الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يدعو إلى المحافظة على تراثنا الإسلامي

سلطان القاسمي يدعو إلى المحافظة على تراثنا الإسلامي
30 مارس 2010 00:38
حضر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس ندوة حول “وثائق الجزيرة العربية في ضوء البردي والكاغد في المجموعات العالمية” حيث دعا سموه إلى ضرورة الوعي بتاريخنا والحرص على تراثنا الإسلامي العريق والمحافظة عليه ونشره. نظم الندوة دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، تحدث فيها الدكتور سعيد المغاوري محمد حسن أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية عميد كلية السياحة والفنادق – جامعة المنوفية بمصر. وعرض المحاضر خلال الندوة نبذة تاريخية عن الحضارة الإسلامية ووثائق البرديات العربية المحفوظة في المكتبات والجامعات الإسلامية، موضحاً أن الباحثين في مجال الآثار والحضارة والفنون والدراسات الإسلامية لا يختلفون حول أهمية النصوص التاريخية والوثائقية للبرديات العربية حيث تضرب وثائق البرديات العربية في عمق التاريخ، فأغلبها ينسب للقرون الثلاثة الأولى للهجرة وعلى ذلك فهي تعاصر زمن الخلافة الراشدة (20 – 38 هـ) ثم العهد الأموي (38 – 133 هـ) ثم العهد العباسي (133 – 257 هـ). وأشار المحاضر إلى نصوص هذه البرديات التي تحمل في طياتها العديد من المعلومات والبيانات والإحصاءات التي قلما نجدها في نصوص مواد أخرى سابقة (كتلك النصوص التي كتبت على الأحجار والمعادن والنسيج والأخشاب والزجاج... وغيرها) أو تلك التي كانت تالية للبردي مثل (الكاغد) وهو الورق الذي شاع وانتشر في العهد العباسي فيما بعد وهو الذي أزاح البردي عن عرشه الذي تربع عليه آلاف السنين. وأوضح الدكتور سعيد المغاوري أن المتأمل في نصوص البرديات العربية يلاحظ أنها تشمل تقريباً جميع نواحي الحياة في الدولة الإسلامية خلال القرون الثلاثة الأولى للهجرة، فالبردي كما هو معلوم هو نبات مائي يزرع حتى اليوم في صعيد مصر ومعظم قراها ومدنها حيث استطاع القائد عمرو بن العاص ان يستغل هذا النبات ويصنع منه أوراقا تم تصديرها للحواضر المصرية في عهد الخلافة الراشدة وحتى العهد العباسي لكتابة الديوانية والجزية وكشوف العمال والحرف والصناع وجميع أمور الحياة. وأضاف المحاضر أن البردي لم يجد عناية واهتماما من أصحابه في الحجاز ومصر والشام والعراق حيث تسربت الآلاف من هذه البرديات إلى العديد من المجموعات العالمية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية ولعل أبرزها على الإطلاق مجموعة الأرشيدوق المحفوظة في المكتبة الوطنية في فيينا بالنمسا . وأشاد المحاضر خلال الندوة بعروبة ووطنية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وما يتمتع به سموه من ثقافة وعلم، واصفا سموه بالحاكم العالم الذي يعد إضافة مهمة للمتخصصين في تاريخ الحضارة العربية والإسلامية. وفي ختام الندوة جرى نقاش وتعقيبات من الحضور حول أهمية البرديات وتاريخها وحالتها ووصفها وقيمتها العلمية والمادية والمعنوية. وكانت لصاحب السمو حاكم الشارقة بعض الإضافات المهمة في هذا المجال حيث دعا الى ضرورة الوعي بتاريخنا والحرص على تراثنا الإسلامي العريق والمحافظة عليه ونشره بين أبنائنا وطلابنا لتناقله الأجيال صحيحا بعيدا عن كل شائبة، مثنياً على المعلومات القيمة التي وردت في المحاضرة. وناشد سموه أبناءه الدارسين والمبعوثين في الخارج أن يكونوا صورة مشرفة لبلادهم وأن يكونوا على قدر من الوعي والمسؤولية للانتباه لما يشاع من مفاهيم خاطئة للتفنيد والرد على ما يسيء منها. وأعرب سموه عن أسفه حول ما أثير مؤخرا في الأوساط الثقافية التاريخية في مصر من لغط حول قدر ودور القائد الإسلامي عمرو بن العاص ، مهيباً سموه بالمفكرين والمهتمين بدفع هذا اللبس وشرح دور هذا القائد العظيم لتذكر العقول الغافلة دوره ويقدرونه حق قدره. حضر الندوة الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي و عبدالله محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام و علي المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية وجمع من المهتمين والمعنيين في الجامعات والمراكز الثقافية بالدولة والمنطقة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©