الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى المفرق يتوجه الى مضاعفة الأسرّة في قسم الجراحة التجميلية

24 مايو 2009 02:29
يتوجه مستشفى المفرق في إطار خطة التوسعة التي ينفذها إلى مضاعفة الأسرة في قسم الجراحة التجميلية إلى 40 بعد ارتفاع نسبة الاقبال التي يشهدها القسم ووجود حالات على قائمة الانتظار فيما يختص بالجراحات ذات الطابع التجميلي البحت. وأوضح الدكتور كريستوف روتر استشاري قسم التجميل والترميم في مستشفى المفرق أن قسم الجراحة التجميلية في المستشفى يجري يوميا قرابة ست عمليات مستفيدا من ست صالات للعمليات. ولفت الى أنه يجري في اليوم عمليتين لجراحة الحروق، وثلاث عمليات ترميم إصابات الحوادث وقرابة الـ 20 عملية بالشهر تركز على الطابع الجمالي والتي تطغى عليها عمليات سحب الشحوم سواء للرجال أو للنساء. وعن الخطط المستقبلية لتطوير خدمات قسم الجراحة التجميلية، كشف روتر لـ «الاتحاد» عن نية إدارة المستشفى توفير حجرة الضغط التي تفيد في علاج مرض الغواصين. وأوضح أن الغواص يحتاج لهذه الغرفة لعلاجه من حالات تحول الأوكسجين في الدم إلى فقاعات والتي تحدث نتيجة الخروج بسرعة عالية من البحر، وهو ما يستدعي وضع المريض في ضغط مشابه لذلك الموجود فيه داخل المحيط، ومعادلته تدريجيا. واشار إلى أن كل غواص ينزل لأعماق شديدة في البحر معرض للإصابة بهذا المرض، وعليه فإن حياته تكون مهددة إذا لم يتم معالجته. كما أنها تفيد في علاج الحالات الشديدة من الحروق. ولفت روتر إلى أن حجرة الضغط تتطلب لإنشائها حيزا مكانيا كبيرا ومختصين فنيين في تشغيلها، إضافة إلى أطباء حيث أنها حجرة يتم ضغط الأوكسجين فيها بضغط مختلف عن الأوكسجين الخارجي. وذكر أن التوجه الآن لشراء الحجرة لشخص واحد فيما المقترح أن يكون في إطار التوسعة بناء غرفة تتسع لستة أشخاص، علما أن كلفة الحجرة الواحدة تقدر بـ 80 ألف دولار فيما الغرف الست تصل إلى 500 ألف دولار، مشيرا إلى أن إمارة أبوظبي لا يوجد في مستشفياتها إلا حجرة ضغط واحدة متوفرة في مستشفى زايد العسكري. الخدمات التجميلية وحول الخدمات التي يوفرها مستشفى المفرق في مجال الجراحة التجميلية باعتباره من أكبر المستشفيات التي تقدم اسناداً وخدمات صحية لمنطقة أبوظبي، أوضح روتر أن القسم يتولى عمليات معالجة الحروق وترميمها باعتباره المركز الوحيد في الإمارات لمعالجة الحروق. كما يتولى عمليات جراحة اليد، والجراحة المجهرية والتقويمية التي تخص التشوهات الخلقية من جراحة الحوادث، فضلا عن الجراحات التجميلية العامة بما في ذلك شد الوجه وسحب الشحوم وغيرها من عمليات التجميل. ويعالج المستشفى، وفقا لروتر، المرضى المراجعين لها أو المحولين لها من مستشفيات أخرى، فيما يأتي لها مرضى من أوروبا وجنوب إفريقيا لإجراء جراحات تجميلية بحتة بعض الشيء. وأكد روتر وجود طلب عالٍ على الخدمات التي يقدمها القسم حيث توجد حالات على قائمة الانتظار، وهو ما يتطلب الحاجة لمزيد من الأطباء المتخصصين في مجال الجراحة التجميلية وهم قلة نظرا لما يتطلبه الاختصاص في هذا الجانب من سنوات خبرة ودراسة طويلة، إضافة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية للقسم حيث أن العمل جاري باتجاه ذلك في المرحلة المقبلة. وحول قائمة الانتظار، أوضح أن قائمة الانتظار طويلة ولكن يتم التعامل مع الحالات وتقسيمها حسب الأولويات، وبالأغلب يكونوا من مرضى الحروق والحوادث والتشوهات الخلقية والتجميلية، ولا تتجاوز الأربع حالات في الأسبوع. وقال دكتور روتر إن هناك زيادة مضطردة في الطلب على عمليات التجميل والتي عزاها إلى أن هناك مستوى عاليا من تذوق الجمال في العالم. واشار إلى أن 50% من جهود القسم موزعة على عمليات التجميل من شد الوجه وسحب الشحوم، فيما القسم الآخر موزع على عمليات مرضى