الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تقرير اللجنة الآسيوية ينتقد سلبيات دوري المحترفين

تقرير اللجنة الآسيوية ينتقد سلبيات دوري المحترفين
23 مايو 2009 00:24
كشف تقرير أعدته اللجنة الآسيوية التي زارت الإمارات خلال اليومين الماضيين للاجتماع بإدارة الشارقة ومسؤولي الاتحاد ورابطة المحترفين لبحث خلفيات قرار انسحاب الفريق من دوري أبطال آسيا لكرة القدم عن عدد من النقاط السلبية التي اكتشفها مسؤولو اللجنة خلال زياراتهم الأخيرة المتتالية، سواء بصورة رسمية، أو غير ذلك على مدى الشهرين الماضيين، وفور انطلاقة دوري أبطال آسيا. وذكر التقرير الذي اطلعت «الاتحاد» على أهم النقاط التي تضمنت عددا من النقاط السوداء على الأداء العام لدوري المحترفين الإماراتي، إضافة إلى ذكر بعض أوجه الايجابيات التي تأصلت من مراحل العمل على مدار الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتنظيم العمل الجاري بقوة داخل رابطة المحترفين، وإتقان مسؤوليها الجوانب التنظيمية سواء لمباريات الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا. وناقشت «الاتحاد» أحد أبرز مسؤولي اللجنة الذي طلب عدم ذكر اسمه بناء على قواعد وقوانين داخلية تحول دون إدلائه بتصريحات علنية تتعلق بسلبيات وإيجابيات العمل، مشيراً إلى أن دافعه للحديث عن هذه الوقائع هو احترامه لتجربة الإمارات في التحول من الهواية إلى الاحتراف التي نجحت على مستوى القارة خلال الفترة الأخيرة، مما دفع الاتحاد الآسيوي لاختيارها كنموذج «حي» لدول المنطقة الراغبة في الانضمام للنظام الاحترافي الجديد، وبالتالي يجب أن تحافظ الإمارات على مكانتها عبر مراعاة أبرز السلبيات التي تتطلب تظافر الجهود، خاصة من إدارات الأندية التي لايزال أمامها دور كبير لتلعبه مستقبلاً في ظل السلبيات التي وقعت فيها، دون أن يعني ذلك أن هناك تقصيرا من قيادة رابطة المحترفين التي تسير العمل بصورة أكثر من رائعة حصلت بمقتضاه على تصنيف امتياز خلال نفس التقرير. نقاط سوداء وبالعودة للتقرير الذي تم إعداده حول تقييم العمل بمباريات دوري الأبطال مع نهاية الدور التمهيدي فقد ركز على عدة وقائع وأحداث أهمها غياب الرصد الدقيق لعدد الحضور الجماهيري للمباريات بخلاف ضبط منظمي إحدى المباريات التي أقيمت على أرض الإمارات لحالة تلاعب في أعداد الجماهير، حيث تم الإعلان عن حضور ما يقرب من 1680 متفرجاً، وهو ما رآه المراقب الآسيوي للمباراة مبالغاً فيه وبالتدقيق تبين أن الحضور لم يتعد 780 متفرجاً فقط. وعلى الفور أرسلت اللجنة المنظمة لدوري الأبطال خطاباً رسمياً لرابطة المحترفين في وقت سابق تطلب من كافة الأندية عدم المبالغة في أعداد الحضور الجماهيري، كما تم تعميم نفس الخطاب على جميع الدوريات المحترفة في آسيا. وقال التقرير إن أبرز الإيجابيات تمثلت في التنظيم الدقيق لكافة المباريات، والالتزام بالمعايير الآسيوية في التنظيم بخلاف التزام جميع الأندية وفق المتابعة الميدانية لمسؤولي رابطة المحترفين بصورة إيجابية تعزز العمل الجاري خلال الموسم، ثم عاد التقرير للتطرق إلى مجموعة من السلبيات التي انتقد فيها الأندية نفسها في فقرات مختلفة أبرزها الحديث عن ملامسة تحول الأندية بالفعل إلى كيانات تجارية ولكن على «الورق فقط»، حيث لم تهتم بعض الأندية بتعيين مدير مالي بخلاف عدم وجود خطط تسويقية واستراتيجية بالشركات المفترض فيها إدارة العمل لتحقق دخلا منفصلا للعبة بعيداً عن الدعم الحكومي المباشر. ومن بين السلبيات التي تم التركيز عليها أيضاً هو استمرار الغياب الجماهيري بصورة مثيرة سواء لمباريات الدوري المحلي أو دوري الأبطال، ووجه التقرير بضرورة تحرك إدارات الأندية من أجل البحث عن طرق يتم من خلالها جذب المقيمين بالدولة لتعويض الفارق في التوزيع السكاني الخاص بالإمارات. وحمل التقرير عدة توصيات تتعلق بعدم الاقتناع بالمبررات التي ساقتها إدارة الشارقة حول الانسحاب موصياً بضرورة اتخاذ تدابير وقرارات حاسمة ورادعة حول انسحابها من دوري الأبطال لضمان عدم تكرار نفس هذا الموقف من أندية أخرى بالقارة، ولم ينس التقرير الإشادة بتوجه الاتحاد الإماراتي الذي قرر استحداث قرار يمنع أي فريق محلي من الانسحاب من أي بطولة قارية أو إقليمية يقرر الاشتراك بها مستقبلاً، وطالب التقرير بالأخذ في الاعتبار هذا التوجه ومحاولة تعميمه خاصة بالاتحادات الأهلية الأخرى. وعلى الجانب الأخر حرصت «الاتحاد» على مناقشة أحد مسؤولي اللجنة المرموقين حول أبرز ما لمسه بزيارته الأخيرة، وما هي ملامح سلبيات وإيجابيات التطبيق الميداني للاحتراف على مستوى القارة بصورة عامة أو في الإمارات على وجه التحديد، وشدد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه على أن الدوريات في غرب آسيا تسعى إلى تحسين أوضاعها خاصة الدوري القطري الذي يحاول استكمال بعض النواقص على أن يتم تقييم رسمي أواخر الموسم المقبل وبناء عليه سيتم اتخاذ قرارات، إما بزيادة أعداد الدول التي تنتظم لدوري المحترفين الآسيوي أو بالإبقاء على العدد الحالي والبالغ 11 دولة فقط . ولم يستبعد المسؤول أن تكون قطر هي المرشحة بقوة للحصول على المقعد الإماراتي المراد سحبة كعقوبة على انسحاب الشارقة من دوري الأبطال ولو لمدة موسم واحد لحين التقييم الجديد بنهاية موسم 2010 الذي سيحدد موقع الإمارات. ولفت المسؤول الآسيوي إلى ان ما تقوم به رابطة المحترفين من عمل يعتبر احترافيا بصورة جيدة وفق ما اطلعت عليه اللجنة، ولو كانت هناك سلبيات تقع من جانب الأندية، وتدخل تحت بند الأخطاء الواردة في ظل التجربة الأولى للاحتراف بصورة عامة، وهو ما دفع الاتحاد الآسيوي لتأجيل التقييم لنهاية الموسم المقبل للسماح لكافة الدوريات لتعديل أوضاعها وتحويل السلبيات إلى عمل إيجابي . وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين الرابطة والاتحاد أكد المسؤول الآسيوي أنه لمس توتراً في العلاقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي سيعقد ورش عمل يدعو إليها مسؤولي الرابطة والاتحاد مع بقية الدوريات المحترفة في القارة من أجل إيضاح كيفية آليات العمل وتنظيم العلاقة بين الجانبين بصورة أفضل منبهاً على ان الاتحاد هو المظلة القانونية التي تتبعها الرابطة وفي نفس الوقت يجب التأكيد على استقلالية الرابطة في كافة القرارات المتعلقة بأنديتها المحترفة، وقال لدى الاتحادات مسؤوليات أكبر من مجرد دوري للمحترفين، فهناك المنتخبات والإعداد لها وهناك النهوض بأندية الدرجة الثانية والهواه وقطاعات الناشئين وملفات أخرى هامة