المرشح للرئاسة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، حركة التمرد السابقة في جنوب السودان، رغم انه من ابناء الشمال، ان حزب المؤتمر الوطني يفعل كل ما بوسعه لتزوير الانتخابات الرئاسية. وقد نددت المعارضة بطبع بطاقات الاقتراع في السودان الذي سيشهد أول انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية متعددة الأحزاب من 11 إلى 13 ابريل. واستناداً إلى عدة مصادر فإن اللجنة الانتخابية طلبت من الأمم المتحدة تزويدها بهذه البطاقات. وطرحت مناقصة شاركت فيها شركات أجنبية وأيضا الصحف القومية السودانية. وجاء في وثيقة داخلية للأمم المتحدة قدمتها المعارضة أمس أن قيام الصحف القومية بطبع بطاقات التصويت سيشكل تضارباً في المصالح ومن ثم ما كان يجب السماح لها بالمشاركة في المناقصة. وكان من المقرر أن تتولى طبع البطاقات أربع شركات، اثنتان من جنوب افريقيا وشركة بريطانية وأخرى سلوفينية مكلفة طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية. إلا أن اللجنة الانتخابية سحبت الطلب الذي قدمته للأمم المتحدة لطبع بطاقات الانتخابات الرئاسية ومنحت بنفسها العقد لمطابع الصحف القومية التي تمولها الدولة. وقال المعارض مبارك الفاضل إن السلطة “تريد إرغام موظفي القطاع العام وقوات الأمن على حشو صناديق الاقتراع”. وفي السياق نفسه كشف القيادي في الاتحادي (الأصل) علي السيد عن مشكلة تواجه مطبعة سك العملة فيما يتعلق بطباعة بطاقات الاقتراع لرئاسة الجمهورية وولاة الولايات متمثلة في عدم قدرة المطبعة على عمل الرقم المتسلسل لكل البطاقات مما سيقودها للجوء للتصوير. وقال إن المطبعة أكدت أنها ستستغرق ما لا يقل عن 18 يوماً لتجهيز تلك البطاقات وقال ربما يقود ذلك بطبيعته لتأجيل الانتخابات لأيام أخرى. واعتبر الإقدام على عملية التصوير يمثل ثغرة للتزوير، مبيناً أن التصوير سيؤدي للتزوير في مناصب الرئاسة والولاة وقال إن حزبه يجهز مذكرة لتقديمها لمفوضية الانتخابات في هذا الشأن. من جانب آخر نفت بعثة الأمم المتحدة في السودان أي تدخل لها في تحديد مصير الانتخابات بالدولة، مؤكدة أن دورها في العملية الانتخابية ينحصر في تقديم الدعم اللوجستي والفني بعيداً عن شؤون مراقبة سير العملية. وأكد هايل مانكريوس، في أول مؤتمر صحفي له منذ تعيينه ممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة في السودان، أن أمر تأجيل الانتخابات "يعد شأناً سودانياً خالصاً يتراضى عليه شريكا الحكم في البلاد (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) وليس من حق أي جهة أخرى توجيه إملاءاتها في هذا الخصوص".ورغم ذلك لم يخل حديث المسؤول الدولي من إشارات عن مخاطر ما زالت تهدد إجراء العملية الانتخابية في ولايات دارفور ومناطق بالجنوب متأثرة بالصراعات القبلية فضلاً عن مناطق التماس بين الجنوب والشمال. وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في السودان بالتعاون مع الجهات المانحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قدمت مساعدة تقنية عبر شعبة المساعدة الانتخابية منذ تسجيل الناخبين وتشارك حالياً في تقديم المساعدات اللوجستية، لا سيما في الجنوب. ونفي مانكريوس أي دور للأمم المتحدة بشأن ما يثار حول طباعة بطاقات الاقتراع، وقال إن البطاقات تمت طباعتها بواسطة المفوضية بالداخل بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال مانكريوس، إن الانتخابات تعد مهمة بالنسبة للشعب السوداني لأنه سيتخذ فيها قرارات من شأنها أن تؤثر قي حياته ومستقبل الأجيال القادمة وتزداد أهميتها لارتباطها بتنفيذ اتفاق السلام الشامل كما أنها تمهد لعملية التحول الديمقراطي ولتحقيق هذه الأهداف فإن إجراءها في الموعد المحدد يجعلها أمراً مستحسناً، لكنه رهن ضمانات إجرائها في التوقيت باتفاق الطرفين الموقعين على اتفاق السلام ومفوضية الانتخابات، مشيداً بجهود طرفي الاتفاقية في تنفيذ بنودها وتجاوزهما العقبات بحنكة وبراعة.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©