حضر معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أمس الاول حفل ختام ورشة الإرشاد الأسري الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية بفندق المرفأ بالمنطقة الغربية.
وأشاد الكعبي في كلمة له بالدعم الذي تقدمه الدولة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لفئات المجتمع والأسرة، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل ما يتعلق برفاهية الأسرة والارتقاء بالمرأة في كافة المحاور، وذلك سيرا على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ونقل معاليه في كلمته تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام إلى المشاركين في فعاليات ورشة الإرشاد الأسري، مشيرا إلى اهتمام سموها بمتابعة أعمال الورشة والنتائج التي وصلت إليها. وأشاد بالإنجازات التي حظيت بها المرأة والدعم المستمر للتنمية الأسرية من قبل «أم الإمارات». وقال معاليه مخاطبا الحضور من المشاركات ومديرات فروع المؤسسة ومدراء الدوائر الحكومية بالمنطقة «إنكم انتم شخصيا تلمسون هذا الدعم، وعلينا أن نقوم بواجباتنا جميعا لحماية مجتمعنا والأسرة من أخطار العادات الغريبة على مجتمعنا، ونحن كمؤسسة لا تستطيع وحدها توصيل هذه الرسالة بدون تعاون الجميع معها»، مؤكدا أن برامج المؤسسة الإرشادية والتوعوية ستستمر في هذه المنطقة، وطالب بالمزيد من الملاحظات، واستمرار التعاون للحفاظ على موروثنا الأصيل والهوية الوطنية. وأكد الكعبي سعي المؤسسة انطلاقا من توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى تلبية كافة الخدمات المتعلقة برفاهية الأسرة من أندية نسائية ثقافية ورياضية وغيرها، وانها على استعداد لتنفيذ كل ما تحتاجه الأسرة بالغربية من اجل الترفيه، وخاصة فيما يتعلق بالاحتياجات التنموية للطفل والمراهق والأب والأسرة، لافتا الى سعي المؤسسة للتواصل مع الجميع لمواجهة التحديات التي يواجها المجتمع الإماراتي من كل الأمور التي تهدد كيان المجتمع والأسرة والطفل. وقال الكعبي إن المرأة اليوم ليست كما كانت سابقا، وبفضل جهود «أم الإمارات» على مدى أربعة عقود حظيت المرأة بأشياء كثيرة، حيث أخذت حقها في الجانب الوظيفي والصحي والتعليم، وأصبحت مشاركة في بناء الدولة، ووصلت اليوم إلى مرتبة الوزيرة وعضوة في المجلس الوطني، بنسبة هي الأعلى على مستوى العالم في هذا المجال. واكد الكعبي ضرورة محاربة العادات الدخيلة وعلى الإنسان أن يأخذ ما يفيده من برامج الفضائيات، ويترك ما يضره وعلى الأسرة أن تختار البرامج والأفلام التلفزيونية المفيدة وتعود أبناءها على ذلك. وقال «اننا في المؤسسة نسعى جاهدين إلى تحسين الوضع الوظيفي، وان يكون بيننا شفافية في مواجهة التحديات، وان الجميع بالمؤسسة يجب ان يتعرف على استراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى أهمية تنمية الأسرة، وأن يشارك العاملون بالرأي، وتحمل المسؤولية في كل موقع لأننا نسعى إلى تطوير أنفسنا وبناء جيل يكون أفضل منا». وفي ختام الحفل التقى معاليه مع مديرات فروع المؤسسة بالمنطقة الغربية حيث استمع إلى ملاحظات واحتياجات ومتطلبات الفروع في الفترة القادمة. من جانبه أوضح الدكتور حسين سالم السرحان مدير إدارة التنمية الاجتماعية بالمؤسسة ومشرف عام الورشة، أن المشاركين بالورشة التدريبية في مهارات الإرشاد الأسري، والتي عقدتها المؤسسة بالتعاون مع المعهد العالمي للتنمية النفسية والاجتماعية، تلقوا العديد من الموضوعات بمراحل التنمية الإنسانية، وتنمية الطفولة والشباب، ودور الأسرة وأدوار الآباء والأمهات في التفاهم والتواصل والتعاون المشترك، كما تعرف المشاركون على أشكال الاضطرابات والقصور في مراحل تنمية الذات ومهارات إدارة الحياة والجوانب العاطفية في الشخصية. وقال ان المشاركين قدموا نماذج رائعة للقضايا والمشكلات الأسرية وفي مجال العمل الإصلاحي والعلاجي. من ناحيته قال خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة الغربية التعليمية إن دعم الأسرة من الأشياء المهمة والضرورية في عصرنا الحالي، وان اغلب مشاكلنا في مدارسنا بسبب الخلل في مكونات الأسرة التي هي في حاجة الآن للوعي والإرشاد المستمرين لتقوم بدورها في اتجاه التعليم والتربية لمواجهة التحديات. وتضمن الحفل كلمة للمشاركين في الدورة ألقاها نيابة عنهم احمد راشد المنصوري من محكمة الرويس الابتدائية، وجه فيها الشكر إلى القيادة الرشيدة للدولة على دعم المرأة لتأخذ مكانها في بناء الوطن. كما توجه بالشكر الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لما تقدمه سموها للمرأة في مجتمعنا، والشكر إلى معالي على الكعبي لتشريفه الحفل وتكريم المشاركين. وفي ختام الحفل قام معاليه بتقديم شهادات التخرج للمشاركين وتكريم المؤسسات المتعاونة وفرع المؤسسة بالمرفأ. وتناولت الورشة العديد من الموضوعات والقضايا المرتبطة بالمشكلات الأسرية، والمشكلات الخاصة إضافة إلى ورش عمل لمجموعة من آليات التعامل لعدد من الحالات التي طرحت وكيفية تقديم الدعم النفسي، والمساندة الأسرية، والإرشاد الاجتماعي لكل حالة. وتنوعت الحالات المطروحة ما بين العنف الأسري، والإهمال والاختلافات الزوجية، والاختلالات العصبية والنفسية، كما ناقشت الورش التي قدمها المحاضر مجد كم الماز مدير المعهد العالمي للتنمية النفسية والاجتماعية بالولايات المتحدة، التأثيرات السلبية للإساءة التي يتعرض لها الأطفال في السنوات المبكرة من أعمارهم، وتقييم نتاجات الورشة التي استمرت لمدة أسبوع شارك فيها عدد من العاملين والعاملات بالقطاعات المرتبطة بالإرشاد الأسري بالغربية.
عدد اليوم
