الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع النفط الصخري الأميركي يواجه نقص الأيدي العاملة

قطاع النفط الصخري الأميركي يواجه نقص الأيدي العاملة
24 مارس 2017 21:50
بدأت مشكلة نقص الأيدي العاملة في قطاع النفط والغاز الصخري الأميركي، تبرز للسطح، رغم التحذيرات المتكررة التي ظل يطلقها محللو ومراقبو القطاع منذ سنوات عدة. ووفقاً لإحدى شركات الخدمة التي تعمل مع شركة «إي آند بيز»، استمرت وظائف سائقي الشاحنات شاغرة رغم الارتفاع الكبير في الأجور إلى 80 ألف دولار سنوياً، الاختلاف الكبير قبل سنتين عندما اتجهت الشركات للاستغناء عن العاملين فيها بأعداد مهولة. وربما لا يقتصر هذا النقص على الحد من تطلعات القطاع الصخري، الذي تتحمس الشركات العاملة فيه لزيادة معدلات إنتاجها بسرعة للاستفادة من الارتفاع العالمي في أسعار النفط فحسب، لكنه يعوق تعافي شريحة خدمات الحقول النفطية أيضاً، التي تأثرت بشدة جراء انهيار الأسعار. واستأنفت شركات خدمات الحقول النفطية، ممارسة نشاطاتها في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الأجرة التي تتقاضها مقابل خدماتها، لتعوّض بذلك الانخفاض الكبير الذي فُرض عليها خلال السنتين الماضيتين، ولتكون قادرة على مواصلة مسيرة البقاء في القطاع. وكادت أسعار الحفر أن تتضاعف في بعض الحالات، عندما تحولت السوق من حالة سيطرة المشترين، إلى حالة سيطرة الموردين. وربما يكون ذلك بمثابة المشكلة للمنتجين أيضاً، الذين يحتاجون للتعافي التام من الأضرار التي لحقت بهم جراء انخفاض أسعار النفط، ما حد من مقدرتهم على العودة لدائرة الأرباح. والآن، يفاقم النقص في الأيدي العاملة من هذه المشكلة ويزيدها تعقيداً. وتتسارع وتيرة الإنتاج في قطاع النفط الصخري الأميركي، بنسبة تفوق ما كانت عليه إبان ثورته الأولى، حيث زاد متوسط الإنتاج بنحو 125 ألف برميل يومياً منذ شهر سبتمبر الماضي، ليتجاوز 9 ملايين برميل يومياً، ليشكل العامل الرئيس في الحد من قوة نمو أسعار النفط. وفي غضون ذلك، تباينت ردود فعل الشركات العاملة في مجال استكشاف وإنتاج النفط مثل، «إي آند بيز»، التي عمدت لزيادة رأس مالها والميزانية المخصصة لعمليات الاستكشاف، بصرف النظر عن تثاقل وتيرة نمو الأسعار. وتخطط «كونتيننتال ريسورسيز»، لاستثمار 1.95 مليار دولار، بغرض تعزيز نمو الإنتاج خلال النصف الثاني من العام الجاري. كما تنوي هيس كورب، حشد ميزانية قدرها 2.25 مليار دولار، بالمقارنة بإجمالي إنفاق وصل إلى 1.9 مليار دولار في السنة الماضية. كما حددت تشيسابيك إنيرجي، إجمالي نفقات تتراوح بين 1.9 إلى 2.5 مليار دولار خلال هذا العام، بالمقارنة مع إجمالي نفقات على رأس المال، تتراوح بين 1.65 إلى 1.75 مليار دولار في السنة الماضية. لكن ليس من الممكن لهذه الشركات تحقيق هذه الميزانيات، في حالة فشل مقاولو هذه الشركات في الحصول على الناس الذين يتولون قيادة الشاحنات وعمال للحفارات، الشريحة التي تشهد تنامياً مطرداً في الوقت الحاضر، في ظل ارتفاع أسعار معظم النشاطات المرتبطة بالقطاع من حقوق الحفر إلى تفتيت الصخور والرمال. وحذر هارولد مهم، من شركة كونتيننتال ريسورسيز، شركات النفط والغاز الصخري، من عدم التسرع والاندفاع وراء تحقيق الأرباح دون اتخاذ الحيطة الكاملة، حتى لا يؤدي ذلك لقتل السوق. وبالفعل، أظهرت هذه الشركة سرعة كبيرة لتعويض خسائرها ولتسديد ما عليها من ديون والدخول في حلبة الأرباح. لكن ربما ينجم عن هذه السرعة التعثر، خاصة أن العديد من المؤشرات تؤكد أنه من الأفضل تهدئة الوتيرة. نقلاً عن: «أويل برايس دوت كوم»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©