الريايسة: مراكز التسويق الزراعي تمر بمرحلة انتقالية وتخضع لإعادة تأهيل

أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن دمج قطاع الزراعة إلى صلاحيات الجهاز مر بمراحل عديدة ويتم بخطوات مدروسة، وهو ما يشمل مراكز التسويق الزراعي بإمارة أبوظبي. وأشار الى أن هذه المراكز كانت تنضوي تحت إدارة بلدية مدينة أبوظبي والتي بدأت إجراءات انضمامها إلى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مطلع يناير 2010 لكن حتى الآن لم تنته كلياً إجراءات التسلم الكلي مع البلديات في أبوظبي. وكشف محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال والمعلومات في الجهاز عن دراسة جدوى اقتصادية تجرى حالياً لمراكز التسويق الزراعي، وهناك خطة يعدها مركز خدمات المزارعين من أجل تطوير مستوى ورفع قدرات مراكز التسويق الزراعي. وأوضح أن طبيعة العمل الرقابي للجهاز كجهة تشريعية ورقابية قد تتعارض مع آلية العمل في مراكز التسويق كمنافذ بيع وجهة تسويقية لذا فإن الاقتراح الأمثل كان ضم جميع مراكز التسويق الزراعي إلى مركز خدمات المزارعين الذي سيحل هذه الإشكالية بمجرد بدء أعماله قريباً ليتم تنظيم عمل تلك المراكز بما يخدم صالح المزارعين والمستهلكين على حد سواء. وكان عدد من المستهلكين قد اشتكى خلال الأسبوع الماضي من الحصول على بعض المواد الغذائية في مراكز التسويق الزراعي التابعة لجهاز الرقابة الغذائية، وهي منتهية صلاحيتها منذ أكثر من 4 شهور، وأبدوا استياءهم من وجود تلك المواد التي غفل عنها مفتشو الرقابة. وعثرت “الاتحاد” على قطع من الكيك الخاصة بالأطفال وقد انتهت صلاحيتها منذ أكثر من شهرين في مركز التسويق في النادي السياحي الواقع بالقرب من مسجد هزاع، فضلاً عن العثور على عسل ومعجون طماطم في مركزي التسويق في الخالدية والمرور، وقد تم تخزينهما بصورة غير مطابقة للمواصفات والمعايير. يذكر أنه قد انضم مؤخراً إلى جهاز الرقابة الغذائية في أبوظبي أكثر من 8 فروع لمراكز التسويق في مدينة أبوظبي وحدها حيث يوجد فرع في الميناء بجانب سوق الخضروات، ومركزان للتسويق الزراعي في الخالدية، ومركز في المرور، وآخر في النادي السياحي، ومركزان في المصفح الصناعية، كما يوجد مركز كبير في بني ياس، وآخر من كرفان، وذلك لتلبية حجم الطلبات في المنطقة. وتشهد مراكز التسويق الزراعي إقبالا واسعاً من مختلف شرائح المجتمع ، كما أنه تم التعاقد مع عدد من الشركات الغذائية وذلك لتوفير المواد والسلع على مدار العام. وأكد الريايسة أن مراكز التسويق الزراعي تحت المجهر، وكجهاز الرقابة الغذائية يجري عليها دراسات شاملة ويدرس إعادة تأهيل المباني وهذا كله ضمن الخطة القادمة حيث ستكون تابعة لمركز خدمات المزارعين الذي يضع في استراتيجيته خطة متكاملة من أجل توفير المتطلبات والمعايير العالمية لمثل هذه الممارسات لتكون من أفضل مراكز التسويق على مستوى العالم، وذلك سيلمسه الجمهور بعد تفعيل خدمات مركز خدمات المزارعين في إمارة أبوظبي مطلع إبريل القادم. وأضاف أن الجهاز حالياً في مرحلة تسلم مراكز التسويق من البلديات وهي مرحلة انتقالية، وخلال المرحلة السابقة قبل وبعد تسليم المراكز للجهاز تم تنظيم العديد من الحملات التفتيشية وضبطت العديد من المخالفات وتم توجيه العديد من المخالفات إلى الجهات الممولة للمواد الغذائية عن طريق القطاع المعني في الجهاز. ولفت إلى أنه في حال انتقال مراكز التسويق إلى مركز خدمات المزارعين فإن الجهاز سيمارس عمله الرقابي المتكامل وسيتم معاملة أي ممول أو مستثمر يزود المحال الموجودة في مراكز التسويق كمنشأة غذائية يتم مخالفتها وتحرير الغرامات بحقهم لأن صحة المستهلكين فوق كل اعتبار في نظر الجهاز. وشدد على أنه في حال صدرت أي مخالفات من جهة غير غذائية تتبع لمنشأة أو مؤسسة غذائية فإنه سيتم توقيع أقصى العقوبات عليها مثلها كغيرها من جهات تداول الغذاء الأخرى المصرح لها. وأكد الريايسة أنه يجري حالياً مراجعة العقود مع الشركات التي تمول منافذ البيع في تلك المراكز بالمواد الغذائية، لافتاً إلى أن مشروع تطوير مراكز التسويق سيكون مشروعاً متكاملاً يشرف عليه مركز خدمات المزارعين قريباً. وأكد الريايسة أن الجهاز لم ولن يتوان منذ تأسيسه في توفير أقصى درجات السلامة الغذائية للجمهور في إمارة أبوظبي وحتى لو وقعت بعض المخالفات فإن الجمهور مطالب بالتواصل مع الجهاز ليكون عوناً له في إحكام الرقابة على منافذ البيع وتوقيع أقصى العقوبات بحق المتجاوزين. ودعا خلال الفترة الحالية وحال ضبط الجمهور لأية مخالفات، الى التواصل مع الجهاز عبر الرقم المجاني حتى يتم الوقوف على الحالات حتى لا يتم أي تزوير أو خداع في الشكاوى أو حدوث حالات شكاوى كيدية وبالتالي معاقبة الجهات المخالفة.