«البيئة» تنظم برنامجاً إرشادياً للصيادين في أم القيوين

نظمت وزارة البيئة والمياه أمس عدداً من اللقاءات الميدانية والمحاضرات الارشادية في إمارة أم القيوين ضمن فعاليات البرنامج الإرشادي السنوي للصيادين . حضر اللقاءات عيسى خليفة الغربي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين لصيادي الأسماك وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وجمع من الصيادين الممارسين لحرفة الصيد في إمارة أم القيوين. وأشار المهندس سيف محمد الشرع المدير التنفيذي للموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة الى أن الفعاليات تأتي ضمن استراتيجية الوزارة الرامية الى تنمية مصادر الثروات المائية الحية وتنظيم أنشطة الصيد والارتقاء بالفكر والوعي البيئي وترسيخه لدى أبناء الوطن، لافتاً الى أهمية دور التوجيه والإرشاد للصيادين للحفاظ على الثروة السمكية التي تعتبر ركيزة أساسية من ركائز تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين . وأكد حرص الدولة على الاهتمام بالصيادين من خلال تنظيم برامج تشجع على ممارسة مهنة الصيد حيث قامت وزارة البيئة والمياه بتوزيع المحركات البحرية والمعدات اللازمة لقواربهم وكذلك العمل على تنمية معارفهم وقدراتهم وتوعيتهم وأهمية المحافظة على المخزون السمكي المتوازن والحفاظ على البيئة البحرية بالإضافة للقرارات والإجراءات التي تتخذها الوزارة للحفاظ على الثروة للأجيال الحالية والمستقبلية. وأوضح المهندس عمران الشحي من إدارة الثروة السمكية أن الهدف الأساسي من عقد اللقاءات الإرشادية والتي تستمر لتغطي كافة الإمارات هو متابعة مشاكل وتوصيات الصيادين والعمل على تطبيق قرارات القانون الاتحادي رقم/23 /لسنة 1999 بشأن استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية. ويهدف القانون إلى الحفاظ على الثروة السمكية من خلال إيصال المفهوم للصيادين الممارسين لهذه الحرفة بغرض تجنب الأخطار التي قد تتعرض لها البيئة البحرية والثروة السمكية وتوعية المجتمع بأهمية سلامة وجودة الأسماك وتعزيز العلاقات مع الصيادين ومواجهة المشاكل التي تتطلب مشاركة مجتمعية بين الوزارة والصياد نظرا لطبيعة هذه الحرفة التي قد تكون سلوكية في جانب كبير منها. من جهته أشاد الصياد سعيد أحمد الغص أحد كبار الصيادين بالقرار الوزاري الخاص بمنع صيد الأسماك الصغيرة في الفترة الماضية والتي بدورها تكون أمهات في الجيل القادم . وفي ختام اللقاء أشار المهندس عمران الشحي إلى دور الوزارة في الحفاظ على الثروة السمكية والخدمات التي تقدمها للصيادين ولقطاع الصيد بشكل عام والمحافظة على الثروات المائية وحمايتها وفتح مجال للصيادين للمناقشة والاستفسارات التي تخص هذا القطاع الحيوي . وأعرب عن شكره للوزارة بتنظيم حلقة الاتصال مع الصيادين وذلك ليتسنى لهم نقل مشاكلهم إلى الجهات المختصة وبطريقة مبسطة بحيث يمكن الاستفادة من توصياتهم في صنع القرارات.