هاشم المحمد (أبوظبي) - بدأت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» بعمليات تجريبية لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون في حقول الشركة البرية والبحرية، بغرض تحسين استخلاص النفط الخام من الطبقات، على أن يتم تقييمها مستقبلاً، حسب طبيعة المكامن، وحاجتها لهذا النوع من التكنولوجيا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرات عدة تقوم بها «أدنوك»، لتحسين طرق استخلاص النفط الخام والغاز في حقولها البرية والبحرية.
وقال علي بن حارب المهيري، نائب رئيس أول (التطوير) بشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) رئيس الدورة الحالية لمؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للأبحاث والتطوير، المقام حالياً في أبوظبي: إن «أدنوك» بدأت منذ فترة طويلة بدراسات وأبحاث عدة لتطوير وتسخير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في عمليات الإنتاج، بالتنسيق مع المعهد البترولي، التابع لأدنوك، ومؤسسات وجامعات تعليمية عدة دولية وعالمية.
وأضاف أن تلك الدراسات أنهت مراحل الاختبارات الأولية «مرحلة المختبرات»، حيث تقوم حالياً بعمليات تجريبية لهذه الأبحاث، على أن يتم استخدامها وتطبيقها على نطاق أوسع وتعميمها في منشآت الشركة.
وأضاف أن «أدنوك» وقعت اتفاقيات تفاهم مع شركات عالمية عدة مؤخراً بغرض تبني ودعم هذه الأبحاث العلمية، ومن ثم تطبيقها على حقولها المختلفة.
وعلى صعيد آخر اختتمت أمس أعمال مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي الثالث للأبحاث والتطوير (إدراك 2014)، المؤتمر الأول من نوعه في مجال البحوث وأوراق العمل الأكاديمية، المرتبطة بصناعة النفط والغاز، الذي عقد بمشاركة عدد كبير من صناع القرار والخبراء في قطاع النفط والغاز، إلى جانب أساتذة وأكاديميين وباحثين وطلاب من أكثر من 30 جامعة، من الإمارات، والولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، إضافة إلى شركات النفط والغاز المحلية والعالمية.
وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة الوصول إلى رؤية بعيدة المدى، تلبي متطلبات قطاعي النفط والغاز، مشددين على أهمية تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية، لمواجهة تحديات صناعة النفط والغاز. وقد شهد المؤتمر مشاركة فعالة من نحو 1700 من المهتمين والمختصين في هذا المجال. وتم تقديم نحو 200 بحث، شملت مختلف المجالات. وهدف المؤتمر، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، إلى المساهمة في التوصل إلى فهم شامل لإمكانية مساهمة البحوث في تطوير وتقدم صناعة النفط والغاز.
ويتوقع المشاركون أن تساهم نتائج المؤتمر وتوصياته في خلق رؤية بعيدة المدى، لرسم استراتيجية شاملة للبحوث والتطوير لصناعة النفط والغاز.
وتم على هامش المؤتمر تنظيم معرض شامل، شاركت فيه العديد من الشركات العاملة في مجال النفط والغاز، إضافة إلى مؤسسات تعليمية مرموقة.
وأشاد علي بن حارب المهيري بالمشاركة الفعالة للشركات والمؤسسات التعليمية المحلية والعالمية في هذا المنتدى العالمي، معرباً عن أمله في أن تساهم نتائجه في تطوير استراتيجية طويلة الأجل، تساعد في تحديد التحديات في صناعة النفط والغاز وإيجاد حلول لها. من جانبه قال طارق عبدالله ساحوه السويدي، النائب الأول للرئيس التنفيذي للعمليات في شركة الحصن للغاز، رئيس لجنة الغاز: إن المشاركة في المؤتمر هذا العام كانت مميزة وفعالة، مما يؤكد نجاح هذه الفعالية، مشيدا بشكل خاص بمشاركة المؤسسات التعليمية والطلاب والباحثين، إلى جانب الخبراء الدوليين الذين ساهموا بشكل فاعل في نجاح المؤتمر.
«تكامل» يعرض أنشطته في المؤتمر
أبوظبي (الاتحاد) - شاركت «لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا» عبر برنامجها الوطني لدعم الابتكار «تكامل» في «مؤتمر أدنوك الأكاديمي للأبحاث والتطوير 2014». وتأتي مشاركة البرنامج في المؤتمر بجناح مستقل لتعريف الزوار والمشاركين بمختلف أنشطة البرنامج، وقدم الجناح عرضاً عن مبادئ الملكية الفكرية الأساسية، شمل موضوعات حيوية، مثل حماية الملكية الفكرية، وحقوق النشر، والعلامات المسجّلة، وحماية التصاميم، والأسرار التجارية، مع التركيز بشكل أساسي على براءات الاختراع.
وقال الدكتور وفيق بيضون، رئيس وحدة الأبحاث والتطوير في شركة بترول أبوظبي الوطنية «آدنوك»: إن مجموعة شركات «آدنوك» تتجه نحو إرساء قاعدة راسخة للملكية الفكرية وتطبيقاتها، في إطار استراتيجيتها العامة للأبحاث والتطوير، لافتاً إلى أن التركيز على براءات الاختراع وتطبيقاتها أصبح أحد متطلبات العمل الضرورية في الشركة، وهو أمر يحتاج إلى التوجيه السليم والمعرفة الوافية. من جانبه أشاد إنريكو فيللا، مدير تطوير المشاريع والابتكار في «لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا»، بالمؤتمر ودوره كمحطة مهمة للقاء المخترعين والباحثين والعلماء مع أقرانهم ونظرائهم لتبادل الأفكار والآراء. وقال إن: برنامج «تكامل» يشكل قوة دافعة للابتكار والاختراع في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا بالدولة، وفي هذا الإطار، يأتي دعماً ومشاركة في هذه الفعالية المهمة التي تناقش التحديات التقنية في قطاعي النفط والغاز، أحد أهم الصناعات الحيوية في دولة الإمارات.
عدد اليوم
