وفاة 87 شخصاً وإصابة 742 في 481 حادثاً جسيماً بالعين

كشفت إحصائيات قسم مرور ودوريات العين عن انخفاض أعداد الحوادث المرورية بين عامي 2006 و،2007 حيث بلغت محصلة الحوادث الجسيمة في العام الماضي 481 حادثاً، وفي عام 2006 بلغ الإجمالي 520 حادثاً جسيماً، بنسبة انخفاض بين العامين بلغت 7,5%· وتسببت الحوادث الجسيمة في عام 2007 بإصابة 742 شخصاً، وفي عام 2006 بلغ عدد المصابين 768 شخصاً، وهو انخفاض بنسبة 3,4 %· وارتفعت حالات الوفاة في عام 2007 لتبلغ 87 حالة وفاة، وبلغت في العام الذي يسبقه 80 حالة وفاة، وهو ارتفاع بنسبة 8,7%· وبلغ عدد الوفيات من المواطنين في هذه الحوادث 32 حالة وفاة، تليها 26 حالة وفاة من الجنسية الباكستانية، في حين بلغ عدد المصابين بإصابات بليغة من المواطنين على طرقات العين 107 إماراتيين، في حين حل الآسيويون ثانياً في أعداد المصابين بإصابات بليغة حيث بلغ عدد الباكستانيين 47 مصاباً، والهنود 24 مصاباً، ومن بنجلادش 14 مصاباً· وأرجع المقدم خليفة محمد الخييلي رئيس قسم مرور ودوريات العين انخفاض أعداد الحوادث الجسيمة عام 2007 وارتفاع أعداد الوفيات، إلى زيادة خطورة الحوادث المرورية، وخلّفت أضرار وخسائر بشرية بليغة، لافتاً إلى أن معظم هذه الحوادث نتجت عن السرعة الزائدة على الطرقات الداخلية في المدينة· وبالنظر في أخطاء السائقين التي تسببت في حوادث جسيمة للعام الماضي، أوضح الخييلي أن الانحراف المفاجئ نتج عنه 120 حادثاً مرورياً، ونجم عن عدم ترك المسافة الكافية بين المركبات 43 حادثاً مرورياً، في حين نتج عن القيادة بدون رخصة 32 حادثاً مرورياً· ونتج عن عدم الالتزام بخط السير أثناء القيادة 24 حادثاً، كما نتج عن عدم التأكد من خلو الطريق قبل الدخول 24 حادثاً، ونتج عن عدم تقدير مستعمل الطريق 20 حادثاً جسيماً· وأشار رئيس قسم مرور ودوريات العين إلى المساعي التي تبذلها القيادة العامة لشرطة أبوظبي لتوفير أعداد إضافية من أجهزة الرادارات في مختلف مدن الإمارة، خاصة أنها أثبتت نجاحها في الأعوام الماضية في الضبط المروري بتقييد السائقين بالسرعات المحددة على الطرقات الداخلية والخارجية في المدينة· وأضاف المقدم خليفة محمد الخييلي أنه وقع خلال عام 2007 أربعة حوادث مرورية تعتبر الأكثر خطورة نتجت عنها 7 وفيات على طريق العين- الوقن، و5 وفيات على طريق ناهل· وأكد التزام قسم مرور ودوريات العين بتطبيق رؤية القيادة العامة لشرطة أبوظبي والتي تهدف لتخفيض أعداد الحوادث البليغة والوفيات بنسبة لا تقل عن 4%، مشيراً إلى أن القسم نجح في تخفيض أعداد الحوادث البليغة على الطرقات بنسبة 7,5%، والمصابين بنسبة 3,4%، إلا أن الهدف الاستراتيجي لم يتحقق، وهو تخفيض عدد الوفيات إلى النسبة المطلوبة· كما أشار الخييلي إلى أن أكثر الفئات العمرية المتسببة في الحوادث المرورية وفق الإحصائيات الأخيرة للعام الماضي أكدت تورط الفئة العمرية من 18-30 سنة بنسبة 58% من المصابين والوفيات، منوهاً إلى أن هذه الفئة العمرية هي الفئة المنتجة في المجتمع، الأمر الذي سلط الضوء عليه من خلال استراتيجية العام الحالي والسنوات المقبلة من خلال تطبيق الكثير من الاستراتيجيات للحفاظ على هذه الفئة· وذكر رئيس قسم مرور ودوريات العين أن رؤية القيادة العامة لشرطة أبوظبي تتبلور في تطبيق أربع استراتيجيات رئيسة: الأولى تتعلق بالتوعية المرورية، وذلك من خلال تشكيل لجنة تشرف على التوعية لمختلف شرائح المجتمع في كافة القطاعات والمجالات، والثانية تتشكل في تكوين لجنة للرقابة المرورية على الطرقات بهدف تحسين سلوكيات مستخدمي الطريق ورفع درجات الوعي المروري لدى عامة الجمهور، إلى جانب ضبط المخالفين الأكثر تسبباً في الحوادث المرورية· أما الخطة الثالثة فهي متعلقة بالإجراءات الهندسية على الطرقات، وذلك عن طريق تشكيل لجنة بالتنسيق مع بلدية العين قسم الطرق الداخلية والبنية التحتيية لدراسة المواقع الأكثر تكراراً في وقوع الحوادث ومعالجتها بما يكفل الحد من الحوادث المرورية على تلك المواقع، وكذلك متابعة الشركات القائمة بأعمال الطرق للتأكد من مدى مطابقتها لمواصفات السلامة العالمية أثناء قيامها بأعمالها، والخطة الرابعة هي إيجاد فريق للتحقيق في الحوادث المرورية المختلفة، وهو الجانب الأهم في العمل المروري والذي يهدف لتحليل الحوادث ومسبباتها، وهو ما يسهل علاج الأخطاء والمحور الأساسي الذي تنبثق منه الاستراتيجيات المرورية التي تهدف للرقي بالعمل الشرطي بوجه عام· وفي الوقت نفسه انخفضت أعداد المخالفات المرورية المسجلة لعام 2007 لتصل إلى (218728) مخالفة مرورية، بينما بلغت في عام 2006 أعداد المخالفات (248291) مخالفة مرورية، وتعود أسباب الانخفاض إلى الإجراءات الصارمة في تطبيق العقوبات على المخالفين، الأمر الذي دفع بالجهور إلى التقييد بقواعد السلامة المرورية على الطرقات·