وحساسة تحتاج لتركيز. إشادة بالرابطة الإماراتية وتطرق الحديث عن أبزر ملاحظاته على أداء الرابطة المحترفة بالإمارات وقال المسؤول الآسيوي يجب التأكيد على أن رابطة المحترفين لديكم قدمت نموذجاً متكاملاً لدوري المحترفين في أول سنة أبهرنا جميعاً بالاتحاد الآسيوي، ويجب أن يظل هذا النموذج، كما هو مع العمل على تطوير السلبيات التي سيتم إفرازها، وهو أمر طبيعي وعلى الرابطة أن تواصل العمل والتطوير بصورة إيجابية. وطالب المسؤول الآسيوي من الأندية الإماراتية تحمل مسؤولياتها خلال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالتعامل بجدية مع الجوانب التسويقية واستقلال الشركات التجارية التي من المفترض أن تدير الأندية في لعبة كرة القدم وفق المعايير الآسيوية وعدم الاكتفاء بالتحول على الورق فقط لأن قرار الإبعاد عن دوري المحترفين سيكون هو الحل الوحيد لو ظل الوضع، كما هو عليه خلال السنوات المقبلة، حيث يضع الاتحاد الآسيوي فترة زمنية ليرى آثار هذا التحول على أرض الواقع بعد التحول على الورق وفق القوانين، ولن تتجاوز هذه الفترة 3 سنوات، وفي حال اخفقت أندية محترفة في هذه النقلة فسيتم استبعادها، أما إذا كانت الأندية أكثر من العدد المسموح به بالدوري المحلي أي أكثر من النصف فسيتم إبعاد الدولة المشاركة بالمشروع الاحـترافي الآسيوي ككل مستقبلاً . مراكز متقدمة وفيما يتعلق بإمكانية حصول الإمارات على مراكز متقدمة على مستوى القارة خلال التصنيف المقبل خاصة أنها حصلت على المركز الخامس على آسيا في التقييم الأول حتى في ظل وجود تلك السلبيات التي تم اكتشافها أكد المسؤول الآسيوي أن مجرد وضع هدف لرابطة المحترفين بالاستمرار في العمل من أجل التطور والحصول على مراكز أعلى فهذا يعتبر مؤشراً ايجابياً ستضعه لجنة الاحتراف الآسيوي في الحسبان ويدل على أن مسؤولي الرابطة لايزالون على نفس درجة الجدية التي بدأوا بها المشروع الاحترافي ووقتها قد ينجحون في الوصول لما يسعون إليه حال ساعدت الأندية في بلوغ هذا الهدف وتفاعلت بشكل إيجابي. وكشف المسؤول الآسيوي أن هناك تقريرا خاصا سيشمل ضرورة رفع توصية للجنة التقييم ولجنة الاحتراف تتعلق بزيادة عدد نقاط التقييم الفني المتعلق بالالتزام بالمعايير الفنية في التنظيم والمستوى التنظيمي للمباريات التي تفوقت فيها رابطة المحترفين بصورة جيدة وفق المتابعة الدقيقة سواء خلال مباريات الدروي المحلي او دوري الأبطال . وكانت الإمارات قد حصلت في هذا الجانب خلال التقييم الأول الذي تم الإعلان عنه بداية الموسم على 53,7 نقطة من أصل 100 نقطة ومن المرجح زيادة ما يزيد عن 20 نقطة أخرى في هذا الجانب ما يعني تقدم التصنيف الإماراتي الى المركز الرابع متفوقا على السعودية . يذكر أن الإمارات حصدت على 356 نقطة من 500 لتحتل المركز الخامس على آسيا وتحصل على 3 مقاعد تتأهل مباشرة إلى دوري أبطال آسيا ونصف مقعد يعني دخول فريق رابع في مرحلة تصفيات تمهيدية بمباراة واحدة ينضم لدوري الأبطال حال فاز فيها وهو المقعد الذي حصل عليه الشارقة ولعب أمام ديمبو الهندي أواخر فبراير الماضي وتأهل لدوري الأبطال قبل أن ينسحب بسبب وضعه في الدروي المحلي ويضع التجربة الإماراتية في موقف حرج.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©