محمد حامد (دبي)- فتحت الصحف الإنجليزية النار على مان يونايتد بعد سقوطه القاري المدوي على يد أولمبياكوس اليوناني بثنائية دون مقابل في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، مما يهدد الفريق بالخروج المبكر من منافسات البطولة، وهو المتعثر أيضاً على الساحة المحلية، حيث يواجه صعوبات بالغة في إنهاء الموسم في المربع الذهبي، ومن ثم تتراجع حظوظه في التأهل إلى دوري الأبطال للموسم المقبل للمرة الأولى منذ 19 عاماً.
الصحف اللندنية لم ترحم ضعف وتراجع يونايتد، خاصة أنه سقط هذه المرة على يد فريق ليس مصنفاً مع كبار القارة العجوز، كما أن الفارق بين بطل الدوري الإنجليزي «أحد أقوى دوريات العالم» وبين ممثل الكرة اليونانية يجب أن يكون كبيراً، وواضحاً في الملعب، وهو الأمر الذي جعل هجوم الصحف الإنجليزية على يونايتد ضارياً، حيث لا تتجاوز القيمة المالية والسوقية لجميع عناصر فريق أولمبياكوس اليوناني 50 مليون يورو، فيما تبلغ قيمة نجوم اليونايتد 335 مليوناً، وهو ما لم يظهر في المباراة، التي إنتهت بفوز يوناني صريح.
صحيفة «دايلي ميل» عنونت: «الذليل.. يونايتد يحتاج إلى معجزة للتأهل ومواصلة المشوار القاري.. فريق مويز يسقط على يد بطل اليونان»، وفي موضع آخر نشرت الصحيفة تصريحات لروي كين نجم وقائد يونايتد السابق، والذي أكد أن الفريق يمر بأسوأ فتراته، وهو في أشد الحاجة إلى تدعيم الصفوف بـ 6 لاعبين على الأقل، والإطاحة بعدد من العناصر الحالية التي لا تستحق تمثيل الفريق، وفتح كين النار على مايكل كاريك على وجه التحديد. وأضاف كين: «لقد غسلوا أدمغتنا حينما قالوا لنا إن الدوري الإنجليزي هو الأقوى في العالم، كيف نقول ذلك والأندية الإنجليزية تتساقط أمام القوى الكروية الكبيرة والصغيرة على السواء في دوري الأبطال، هزيمة اليونايتد على وجه التحديد كانت صادمة، لقد كنا نراهن على ضعف مستوى الفريق اليوناني، ولكنه كان الطرف الأفضل من الناحية الفنية مقارنة باليونايتد». وتابع كين: «اليونايتد في حاجة إلى إعادة بناء، يجب عليهم العمل على جلب 6 لاعبين من الطراز الرفيع، ومن أصحاب القدرات الخاصة، أعتقد أنه الموسم الأخير لفيديتش، وإيفرا، وجيجز، وفرديناند، وهو ما يعني أن الفرصة مواتية لإعادة البناء، أشعر بأن دافيد مويز مصدوم من مستويات بعض اللاعبين، لقد توقع منهم الكثير، ولكنه يشعر بالصدمة الآن جراء تراجع المستوى، ليس هذا فحسب، بل هو يكاد لا يصدق أن هذه هي قدراتهم الحقيقية».
من ناحيته، اعترف دافيد مويز، المدير الفني للمان يونايتد، أن أداء فريقه كان سيئاً، وتابع: «لم نستحق الخروج بأي نتيجة إيجابية من تلك المباراة، المستوى الذي ظهرنا به سيئ، أنا أتحمل المسؤولية بالطبع، لم نصنع الكثير من فرص التسجيل، ما يثير الدهشة أن لدينا عناصر يمكنها أن تقدم ما هو أفضل من ذلك، يتوجب علينا الرد بقوة في مباراة العودة، وملعب الأولد ترافورد شهد الكثير من الليالي الرائعة، أتمنى أن تكون مباراتنا القادمة مع أولمبياكوس بين جماهيرنا هي واحدة من تلك الليالي العظيمة».
من ناحيتها، قالت صحيفة «الميرور» إن يونايتد بقيادة دافيد مويز وصل إلى أدنى متسوى ممكن، فقد أهدر فرصة سانحة للفوز وتقديم عرض كبير أمام الفريق الأضعف «نظرياً» في دور الـ 16 لدوري الأبطال للموسم الجاري، وتابعت الصحيفة: «الأندية الإنجليزية تعاني من كابوس أوروبي، فقد خسر سيتي بثنائية أمام البارسا، وكذلك وبنفس النتيجة سقط أرسنال على يد بايرن ميونيخ، وها هو يونايتد يتجرع مرارة الخسارة في اليونان أمام فريق إعتقدنا أنه الأضعف في دور الـ 16، ولكن هزيمة يونايتد تظل الأشد قسوة، خاصة أن سيتي وأرسنال واجها برشلونة والبايرن، وهما من الأندية المرشحة للظفر باللقب، كما أنهما واجها صعوبات تتعلق بخوض كبير من مباراتيهما بـ 10 لاعبين» أما صحيفة «التلجراف» فقالت: «يونايتد الهزيل يمنح الإغريق فوزاً سهلاً» في إشارة إلى تدنى مستوى الفريق، وهو الأمر الذي يسمح للمنافس بالتفوق وتحقيق فوز صريح بثنائية دون مقابل، مما يصعب مهمة الفريق في لقاء العودة، وتابع التقرير:«اليونايتد بدا وكأنه فريق لا أمل فيه، وقدم عرضاً هزيلاً، وسط أخطاء فادحة من اللاعبين والمدرب، مما مهد الطريق للغرق في بلاد الإغريق». في حين سخرت صحيفة «الصن» من مويس ورجاله، ووصفتهم بـ«الموساكا» اليونانية، وهي الوجبة اليونانية الشهيرة التي تتكون من الباذنجان والبطاطا واللحوم، وأشارت إلى أن «الشياطين الحمر» سقطوا في بحور التراجيديا في اليونان».
عدد اليوم
