الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: الأحداث العربية...استنزاف اقتصادي

غدا في وجهات نظر: الأحداث العربية...استنزاف اقتصادي
26 فبراير 2014 22:52
الأحداث العربية... استنزاف اقتصادي في هذا المقال، يوضح الدكتور محمد العسومي كيف أن الأحداث في بعض البلدان العربية غير المستقرة تشكل هدراً واستنزافاً اقتصادياً لا سابق له في المنطقة، إذ تسير الأحوال الاقتصادية لهذه الدول نحو مزيد من التدهور، حيث تتقلص معدلات النمو وفرص العمل، وتتسارع عملية هروب رؤوس الأموال، وباتت الخسائر تفوق حاجز التريليون دولار. وكما يلاحظ الكاتب فإن الاقتصاد أصبح محور التجاذبات السياسية من خلال عمليات التخريب الاقتصادي التي تنتهجها المعارضة في هذه البلدان، لاسيما بعد أن فقدت الحكومات المركزية قوتها، كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان واليمن، أو في تلك التي توالى فيها تغيير الأنظمة، كمصر وتونس وليبيا، حيث تعمد المعارضة إلى ترهيب المستثمرين ورؤوس الأموال. من هنا، وبهدف المحافظة على الحد الأدنى من متطلبات المعيشة لكافة أفراد المجتمع دون استثناء، يرى الكاتب أنه يتعين على المعارضة في البلدان العربية إعادة النظر في نهجها الخاص بالتخريب الاقتصادي للحفاظ على ثروات بلدانها وعدم الإضرار بمصالح مواطنيها، فهذا النهج لا يؤدي إلا إلى طريق واحد وهو هدم المعبد على من فيه، بمن في ذلك المعارضة ومؤيدوها. الهروب المهين: بذخ يدين يانوكوفيتش في هذا المقال، يعلق جيفري كمب على الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، لاسيما هروب الرئيس المخلوع يانوكوفيتش وقيام جموع من الشعب الأوكراني باقتحام مقر إقامته الخاصة، حيث تبين جانب من حجم البذخ الذي كان يمارسه الرئيس وما كان يتمتع به من ترف غير محدود. فلدى دخولهم القصر الخاص بالرئيس، جال الناس بين أروقته وفي مقاره المختلفة التي تضم ستة منازل على هيئة مجمع مترامي الأطراف، بُني أحدها على الطراز السويسري بعدد لا يحصى من الغرف والأنفاق والجسور، بالإضافة إلى ملعب للغولف وسفينة عائمة على الطراز الفيكتوري استخدمت كمطعم، علاوة على حديقة حيوان خاصة ومجموعة فريدة من المقتنيات الفنية النادرة والسيارات الفارهة، ومنصة لنزول طائرة الهيلكوبتر. ثم يعلق المقال على التصريحات الروسية التي اعتبرت إطاحة يانوكوفيتش غير دستورية، واصفةً الأمر بالانقلاب، حيث يذكر أنه رغم استبعاد إقدام موسكو على التدخل المباشر ما لم تحدث تطورات كبرى ويتدهور الصراع إلى نوع من الحرب الأهلية، فإن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التطورات في أوكرانيا، بل من المرجح أن تلجأ إلى توظيف نفوذها الاقتصادي الوازن، للتأكد من أن أي حكومة جديدة في كييف لن تقطع مع روسيا حتى وهي تعزز علاقتها مع الغرب. قصة امرأتين إنجليزيتين مع العراق ويقصد محمد عارف بإحدى المرأتين البارونةَ «أيما نيكلسون» التي عينها رئيس الحكومة البريطانية مفوضة لزيادة التجارة والتعاون الاقتصادي بين بريطانيا والعراق، وهي التي سبق أن عينها رئيس الوزراء العراقي مستشارته الفخرية للصحة. هذا رغم أن «نيكلسون» ساهمت في المجهود الحربي بحملات دولية تؤكد امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل، وعندما افتضحت الأكذوبة بعد احتلال العراق عام 2003 لم تعتذر للعراقيين، ولم تدع لتعويضهم عما لحقهم من أضرار. أما المرأة الثانية فهي «فريا ستارك»، أشهر امرأة رحالة إنجليزية في الشرق الأوسط اجتازت «الأبواب الجنوبية لشبه الجزيرة العربية»، وهو عنوان كتابها عن رحلتها لحضرموت. بينما «تخطيطات بغداد» هو