الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوصالح الندوي.. «هندي» خبير اللغة العربية

أبوصالح الندوي.. «هندي» خبير اللغة العربية
2 مايو 2016 11:35
أحمد السعداوي (أبوظبي) عشرون عاماً قضاها في الإمارات، ضرب خلالها أروع مثال للعرب ولغير الناطقين بها، في الإبحار في علوم اللغة العربية وإتقان قراءتها إلى حد الإسهام في كتابة وترجمة عشرات الكتب ومئات المقالات من وإلى اللغة العربية.. إنه خبير اللغة العربية، أبوصالح أنيس لقمان الندوي، الذي شغل العديد من المناصب منذ وصوله من الهند قبل سنوات طوال عمل فيها بجد وإخلاص لتعزيز مكانة اللغة العربية، حتى صار الآن خبيراً لغوياً. هواية الترجمة ويقول الندوي، الذي يشغل حالياً منصب رئيس إدارة البحوث في مؤسسة سدرة لدمج ذوي الإعاقة: «بدأت علاقتي باللغة العربية بدافع ديني مثل كل المسلمين، حيث يعلمون أبناءهم القرآن، وقراءة كتب تحتوي على نصوص عربية.. والتحقت بمدرسة دينية في عمر 13 عاماً، وتعلمت فيها مبادئ اللغة العربية وحصلت على الشهادة العالمية في علوم اللغة العربية والشريعة، التي تتطلب 8 سنوات دراسية، لكن أنهيتها في 5 سنوات، وكان ذلك في عام 1983 بعدها التحقت بجامعة دار العلوم بمدينة «لكناو» في شمال الهند ودرست عامين، وتخصصت في الأدب العربي، والعلوم الإسلامية إلى أن تخرجت عام 1985. ويقول: «بعد ذلك بذلت مجهوداً كبيراً في إتقان اللغة العربية تحدثاً وكتابة، ومن هناك بدأ اهتمامي بالترجمة كهواية من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس، ثم بدأت أترجم مقالات من «الأوردو» للعربية، وكانت تنشر في مجلات وصحف العالم الإسلامي. مهارات لغوية ويوضح أن علاقته مع اللغة العربية بدأت منذ 30 عاماً، حيث طبق ما تعلمه في مدرسة ليلية أنشأها لتعليم اللغة العربية في الهند، عام 1986 وتخرج فيها عشرات من الطلاب، وهم متمكنون من المحادثة العربية والمهارات اللغوية الأخرى بشكل أفضل بكثير من المدارس العربية في الهند. ويشرح أنه كان مسؤولاً عن تطوير تدريس المواد الإجبارية الثلاث، العربية، الإسلامية، الاجتماعيات، في المدارس الخاصة، وكانت إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم تكلفه بين الحين والآخر بمهام الإشراف على مدى تطبيق المناهج العربية بالمدارس الخاصة. إلى ذلك يورد الخبير اللغوي أن مسيرته الطويلة في مجال التعليم داخل دولة الإمارات، أكسبته خبرة ميدانية فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه تعلّم وتعليم اللغة العربية في المدارس، وانطلاقاً من هذا يشير إلى أن ربط أبنائنا باللغة العربية يبدأ من اهتمام الأسرة، فإذا وجد الطفل داخل البيت اهتماماً جاداً بتعلم وممارسة اللغة الفصحى، يتولد لديه الاهتمام نفسه. شكوى عامة وبخصوص الشكوى العامة من صعوبة تعلم اللغة العربية والنفور منها، يؤكد أنها لا تتركز في طلاب المدارس فقط، بل مشكلة عامة تضم غير العرب والطلاب العرب، والسبب في ذلك أن البيئة العامة في المدارس الخاصة غير عربية من الإدارة إلى الأنشطة إلى لغة التدريس ولا يقع في آذان الطلاب سواء كانوا عرباً أو غير عرب كلمات عربية، إلا في حصة أو حصتين من مجموع 8 أو 9 حصص يومياً، وذلك داخل الصف فقط، بينما لغة التخاطب اليومي الإنجليزية في الحصص الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©