الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يرتفع مع خفض إمدادات السعودية لأميركا

النفط يرتفع مع خفض إمدادات السعودية لأميركا
25 مارس 2017 15:52
عواصم (رويترز) ارتفعت أسعار النفط أمس، بدعم من انخفاض الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة، لكن الأسواق عموماً تظل تحت ضغط جراء وفرة معروض الوقود. وبحلول الساعة 0633 بتوقيت جرينتش، زاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسعة سنتات عن الإغلاق السابق ليصل إلى 50.65 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 15 سنتاً إلى 47.85 دولار للبرميل. ويتجه برنت لتكبد خسارة أسبوعية تقارب 2.1 %، بينما يتجه الخام الأميركي للهبوط نحو 1.9%. وقال تجار إن الزيادة جاءت بعدما قالت السعودية إن صادراتها من الخام إلى الولايات المتحدة ستنخفض بنحو 300 ألف برميل يومياً بين فبراير ومارس الجاري، لكن الصادرات السعودية إلى عدد آخر من كبرى المناطق المستهلكة للخام تظل مرتفعة رغم جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالتعاون مع منتجين خارجها مثل روسيا لخفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام. وأظهرت بيانات تومسون رويترز أيكون أن شحنات «أوبك» إلى آسيا، أكبر المناطق المستهلكة للنفط وأسرعها نمواً، بلغت 17.6 مليون برميل يومياً في مارس الجاري، لترتفع أكثر من خمسة بالمئة منذ يناير الماضي، حين بدأ سريان اتفاق خفض الإنتاج رسمياً في علامة على أن «أوبك» تستثني عملاءها الرئيسيين من تخفيضات الإمدادات. وقال مسؤول في وزارة الطاقة السعودية يوم الخميس، إن صادرات المملكة من النفط الخام إلى الولايات المتحدة ستهبط بنحو 300 ألف برميل يومياً في مارس الماضي مقارنة مع فبراير، بما يتماشى مع اتفاق منظمة أوبك لتخفيض الإمدادات. وبحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية استوردت الولايات المتحدة نحو 1.3 مليون برميل يومياً من المملكة أكبر مصدر للخام داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فبراير. وقال المسؤول، في رد على طلب من رويترز للتعليق على بيانات إدارة معلومات الطاقة: «الصادرات قد تتأرجح من أسبوع إلى آخر، لكن في المتوسط ستنخفض صادرات مارس»، مضيفاً أن صادرات المملكة من المتوقع أن تظل حول مستوى مارس في الأشهر القادمة. وأشار إلى أن بيانات الصادرات تظهر ارتفاع صادرات المملكة في يناير وفبراير الماضيين، لكن تلك الشحنات نتيجة لكميات جرى تحميلها في نوفمبر وديسمبر السابقين، ونفذت السعودية أكبر تخفيض في الإنتاج بعد التوصل العام الماضي إلى اتفاق بين «أوبك» والمنتجين المستقلين لتقليص الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً. وظلت أسعار النفط تمضي في اتجاه نزولي لأسبوعين بفعل المخاوف من أن تخفيضات الإنتاج التي تقودها «أوبك» لم تنجح حتى الآن في تقليص مخزونات الخام الأميركية المرتفعة عند مستويات قياسية. وهبط الخام الأميركي نحو عشرة بالمئة منذ السابع من مارس الجاري مع تقليص المضاربين رهاناتهم الكبيرة على استمرار ارتفاع أسعار النفط وجرت تسويته أمس عند 47.70 دولار للبرميل. وقال المسؤول إن انخفاض الصادرات السعودية للولايات المتحدة من المرجح أن يؤثر على المخزونات الأميركية. وأضاف: «يرجع هذا بشكل أساسي إلى أن هناك إصلاحاً للمصافي في الولايات المتحدة. سيساعد انخفاض الصادرات على تقليص مخزونات الخام في الولايات المتحدة». وقال المسؤول إنه يعتقد أن مصدري النفط الخليجيين ستنخفض صادراتهم أيضاً في مارس الجاري وستواصل الانخفاض. وسجلت الواردات من العراق والكويت انخفاضاً حاداً في الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس، لكنها تعافت بعد ذلك في بيانات أحدث الأسابيع. عمان تخفض صادرات آسيا 15% سنغافورة (رويترز) قالت ثلاثة مصادر إن سلطنة عمان، منتج النفط غير العضو في «أوبك»، أخطرت عملاءها في آسيا بأنها قد تخفض إمداداتها من الخام 15% بدءاً من يونيو المقبل لتلبية طلب مصفاة محلية، وفي إطار التزامها بخفض الإنتاج بموجب اتفاق تاريخي بين المنتجين. ومن المرجح أن تكون الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، أكثر المتأثرين بالخفض لأنها تشتري قرابة 90% من صادرات عمان النفطية. وأبلغت وزارة النفط والغاز العمانية المشترين بأن تخفيضات الإمدادات تأتي أيضاً لتلبية الطلب المحلي المتزايد في مصفاة صحار المملوكة للدولة التي تجري توسعتها. وقال أحد المصادر: «عمان تخطر المشترين مسبقاً بشأن خفض محتمل للصادرات في يونيو»، مضيفاً أنه جرى إبلاغ العملاء بأن التوقيت ما زال عرضة للتغيير. وذكر أن الخفض لن يتسبب بالضرورة في مشكلات للمشترين الصينيين لأن هناك الكثير من الموردين الآخرين يمكن الاختيار منهم في سوق الخام الآسيوي الذي يحصل على إمدادات كافية من النفط. أولى شحنات «تاي أويل» سنغافورة (رويترز) اشترت شركة تاي أويل، كبرى شركات التكرير في تايلاند، أولى شحناتها من الخام العماني وخام إيجل فورد الأميركي في إطار تنويع مشترياتها وسط تخفيضات إنتاج «أوبك». واشترت الشركة 500 ألف برميل من خام إيجل فورد من تاجر غربي، وكمية مماثلة من الخام العماني للتحميل في مايو المقبل. واشترت الشركة الشحنات بعد انخفاض أسعار النفط بفعل تراجع الطلب في آسيا خلال موسم ذروة صيانة المصافي في الربع الثاني. واشترت «تاي أويل» في السابق خام غرب تكساس الوسيط من الولايات المتحدة لمصفاتها بما مهد الطريق لعملية الشراء الجديدة وفقاً لما ذكره أحد المصادر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©