عنوان كتاب رحلتها إلى العراق، وإقامتها في بغداد في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث عثرت على الحب والبهجة والأمان في أحد أفقر أحياء بغداد التي اختارت العيش فيها «لرخص العيش هناك، وأنا فقيرة، وديمقراطية بالفطرة». ذات الحاكم وذوات الأفراد يعلق أحمد أميري على الضجة التي أثارها البعض عقب رفض المحكمة الدستورية الكويتية طعناً تقدم به أحد المحامين بعدم دستورية مادة عقابية تجرّم العيب في الذات الأميرية، كونها تناقض مبدأ حرية الرأي الذي يكفله الدستور. وقد رأت المحكمة أنه لا أساس للادعاء بوجود تناقض بين التجريم وبين حرية الرأي، وأنه لا يمكن اعتبار الأمير، الذي هو أعلى مسؤول في البلاد، مثل أي فرد آخر، وأن الفشل في حمايته يعرّض وحدة البلاد واستقرارها للخطر. وكما يقول الكاتب، فإنه لا يمكن التحجّج بحرية الرأي لتوجيه الإساءات، فلكل فرد «ذات» مصانة من المسّ بها، أو حتى قول الحقيقة في مواجهة تلك «الذات» بقصد إهانتها. هذا علاوة على أن الأمير هو ولي الأمر شرعاً، وهو كذلك شيخ القبيلة التي ينتمي إليها، والتي كانت على الدوام القبيلة التي تنضوي تحتها بقية القبائل، وهو رب الأسرة الكبيرة، وهو بهذه الاعتبارات، ليس الرجل الأول في مؤسسة الحكم فحسب، وإنما لمكانته السياسية أبعاد شرعية، وقبلية، واجتماعية. من بلاد الثورة إلى مجتمعات المخاطر! وفي هذا المقال يذكر السيد يسين أنه قد تبين أخيراً من تجربة «الربع العربي» أن الثورة السياسية التي تهدف إلى اقتلاع جذور النظام الاستبدادي القديم، لابد لها أن تتقدم إلى الأمام وتحاول تأسيس نظام ديمقراطي يقوم على أساس التعددية، ومبادئ سيادة القانون، واحترام المواطنة. لكن على أرض الواقع، آثرت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر -على عكس حزب «النهضة»- أن تسعى إلى الهيمنة الكاملة على مجمل الفضاء السياسي المصري، وهو ما أدى إلى تعثر شديد في التحول الديمقراطي وإنجاز أهداف الثورة، مما جعل المسار الديمقراطي غير محدد الملامح والاتجاهات. واستمر هذا الوضع عاماً كاملاً هو الذي استغرقه حكم جماعة «الإخوان»، إلى أن قام الشعب ضدها في 30 يونيو وأيدته القوات المسلحة. منتدى الشارقة الدولي للاتصال ويتحدث الدكتور أحمد عبدالملك عن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي عُقد بإمارة الشارقة الأسبوع الماضي، والذي حضرته شخصيات محلية وعالمية تداولوا شجون الإعلام والصحافة والمواثيق والحريات. وفي هذا الخصوص يؤكد الكاتب أن الإعلام أصبح يلعب دوراً أساسياً في حياة الناس، ويُنشئ أجيالاً، وقد يروّج أفكاراً، ويُحارب أفكاراً أخرى، ويبيع سلعاً ويرفض سلعاً أخرى! لكن بعض الإعلام العربي الرسمي يعاني في هذه الفترة من أزمة ثقة مع الجمهور، لأنه لم يُجار التطورات التكنولوجية ولم يلتفت إلى وعي الجماهير وتنوع الخيارات أمامها، ما يجعلها على اتصال بكل جديد في عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع، وبما قد يتناقض مع الرسائل الحكومية الرسمية! هذا في الوقت الذي يعيش فيه العالم العربي مرحلة جديدة من الإعلام «المؤدلج»، وهي ظاهرة جديدة تُضاف إلى ظاهرة الإعلام الرسمي المتردد والحَذر والمُتوجس! لذلك، فإن تأصيل المهنية من أولى الخطوات نحو بناء الثقة مع الجمهور، وتأسيس الإعلام على المبادئ الرئيسية التي تؤهله لأن يحفظ مبادئ حرية التعبير، وحق الإعلامي في الوصول إلى المعلومات. أما المهنية فهي التي تحفظ حقوق الآخرين، وتجعل من الإعلام مدافعاً عنهم لا منتهكاً لكرامتهم أو مُهيناً لعقولهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©