دبي (الاتحاد) - انطلقت في شوارع العاصمة أبوظبي الحملة الإعلانية والترويجية للدورة الثانية لرياضة المرأة بدول التعاون والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي من 7 إلى 12 مارس.
تشارك في الدورة 5 منتخبات هي (الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، عمان) في سبع مسابقات هي (الرماية، الفروسية، الكرة الطائرة، ألعاب القوى، البولنيج، التايكواندو، ألعاب القوى للمعاقين.
وتزينت شوارع العاصمة أبوظبي بدءا من أمس بإعلانات الحملة الترويجية للدورة والتي جاءت لتؤكد على أهمية الدورة والعمل على تعزيز ودعم مسيرتها في المجتمع والتأكيد على المشاركة الفاعلة للمنتخبات الوطنية وضرورة المساندة الجماهيرية في التظاهرة الرياضية الخليجية التي ترسخ الدور البارز للمرأة وشراكتها الناجحة للرجل في المجتمع والعمل على دعم وتعزيز تلك الشراكة بمنجزات ومكتسبات تحافظ على القيم والهوية الوطنية.
وحملت اللوحات الإعلانية للدورة والمتزينة على أعمدة الإنارة في جميع شوارع العاصمة أبوظبي وعلى جميع حافلات النقل شعاري الدورة واللجنة التنظيمية والمها الوضيحي الذي تم اختياره كتعويذة للبطولة، كما وضعت عبارة رائعة بحق المرأة في الحملة الترويجية هي (لا يهم من المتنافس فالمرأة هي الفائزة دوماً) لدعم مسيرة المرأة في المجتمع والتأكيد على ان قيمتها ومكانتها الكبيرة في جميع جوانب الحياة اليومية فهي الأم والزوجة والأخت وهي العمود والشمعة المضيئة في بيت الأسرة الواحدة.
وجاء اختيار المها الوضيحي كتعويذة رسمية للدورة بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) إيماناً من نهج سموها الوطني النابع للحفاظ على التراث بجميع تفاصيله وأنواعه من ثقافة، وتاريخ، وحياة فطرية وموارد طبيعية، لما يشكل من أهمية كبيرة في التوازن الطبيعي ويعكس الاهتمام بالمحميات الطبيعة، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وللحفاظ على الهوية الوطنية للإمارات.
وكشفت اللجنة المنظمة للدورة الثانية عن شعار الدورة الخليجية الذي سيتم تثبيته في الحملات الترويجية والإعلانية وعلى جميع المطبوعات والمخاطبات الخاصة للبطولة، ويرمز الشعار المتكون على شكل وردة دائرية شملت دول الخليج الستة وتعبر أيضاً عن وردة (الغريرة) التي تنبت في الصحراء بعد هطول الأمطار، ويطغي على الشعار ألوان أعلام دول الخليج ويعكس تلاحم المرأة الخليجية في الكرنفال الرياضي.
وقام بتصميم الشعار مكتب هوية أبوظبي الإعلامية حرصاً منه للحفاظ على القيم الحقيقية والأصالة وإبراز معالم التراث الوطني للتأكيد على ترسيخ الهوية الوطنية في وجدان المشاركين بالمحفل الخليجي.
من جانب آخر رفعت اللجنة المنظمة للدورة وتيرة تحضيراتها واستعداداتها مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق أكبر تظاهرة رياضية نسائية خليجية في العاصمة أبوظبي.
أكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام رئيسة لجنة الإمارات للرياضة النسائية بان الاستعدادات بدأت مبكراً ترجمة للاهتمام البالغ الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) باقامة الدورة في الزمان والمكان المحددين من منطلق اهتمام سموها برياضة المرأة في الدولة بشكل عام وحرصها على دعم ومؤازرة ومساندة سموها للفتاة الإماراتية لإبراز نشاطها كعنصر فعال في المجتمع والتي تتجدد انطلاقتها بمشاركة مميزة مما ينعكس على الرياضة النسائية الخليجية بشكل عام.
من جهة ثانية، نظم اتحاد الرماية برئاسة اللواء أحمد ناصر الريسي الأسبوع الماضي البطولة النسائية المفتوحة للرماية التي يهدف الاتحاد من تنظيمها في أبوظبي لاختيار القائمة النهائية لمنتخبنا للرماية المشارك في الدورة الخليجية.
وقال النقيب إبراهيم ناصر المطروشي مدير منتخب السيدات ان استعدادات أبيض الرماية النسائية بدأت من خلال الاختبارات الأولية التي جرت بالشارقة، ومن ثم اقيمت فعاليات البطولة المفتوحة بمشاركة أكثر من 30 رامية من أبرز الراميات على مستوى الدولة.
وأضاف: تأتي المشاركة المفتوحة بهدف حصد أكبر عدد من النقاط للدخول في القائمة النهائية للمنتخب الذي سيشارك في مسابقتي الرماية بالمسدس والبندقية تطلعاً لمشاركة إيجابية تقديراً للرعاية الكريمة ودعماً لجهود لجنة الإمارات للرياضة النسائية برئاسة نورة خليفة السويدي حيث يمثل كل فريق في المسابقتين بأربعة لاعبات راميات.
وأضاف: تأتي المشاركة في البطولة الخليجية والرماية النسائية في قمة مستواها وتوهجها بعد تألق بنات الإمارات في مختلف المشاركات الخارجية التي عكست الطفرة الحقيقية التي تعيشها اللعبة في ظل اهتمام القيادة الرشيدة ووزارة الداخلية واتحاد اللعبة مما يؤهلها لعكس الوجه المشرق لرماية الإمارات النسائية التي حصدت العديد من الألقاب والميداليات خلال المشاركات الأخيرة بقيادة بطله العرب والخليج كابتن منتخب الإمارات اللاعبة الذهبية شمه أحمد المهيري، بجانب البطلة الذهبية العائدة سمية مبارك التي عادت بقوة لملاعب الرماية بعد ابتعاد لفترة، وفي قائمة التألق الرامية شيخة وغيرهن من الراميات الصاعدات بفضل جهود الجهاز الفني الروسي الذي يبذل الجهد في سبيل إعداد منتخبنا استعداداً للبطولة التي تقام وفقاً للنظام الجديد.
وأضاف: تتواصل الاستعدادات بما يسهم في عكس المستوى الحقيقي للعبة في ظل التطور الملحوظ للرماية الخليجية بشكل عام، مما ينعكس على مستوى البطولة المقبلة التي استعدت لها المنتخبات الخليجية الشقيقة.
عدد اليوم
