الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«دير شبيجل»: خيوط في تحقيقات اغتيال الحريري تشير إلى تورط قوات خاصة لـ «حزب الله»

24 مايو 2009 02:57
ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية امس أن اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري تملك خيوطاً تقود الى اتهام «حزب الله» اللبناني. ونسبت الى معلومات قالت إنها حصلت عليها من «مصادر قريبة من المحكمة الخاصة بلبنان» وتم التحقق منها عبر الاطلاع على وثائق داخلية «أن تحقيقات مكثفة أجريت في لبنان تتجه كلها الى خلاصة جديدة: السوريون لم يخططوا وينفذوا عملية اغتيال الحريري في 14 فبراير 2005 بل القوات الخاصة التابعة لتنظيم حزب الله اللبناني». وأتاحت الوثائق التي قالت»دير شبيجل» إنها اطلعت عليها والمستندة خصوصا إلى عمليات مراقبة إلكترونية، للمحققين كشف ثمانية هواتف نقالة تم شراؤها كلها في اليوم نفسه في مدينة طرابلس بشمال لبنان. وقد تم تشغيل تلك الهواتف قبل ستة أسابيع من الاغتيال ولم تستخدم أبدا بعد العملية، ما يوحي بأن مالكيها كانوا أفرادا في المجموعة التي ارتكبت الاغتيال. وغالبا ما تم تحديد أمكنة هذه الهواتف خلال إجراء أصحابها اتصالات بعشرين هاتفا آخر تملكها «الذراع العملانية» لحزب الله» وفق المحققين اللبنانيين الذين تمكنوا من كشف هوية صاحب أحد الهواتف الثمانية الأولى وذلك بفضل إجرائه اتصالا بصديقته. والشخص المعني هو عبد المجيد غملوش العنصر في «حزب الله» الذي أقام في مخيمات تدريب في إيران بحسب المجلة التي أضافت أنه تم تحديد غملوش بصفته الشخص الذي اشترى الهواتف النقالة، لكن المحققين يجهلون مكان وجوده راهنا ولا حتى اذا كان حيا. وتابعت ان تهور غملوش قاد المحققين إلى الشخص الذي يعتبرونه العقل المدبر للاغتيال، وهو المدعو الحاج سليم الذي يقيم في حي جنوب بيروت، لافتة إلى أنه يقود من هناك «وحدة عمليات خاصة» ترفع تقارير مباشرة إلى الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله. وأضافت المجلة أن مدعي المحكمة الخاصة بلبنان الكندي دانيال بلمار وقضاتها الآخرين يحاولون على ما يبدو «التكتم» على المعلومة التي نقلت اليهم قبل نحو شهر. وأفادت أن المقال المعني نشر على الانترنت وتحديداً على النشرة الانجليزية لـ«دير شبيجل»، لكنه لن يكون متوافراً باللغة الألمانية قبل غد الاثنين موعد صدور الطبعة المكتوبة للمجلة. وكان بلمار طلب في نهاية ابريل الإفراج عن أربعة ضباط لبنانيين كبار بعد توقيفهم لنحو أربعة أعوام في لبنان لعدم توافر أدلة كافية حتى الآن لتوجيه الاتهام اليهم. والضباط هم القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان والمدير السابق لاستخبارات الجيش العميد ريمون عازار والمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©