أنور إبراهيم (القاهرة)
انتهز موقع «جول» العالمي في نسخته الفرنسية فرصة توقف مسابقات الدوري في أوروبا ومعظم دول العالم، بسبب إقامة مباريات الأجندة الدولية التي تشهد خوض العديد من المنتخبات لمباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، وأيضاً بعض المباريات الودية، وأجرى استفتاء شارك فيه 10 من صحفيي الموقع لاختيار «التوب 5» المرشحين حتى الآن لنيل جائزة الكرة الذهبية لهذا العام، بعد مرور ما يقرب من 3 أشهر من العام الحالي، وأوضح الاستفتاء مبررات هذا الاختيار. وإذا كان الوقت ما زال مبكراً على تحديد من يفوز بالكرة الذهبية لعام 2017 فإن أداء هؤلاء النجوم الخمسة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، يعتبر مؤشراً يمكن البناء عليه وعدم تجاهل تأثيره على النتيجة النهائية آخر العام.
وفي هذا الاستفتاء، حصل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني على 41 نقطة وينافسه بقوة البرازيلي نيمار زميله في البارسا، والذي يحتل المركز الثاني برصيد 40 نقطة، بينما جاء الفرنسي أنطوان جريزمان هداف أتليتكو مدريد في المركز الثالث برصيد 23 نقطة ثم الفرنسي نجولو كانتيه نجم خط وسط تشيلسي في المركز الرابع برصيد 11 نقطة، وأخيراً البرتغالي كريستيانو رونالدو في المركز الخامس برصيد 8 نقاط فقط. كما ضم الاستفتاء أسماء أخرى مثل دريس ميرتينز (7 نقاط) وكيليان مبابي (6 نقاط ) وسرجيو راموس (3 نقاط) وتياجو ألكانتارا (3 نقاط) وروبرت ليفاندوفسكي (نقطة واحدة ) وناينجولان (نقطة واحدة).
وتناول الموقع بالتفصيل مبررات اختيار هؤلاء النجوم الخمسة ليكونوا الأفضل في أوروبا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017.
وجاء ليونيل ميسي الأول في الترتيب بفضل عدد الأهداف التي سجلها هذا الموسم حتى الآن (41 هدفاً في كل البطولات مجتمعة)، وهو معدل ضخم يسجله للموسم الثامن على التوالي. وإذا كان ميسي بدأ العام بداية باهتة، فسرعان ما أصبح ضمن أفضل هدافي الليجا الإسباني برصيد 25 هدفاً، وأيضاً الهداف الأول للشامبيونزليج. ويسير ميسي بخطى واثقة «على حد تعبير الموقع» نحو انتزاع كرته الذهبية السادسة.
أما نيمار فهو رجل «الريمونتادا» الأول والعنصر الحاسم في تأهل برشلونة إلى ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي بعد الفوز على باريس سان جيرمان 6/ 1 سجل منها هدفين وصنع ثالثاً حسم التأهل للبارسا. وراقص السامبا الأول في أحسن حالاته في الوقت الحالي ويتخذ من الجانب الأيسر من اللعب مركزاً لصولاته وجولاته وغاراته الهجومية بفضل انطلاقاته السريعة وقدرته الفائقة على المراوغة، ما مكنه من صنع العديد من الأهداف لزملائه، ويلمس نيمار الكرة أكثر كثيراً من ميسي ويشارك بإيجابية في لعب فريقه، وهو أكثر لاعب في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى صنعاً لتمريرات حاسمة وصناعة أهداف لزملائه (19 تمريرة أسفرت عن أهداف) إضافة إلى 14 هدفاً سجلها بنفسه في 35 مباراة. ونيمار هو الوريث الشرعي والمنطقي لليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وربما نجح هذا العام في انتزاع الكرة الذهبية منهما.
وحل جريزمان ثالثاً في ترتيب الكرة الذهبية العام الماضي، وبدأ هذا الموسم بداية غير طيبة فقد استعاد خطورته خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وسجل 13 هدفاً وصنع 3 أهداف واستعاد فورمته بالتزامن مع تفوق فريقه أتليتكو مدريد في الشامبيونزليج وفي الليجا، وإذا كان لقب بطولة الدوري الإسباني بعيد نسبياً عن فريقه، إلا أن أتليتكو ما زال ينافس بقوة في الشامبيونزليج، ولو حدث وفاز الأتليتي بكأس أوروبا، سيكون جريزمان هو الصانع الرئيس لهذا الإنجاز.
ويقاتل نجولو كانتيه مع فريقه تشيلسي من أجل الفوز بالدوري الإنجليزي، وبات مرشحاً وبقوة لنيل لقب أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم، وقد يؤهله ذلك للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية. صحيح أن موهبته أقل من البلجيكي أيدن هازارد، وأقل شهرة إعلامية من السويدي إبراهيموفيتش، وأقل إمتاعاً من البرازيلي كوتينيو، إلا أنه على أرض الملعب لا غنى عنه ولا يقل أهمية عن كل هؤلاء.
وحل كريستيانو رونالدو خامساً في الترتيب لأن مستواه الحالي لا ينبئ بأنه قادر على الاحتفاظ بلقب الكرة الذهبية، ولا يختلف أحد على أن عام 2016 كان عاماً مثالياً لرونالدو حصل خلاله مع ناديه ريال مدريد على بطولة الشامبيونزليج، كما حصل مع منتخب بلاده على «يورو 2016»، ولكنه هذا العام يعاني أشد المعاناة وتشير الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام إلى أنه ربما يكون العام الأسوأ له منذ وصوله إلى النادي الملكي في موسم 09/ 2010، فلم يسجل سوى 25 هدفاً في 39 مباراة في كل المسابقات مجتمعة، ويتقدم عليه ميسي وسواريز في ترتيب أفضل هدافي الليجا، كما أنه لم يسجل سوى هدفين فقط في الشامبيونزليج، ولا يبدو في أفضل حالاته البدنية والذهنية والفنية، وعليه أن ينهي الموسم نهاية قوية إذا كان يريد حقاً الاحتفاظ بالكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته الاحترافية.
عدد اليوم