الحروق والحوادث والتشوهات الخلقية. ونظرا لكثرة الأعداد المراجعة لقسم الجراحة التجميلية تقرر أن يكون دوام العيادات الخارجية يوميا بعد أن كانت يومين بالأسبوع، فيما تخصص إدارة المستشفى ست أيام من الأسبوع لإجراء عمليات الجراحة التجميلية. اقبال من الجنسين وذكر أن الإقبال على إجراء العمليات التجميلية العامة يكون من كلا الجنسين الذكور والاناث، موضحا أنه من العمليات التي يخضع لها الرجال والاناث هي عمليات سحب الشحوم وشد الأجفان وتجميل الأنف، وتتوزع العمليات على سحب الشحوم بنسبة 30%، شد البطن 10%، تجميل الأنف 10%، سحب الشحوم من منطقة الصدر 10%، شد الوجه وزراعة الشعر 10%. وأفاد دكتور روتر أن 50% من العمليات التجميلية تجرى لمواطني الدولة أو لأجانب من أوروبيين وأمريكيين حيث يخصصون جزءا من برامجهم السياحية للدولة لإجراء العمليات التجميلية في المستشفى. واشار إلى أنه توجد عيادة واحدة فقط تجميلية خاصة لحالات التجميل وهي منفصلة عن معاينة حالات الحروق والحوادث وتكون أشبه بعيادة جراحات اليوم الواحد وأحيانا تجرى فيها العمليات التجميلية الصغرى. وفيما يخص العمليات التجميلية العلاجية من عمليات الترميم والتقويم التي تخص الحروق فهي موزعة بين كل الجنسيات وأغلبيتها تكون ناجمة عن حوادث العمل أو السير، وفق روتر، وعليه فإن المتضررين منها على الأغلب يكونوان من الدول الآسيوية. التكلفة المالية وفيما يتعلق بالتكلفة المالية لإجراء العمليات التجميلية، أوضح دكتور روتر أن الأسعار مثيلة لتلك التي في مستشفيات القطاع الخاص ولكن الفرق يكمن في وسائل الأمان التي توفرها مستشفى المفرق من حيث توفر الأطباء من كافة الاختصاصات وتوفر الخدمات الطبية المساندة التي قد يحتاجها الطبيب في الجراحة التجميلية، حيث يتم التعامل مع كافة الشرائح العمرية من الأطفال إلى الكبار في السن، وهناك توفرٌ للأخصائيين في كافة المجالات الطبية وهو ما يميز مستشفى المفرق عن مراكز عمليات التجميل الخاصة. وذكر أن مستشفى المفرق يجري عملية تجميل لشخص واحد في الأسبوع لأجانب قادمين إلى البلد في برامج سياحية وتعود أصول المريض إما جنوب إفريقي أو أوروبي، وهو ما يتطلب تطوير النظام المالي في المستشفى ليكون قادرا على التعامل مع الحالات المرضية من خارج الدولة، وتحديدا تلك الحالات التي ليس لديها تأمين صحي. يشار إلى أن علاج الحروق والترميم مشمول بالنسبة لحاملي بطاقات ضمان وثقة، فيما التجميلية البحتة فتكاليفها تدفع مباشرة، لاسيما وأنها غير مشمولة في التأمين الصحي. وحول التقنيات الجديدة في العمليات التجميلية العلاجية، أشار إلى وجود تقنية الجراحة التجميلية المجهرية حيث تستخدم لتعويض الأجزاء من الجسم التي يتم استئصالها نتيجة للحوادث والإصابة بمرض السرطان، وسد الفراغات عبر جراحة التجميل، وتعمل وفق تقنية استخدام المجهر في عملية ربط الأوعية الدموية، حيث تستغرق لإجرائها من 6 - 8 ساعات، علما أن القسم يجري أسبوعيا عملية واحدة من هذا النوع. وأوضح دكتور روتر أن أصل العمليات التجميلية يعود إلى إصابات الحروق والذي دفع الأطبــاء بالتفكير بتقنيــات جـديدة للتقليل من الآثار التي تخلفها الحروق على الجسـم، مشيرا إلى أن تاريخ العمليات الجراحية التجميليـة يعـود إلى 3000 سنة. وأكد أن الجراحة التجميلية هي ليست فقط لضرورات جمالية بل هي ضرورية للحروق وللتقويم، وتتطلب لنجاحها توفر كافة الاختصاصات الطبية. وقال «على الرغم من أن الجراحة التجميلية تاريخها قديم ولكن هناك تطور وحداثة في هذا النوع من الجراحة، وهو ما يؤدي إلى قلة الأطباء ممن يحملون شهادة اختصاص وجراحة تجميلية، حيث تتطلب ست سنوات دراسة وتدريب متتالي حتى يحصل الطبيب على الاختصاص في الجراحة التجميلية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©