بوش: لسنا سذج لنطمئن لطبيعة البرنامج النووي الإيراني

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس الأول، أنه من ''السذاجة'' الاعتقاد بأن إيران لن تحول قدراتها في مجال تخصيب اليورانيوم من الطاقة إلى إنتاج سلاح نووي· في حين أفادت وزارة الخارجية الأميركية أن العقوبات المالية الأميركية تزيد من الضغط على طهران بعزلها عن أوساط الأعمال التجارية في العالم· وتساءل بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون '' إذا كانت طهران معنية بإنتاج الطاقة النووية السلمية، فلماذا يكون لها برنامج سري؟'' واصفا إيران بأنها ''ليست جديدرة بالثقة'' في هذا المجال· وأضاف بقوله ''حتى إذا كانت أهدافهم سلمية حاليا، فهذا يمكن تغييره لاحقا· من جهته، أكد جيفري فيلتمان نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لمشرعين ان العقوبات لم تؤد بعد إلى آلام اقتصادية كافية للضغط على طهران لتتخلى عن طموحاتها لاكتساب أسلحة نووية لكن الحكومة الأميركية مازالت تأمل انها ستجعل إيران ''تغير حساباتها''· وقال فيلتمان في جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي ''إيران تعاني عزلة متزايدة وهي تضطر إلى قضاء وقت أكبر لتحديد كيف يمكنها مباشرة التحويلات المالية· فالعقوبات تترك أثرا''· وأوضح ان واشنطن ملتزمة بايجاد ''حل دبلوماسي لمجموعة التحديات التي تشكلها إيران''· وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية ان العقوبات المالية الأميركية ''لها تأثير'' على الجهود الدولية الهادفة إلى إحباط جهود طهران للحصول على أسلحة نووية وتقديم المساعدة للارهاب· وقال دانييل جليسر نائب وزير الخزانة لشؤون تمويل الارهاب والجرائم المالية أمام نواب أميركيين ان بنوكا عالمية كثيرة تختار طوعا مراعاة العقوبات الأميركية والدولية وتتفادى تماما القيام بأي تعاملات مع إيران· غير ان النواب في اللجنة عبروا عن شعورهم بخيبة الأمل ان حكومة بوش لم تتخذ اجراءات قوية كافية بشأن إيران وقالوا ان العقوبات لن تفعل شيئا يذكر لإقناع طهران بتغيير مواقفها· وقال جليسر أمام اللجنة ''الاجرءات المالية جزء لا يتجزأ من الجهود الأميركية والدولية لمواجهة سلوك إيران التهديدي''· وأضاف ''من خلال سلطاتنا وانخراطنا مع نظرائنا في انحاء العالم ننفذ استراتيجية مالية لها تأثير''· وتهدف العقوبات الأميركية إلى وقف اي مصادر لتمويل البرنامج النووي الايراني الذي تقول انه يهدف إلى اكتساب قنابل نووية· وقال جليسر إن البنك المركزي الايراني يستخدم أساليب خداع لمساعدة المؤسسات المدرجة في القائمة السوداء على تجنب العقوبات مثل طلب عدم ذكر الاسماء في التحويلات الدولية· وأضاف ان معاقبة البنك المركزي نفسه أحد الخيارات المتاحة لكن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لاتخاذ هذه الخطوة· إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون إلى توسيع العقوبات الأوروبية على إيران لتشمل قطاع الغاز المسيل ردا على رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة· وقال براون في المؤتمر الصحفي المشترك مع بوش ''لقد قطعت إيران مع معاهدة منع الانتشار، وهي لم تقل الحقيقة للمجتمع الدولي عن مشاريعها''· وتابع ''نريد خلال الأسابيع القليلة المقبلة توسيع الاجراءات والعقوبات لتشمل الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي والمسيل''· وأضاف ''اعتقد أن هذا الأمر سيوجه رسالة إضافية تقول للنظام الايراني إن ما يحصل غير مقبول''·