يوسف العربي (دبي) - تعتزم شركة «جافزا ساوث كارولينا»، التابعة لعالم المناطق الاقتصادية العالمية، المضي قدماً في إقامة منطقة اقتصادية في ولاية جنوب كارولينا الأميركية، بحسب هشام الشيراوي رئيس مجلس إدارة المناطق الاقتصادية الحرة.
وقال الشيراوي، في تصريحات على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس للإعلان تخصيص منطقتين لمنتجات للصناعات الغذائية الحلال في المنطقة الحرة لجبل علي: إن ممثلين عن عالم المناطق الاقتصادية سيخوضون جولة جديدة من المفاوضات مع المسؤولين بولاية كارولينا الجنوبية، لوضع الخطوط الرئيسة للاتفاق.
ولفت إلى أن شركة جافزا ساوث كارولينا، التابعة لعالم المناطق الاقتصادية، شرعت بالفعل في إنشاء بعض المباني بالأراضي التي تمتلكها في الولاية، تمهيداً لتدشين المشروع بشكل رسمي، بعد توقيع الاتفاق النهائي مع مسؤولي الولاية.
وأوضح الشيراوي أن السوق الأميركية تتميز بثبات ورسوخ القوانين المنظمة للاستثمارات الأجنبية، وهو الأمر الذي يشجع عالم المناطق الاقتصادية للمراهنة على هذه السوق، من خلال وضع خطط تنموية طويلة الأمد.
وأكد الشيراوي أن خطة تنمية المشروع ووتيرة تنفيذه لا بد أن يتوافقان مع الاحتياجات الفعلية لهذه المنطقة الواعدة من الولايات المتحدة الأميركية، والتي تتأثر بشكل إيجابي مع أي توسعات أو انتعاش في حركة التجارة عبر قناة بنما. وشدد الشيراوي أنه لا يوجد لدى عالم المناطق الاقتصادية الحرة أي خطة لبيع أصولها الخارجية في الوقت الراهن، بما في ذلك الأراضي التي تمتلكها في الهند، والتي تسعى الشركة لتطويرها في أقرب وقت ممكن.
وكشف مسؤولون، بإحدى الشركات الاستشارية، الشركة المشرفة على وضع المخطط الرئيس للمشروع، أن خطة تطوير المنطقة الاقتصادية بجنوب كارولينا طويلة الأمد، وتمتد على مراحل حتى 2032، لتشمل إنشاء مساحات للتخزين والتوزيع من الأرض بحلول عام 2020، وتسهيلات لوجستية أخرى.
أعلنت المناطق الاقتصادية العالمية، بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أمس، عن خطة لإنشاء منطقتين مخصصتين للمنتجات الحلال، سيتم تشييدهما وفق أحدث المواصفات العالمية، وذلك بهدف تزويد الأسواق الإقليمية والعالمية بالمنتجات الحلال.
وتأتي المبادرة الجديدة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز موقع دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، ووضعها على خريطة العالم «كمركز عالمي للمنتجات الحلال».
وتشمل المبادرة تخصيص منطقتين للمنتجات الحلال؛ الأولى في «جافزا» لخدمة الأسواق العالمية، والثانية؛ في تكنوبارك لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية.
وتعليقا على خطة المناطق الاقتصادية في هذا المجال، قال الشيراوي: «تعد هذه الخطوة جزءاً من مبادرة المناطق الاقتصادية العالمية لدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله- لتعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.
وبما أن المنتجات والخدمات الحلال هي إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الإسلامي، فإن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه لتصبح المناطق الاقتصادية العالمية واحدة من المراكز الرئيسة في العالم لتجارة المنتجات، والخدمات والصناعات الحلال». وأضاف الشيراوي «تأتي هذه الخطوة دعماً لعملاء المناطق الاقتصادية العالمية، وتلبية لمتطلبات أعمالهم، لتخدم أكثر من 700 شركة رائدة في قطاع الأغذية والمشروبات، والأدوية- الرعاية الصحية، ومستحضرات التجميل.
وسيساهم ذلك في نمو حجم تجارتهم التي بلغت 16 ملياراً و800 مليون درهم إماراتي.
يشارك عدد من هذه الشركات في مجال إنتاج وتسويق، وتوزيع المنتجات الحلال، كلٌ بالقطاع الخاص به»
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي والأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «يعد قطاع الصناعات الحلال أحد أهم محاور الاقتصاد الإسلامي عالميا.
ويمكن قياس أهميته بالنسبة للاقتصاد الإسلامي بحجم حصته السوقية التي وصلت إلى 2,3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يحظى هذا القطاع باهتمام واستهلاك واحد من كل أربعة أشخاص عالميا».
وأضاف: «نظرا لتزايد الطلب على المنتجات الحلال، من المتوقع أن يشهد القطاع نموا كبيرا في السنوات القليلة المقبلة، لذا من الضروري أن نستعد بالتعاون مع الشركاء كافة لهذه المرحلة، عبر توفير البنية التحتية اللازمة، وسن الأنظمة والمعايير التي ستعمل على تنمية القطاع وتطويره.
ومن جانبه قال عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «أن المبادرة تمثل دعماً لمبادرة المناطق الاقتصادية العالمية والمعنية بإطلاق منطقتين للمنتجات الحلال، معرباً عن ثقته أن هذه المبادرة ستساهم في تنمية ورفع الوعي حول الصناعات الحلال في الدولة، والتي تعد من أهم ركائز استراتيجيتنا.
عدد اليوم
