الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بشير سعيد: ما يحدث لنا نتيجة طبيعية لسلبيات البداية

بشير سعيد: ما يحدث لنا نتيجة طبيعية لسلبيات البداية
21 فبراير 2011 21:55
(أبوظبي) ـ أكد بشير سعيد مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، أنه وضح منذ الأسابيع الأولى أن حظوظ “العنابي” في المنافسة على الدوري، والاحتفاظ باللقب الذي يحمله شيء بعيد المنال، لأن الواقع كان مختلفاً، عن الموسم السابق، في كل شيء، بدءاً من التغييرات الفنية التي حدثت في أوقات متقاربة، وأحدثت “ربكة” في الفريق بشكل عام، بجانب أن الفكر لدى الجميع، كان مختلفاً، بعكس العام الماضي الذي كان الهدف فيه واضحاً وبيناً. وأكد بشير أن فريقه ما زال بإمكانه إنقاذ موسمه الحالي، فأمامه مسابقتا الكأس وكأس الرابطة، وعلى اللاعبين بالدرجة الأولى أن يتكاتفوا، ويقتربوا من بعضهم بعضا بشكل أكبر، حتى يتمكنوا من الفوز بالمسابقتين، خاصة أن الوضع الراهن من حيث الردود لن يمكن الفريق من تحقيق إنجاز على الصعيد الآسيوي. وقال بشير سعيد: الدوري هذا الموسم أصبح محسوماً تقريباً لفريق الجزيرة الذي يعد الوحيد داخل الدولة الذي يقدم كرة قدم حقيقية هذا الموسم، وبدرجة أقل نسبياً فريق الشباب، أما بقية الأندية، فتتساوى في غياب المستوى الفني المتميز، حيث إن المقياس الحفاظ على ثبات المستوى، وظهور العمل الفني داخل الملعب، وهذا جعل الجزيرة مختلفاً عن بقية الأندية، ليس داخل الملعب فقط، بل حتى خارجه من خلال العمل المؤسسي المنظم، ولا يستطيع أحد أن ينكر الجهد الكبير الذي بذل والأفكار الرائدة للجذب الجماهيري التي أثمرت بتفوق في هذا الجانب في المدرجات. وهنا يجب أن أذكر حقيقة فنية واضحة، وهي أن أقل مباراة، من حيث المردود الفني في الدوري السعودي مثلاً تعتبر أفضل من أقوى مباراة في دورينا باستثناء فريقي الجزيرة والشباب، والأول استحق صدارة المسابقة بجدارة بفضل ما يقدمه. وأضاف: على الرغم من دخولنا مرحلة الاحتراف، فما زلنا هواة في كل شيء ولا يعقل أن تتوقف أكبر مسابقة والتي تساهم في الإعداد القوي للاعبين لقرابة 4 أشهر موزعة على ثلاث فترات. وأوضح مدافع الوحدة أن مشكلة فريقه ليست في خط الدفاع، في إطار رده على أسباب الهزيمة الثقيلة التي منى بها الوحدة أمام اتحاد كلباء في الجولة الأخيرة من الدوري، وقال: المشكلة في الفريق ككل، وما كان موجوداً في الموسم الماضي غير موجود حالياً، على الرغم من أن هناك استقراراً كبيراً في اللاعبين محليين وأجانب، وعودة هيكسبيرجر، حيث كانت هناك سلبيات كبيرة في الفترة بين رحيله وعودته، والأمور حالياً بيد اللاعبين الذين عليهم الالتزام وبذل جهد أكبر داخل الملعب، وهذا ما يوجد الحل للأخطاء الموجودة في الفريق كمجموعة، وليس الأمر قاصراً على المدافعين فقط. إهمال البدلاء وأكد بشير أن غيابه وحمدان الكمالي عن مباراة اتحاد كلباء لم يكن السبب في الانهيار الدفاعي الذي حدث، بل إن المشكلة أكبر من ذلك بكثير، وليس محصورة في فريق الوحدة وحده، بل في كل الأندية، حيث يظل الاهتمام والتركيز على اللاعب الأساسي فقط