الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش قطاع التقنية الكندي يلفت انتباه الشركات العالمية

انتعاش قطاع التقنية الكندي يلفت انتباه الشركات العالمية
9 مارس 2018 20:25
ترجمة: حسونة الطيب تشهد كندا انتعاشاً في قطاع التقنية حاز اهتمام شركات عالمية كبيرة مثل، مايكروسوفت وفيس بوك وألفابت وجوجل، التي استحوذت في الآونة الأخيرة على مؤسسات محلية أو التزمت بإنشاء مشاريع كبيرة في كندا. لكن بدأ ذلك يثير هاجس الحكومة الكندية، تمثل في كيفية تشجيع الاستثمارات من شركات كبيرة، في ذات الوقت الذي ترعى فيه المؤسسات المحلية الكندية. وانخرطت الحكومة الكندية، في الترويج لمقومات بلدها في سيلكون فالي كمركز تقني عالمي، والالتقاء بشركات رائدة هناك. ونتيجة لذلك، أعلنت «سيلس فورس دوت كوم»، عن خطط استثمارية بنحو 2 مليار دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة، بهدف زيادة نشاطها وعدد العاملين فيها في كندا، لتأكيد القاعدة الكبيرة التي تملكها من العملاء في السوق الكندية. لكن في غضون ذلك، تأسف كندا للهجرة المتصاعدة لأفضل العقول في مجال التقنية وتقترح بدلاً من ذلك، فتح الشركات الكبيرة لمكاتب لها في كندا واستيعاب الكوادر المحلية فيها بدلاً من هجرتها للخارج. وتعتبر كندا، واحدة من بين أفضل مراكز البحث في العالم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتعلُم الآلي. وأثمرت بعض الأعمال الهامة التي نشرتها كل من جامعة تورنتو ومونتريال، عن نجاحات كبيرة في مجال التعرف على الأصوات والقيادة الذاتية، كما أحدث بحث نشرته جامعة تورنتو خلال العامين 2007 و2012، اختراقاً في التعلم العميق، نجمت عنه موجة جديدة من الذكاء الاصطناعي والإمكانات التي يمكن أن يوفرها للهواتف الذكية والسيارات دون سائق وللأجهزة الأخرى. وتلا ذلك، تسابق شركات تقنية عديدة نحو عمليات الاستحواذ من ضمنها، شراء جوجل لشركة «دي أن أن» البحثية في مارس 2013 في صفقة لم يتم الإعلان عن حجمها. ووفقاً لبيانات وردت من تومسون رويترز، تدفقت نحو 447 مليون دولار كندي (356 مليون دولار)، في شكل تمويل لمشاريع استثمارية، في مؤسسات ناشئة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلُم الآلة، على مدى الثلاث سنوات الماضية. وتحل كوادر الذكاء الاصطناعي الكندية، في المرتبة الثالثة كأكبر مجموعة في العالم، بعد أميركا والمملكة المتحدة، حيث يقدر عدد الباحثين بنحو 1100 داخل البلاد. لكن ربما لا يزال تهديد شركات التقنية الأميركية لنظيراتها الكندية قائماً، حتى إذا قامت الأولى بفتح فروع لها في كندا. ويمكن لشركات عملاقة مثل، جوجل وأوبر، اللتين قامتا بفتح مكاتب لهما في تورنتو في مايو الماضي، التفوق على الشركات الكندية الصغيرة في جذب المواهب، وذلك من خلال تقديم أجور أفضل ومن حيث الوضع العالمي لهما. ويرى أنتوني لاكافيرا، الذي أطلق رابع شركة لاسلكية في كندا قبل عقد من الزمان، أن خطوة أمازون بالدخول إلى السوق الكندية، ربما تجذب المزيد من العاملين الكنديين لمقرها في سياتل، بدلاً من المساهمة في تحسين الاقتصاد الكندي. ويقول أنتوني:«سيجد أفضل المهندسين وخبراء التسويق الكنديين العاملين في أمازون كندا، مسيرتهم الوظيفية متجهة صوب سياتل وليس داخل كندا». ويخالف يان لي كون، مدير قسم الذكاء الاصطناعي في فيس بوك، الرأي الكندي في أن شركات، مثل فيسبوك تقوم بجذب المواهب، التي تختلف عن المؤسسات الناشئة في احتياجاتها وتركز على بحوث أكثر تطوراً. وفي خطوة مضادة لهجرة المواهب، أنفقت الحكومة الكندية نحو 125 مليون دولار كندي في مارس الماضي، لإنشاء مجمعات جديدة للذكاء الاصطناعي في كل من تورنتو ومونتريال وإدمنتون، لتشجيع المؤسسات الناشئة على استخدام التقنية. ويكمن الهدف من وراء ذلك، في المحافظة على المواهب من الباحثين داخل كندا وتخريج نحو ألف من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي على مدى الخمس سنوات المقبلة، في الوقت الذي تركز فيه البلاد على تطوير الوظائف ذات الخبرات العالية في قطاع التقنية. ومن بين الحلول التي يمكن عبرها السيطرة على الشركات الأجنبية، حرمانها من المحفزات الضريبية في عمليات البحث والتطوير، أو إطلاق صندوق سيادي لبراءة الاختراع مدعوم من قبل الحكومة، شبيه بذلك الذي أنشأته اليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يعمل على حماية المؤسسات الناشئة الصغيرة، من ادعاء الشركات الأجنبية، لملكية براءات الاختراع. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©