الاتحاد الأفريقي يدعو إلى فرض عقوبات دولية على إريتريا

فر سكان من العاصمة الصومالية أمس خلال فترة هدوء مؤقت في القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الإسلاميين المتشددين، أوقع ما لا يقل عن 50 قتيلاً نصفهم من المدنيين وأكثر من 200 جريح منذ أمس الأول. وفيما دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ «إجراءات فورية» لمعاقبة اريتريا على دعمها للمسلحين المتطرفين في الصومال، انتقدت أسمرا ما وصفته بـ«انعدام المسؤولية» لدى دول شرق أفريقيا والاتحاد الأفريقي على خلفية الدعوة لمعاقبتها من قبل الأمم المتحدة. واتهمت الحكومة الصومالية أريتريا بدعم مقاتلي «حركة الشباب» المتمردة المتطرفة، بإرسال شحنات بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وأسلحة أخرى لها. وعلى الإثر، دعا مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في وقت متأخر مساء أمس الأول، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات وفرض منطقة حظر طيران وإغلاق الموانئ الصومالية، إضافة إلى فرض عقوبات فورية على اريتريا. وتبنى الاتحاد الأفريقي اقتراحاً صدر عن المنظمة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «ايجاد»، دعيا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ عقوبات بحق اريتريا. وكان اريا ديستا سفير اريتريا في الأمم المتحدة، صرح بأن بلاده متهمة كذباً بتزويد الإسلاميين المتشددين في الصومال بالسلاح وسجل في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي اعتراض حكومته القوي على الاتهامات ورفضها القاطع لها. ووصفت الخارجية الاريترية في بيان أمس قرار منظمة «ايجاد» بتعليق عضوية اريتريا والدعوة لمعاقبتها ، بأنه «قرار غير مسؤول صدر عن منظمة خرقاء تتحمل أول مسؤولية في الأزمة الصومالية الحالية». وكانت القوات الصومالية الحكومية قد شنت هجوماً قبل فجر أمس الأول في محاولة لطرد المتمردين الإسلاميين من معاقلهم بمقديشو مما أدى إلى اندلاع اشتباكات هي الأكثر دموية في العاصمة منذ أشهر. وتجدد قتال متقطع صباح أمس لليوم الثاني على التوالي، وظهر السكان يبحثون عن الطعام أو للانضمام إلى 49 ألف شخص فروا من العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان «بدأت أعداد كبيرة من الأسر تفر اليوم من أحياء جديدة وسيفاقم هذا الوضع الإنساني المتدهور بالفعل». وقال مسؤول كبير بالمعارضة إن المتمردين أعطوا السكان فرصة أمس لمغادرة منازلهم. وقال المدعو الشيخ محمد إبراهيم لرويترز «لا نزال في مواقعنا وسنستأنف القتال إذا هاجمتنا الحكومة». وتقود «حركة الشباب» المتطرفة التي تقول واشنطن إن لها صلات وثيقة بـ»القاعدة» وجماعة «حزب الإسلام» الهجمات على الحكومة والميليشيات المتحالفة معها وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.