الذي يحتفظ بمركزه، حتى ولو لعب برجل واحدة، في أي من خطوط اللعب، وعندما يحدث غياب قسري، بسبب إيقاف أو إصابة، ينكشف الوضع، ويظهر عدم جاهزية البديل، الذي لا يتم كسبه وتحضيره بالشكل المطلوب، وما يحدث حالياً يضر باللاعب الأساسي والبديل، ويجب أن يكون التوازن حاضراً، حتى يكون الجميع في المستوى نفسه. ويعترف بشير بأن مستواه تراجع عن الموسم الماضي الذي كان نجمه الأول وقال: هذا أمر منطقي، فأنا جزء من فريق تأثر بأكمله هذا الموسم، وظهر بمستويات متباينة، ولكن كما ذكرت أن بذل جهد أكبر في المرحلة المقبلة واجب على كل لاعبي الوحدة، حتى يستعيد الفريق صورته الحقيقية، وأؤكد على جزئية مهمة أن الوحدة مؤهل للمنافسة على كل البطولات بقوة في حالة وجد تكاتف واهتمام من كل أسرة النادي كما حدث في الموسم الماضي. وعن العلاقة بين لاعبي النادي الذين يمثلون ثلاثة أجيال مختلفة، قال: العلاقة على الصعيد الشخصي جيدة، ولا توجد مشاكل بين اللاعبين، لكن الاختلاف بين أسلوب التفكير، وطبيعة كل جيل، ومشكلة اللاعبين الشباب، إنهم وصلوا إلى النجومية بسرعة كبيرة، بعكس اللاعبين الكبار الذين تدرجوا، واستطاعوا أن يحافظوا على “رتم” الأداء الجيد خلال مسيرتهم، ومن جانبنا نعمل على تدارك هذا بالخبرة، لأن كرة القدم تعتمد على العقلية أكثر من النشاط الزائد. وهنا يجب الإشارة إلى أنه من الأشياء المحبطة، أن معظم أنديتنا لا تقدر لاعب الخبرة، مثل ما يحدث في الدوريات العالمية، التي تحرص على لاعبيها الكبار أو كما يحدث في الجزيرة حالياً، حيث يعتبر معظم لاعبيه من الخبرة مطعمين بلاعب أو اثنين من الشباب. وقال بشير سعيد: إن هناك أخطاءً بالجملة تحفل بها المنظومة الكروية عندنا، وتحتاج لأن نعترف بها، ونعالجها بدلاً من الإصرار عليها، بحيث أصبح الخطأ مقبولاً، والاعتراف به هو الخطأ، وعلينا إدراك أن التطور الحقيقي يكون بوضع اليد، على موطن العلة، وعلاجها، حتى نسير في الطريق الصحيح، وبالمناسبة الاعتراف بالخطأ فضيلة، وهنا لا أريد فهم حديثي، بأنه موجه للحكام فقط، بل لكل المنظومة الكروية، ومن بينها حكامنا الذين كانوا في السابق محط الأنظار والإعجاب، وأصبحوا حالياً أقل من السابق، وهنا المسؤولية تقع على اتحاد كرة القدم في تطويرهم، بالارتقاء بهم فكرياً أولاً، حتى يقومون بعملهم بالطريقة المطلوبة. حكاية كاتانيتش كشف بشير سعيد أن لقاءً جمعه مع مدرب المنتخب كاتانيتش، في مايو الماضي خلال وجودهما في عرس اللاعب يوسف جابر، وأشاد به مدرب “الأبيض”، وأكد له أنه سيكون ضمن القائمة المقبلة التي يتم تحضيرها لبطولة كأس آسيا الأخيرة، لكنه فوجئ بعدم وجوده في قائمة المباريات الإعدادية أو البطولة، على الرغم من تألقه اللافت، ووعد المدرب له، وكان ينتظر أن يكون ضمن القائمة، حتى لو لم يدفع به كأساسي في كأس آسيا، ويظل على دكة البدلاء. وقال إنه في الفترة المقبلة ليس في وضع يمكنه من الانضمام إلى المنتخب، لأن مستواه أقل عن الموسم الماضي، وهذا أمر ليس في مصلحة المنتخب الذي يجب أن يكون فيه اللاعب الأكثر جاهزية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©