الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تقود انتعاش سوق السيارات العالمية

الصين تقود انتعاش سوق السيارات العالمية
21 فبراير 2011 21:08
في وسع ساشا هيرمان مدير المبيعات في وكالة اودي فرانكفورت أن يبيع مزيداً من السيارة “كيو 5” (Q5) الرياضية الفاخرة والسيارة “ايه 7” (A7) الكوبيه، إلا أن مشكلته الوحيدة تكمن في أن الطلب عليها أكثر من المعروض منها، ولذلك ليس لديه مخزون منها وعلى المشتري أن يحجز سيارته لاستلامها خلال أغسطس المقبل. وإنتاج السيارات الألمانية الفاخرة “بي إم دبليو” و”أودي” و”دايملر” لا يكفي الطلب العالمي المتزايد بسرعة صاروخية. ولا تزال أعداد المبيعات ضخمة في الصين وغيرها من الأسواق الصاعدة غير أنها في الآونة الأخيرة زادت أيضاً بنسبة معقولة في الولايات المتحدة وأوروبا. يقول إيان روبرتسون مدير المبيعات في بي إم دبليو إنه لا يستطيع مواكبة الطلب على موديلات “بي إم دبليو إكس” وأن لديه طلبات حجز سيارات حتى آخر العام. ويشير رئيس قسم المبيعات في “أودي” إلى أن “هناك إقبالاً كبيراً جداً على جميع موديلات أودي والمشتري عليه أن يحجز السيارة ويستلمها وينتظر ما بين ثلاثة وخمسة أشهر لاستلامها”. ويضيف أن الشركة زادت إنتاجها ورغم ذلك فالطلب يزيد على المعروض بشكل ملحوظ. كما يقول جوتشيم شميدت رئيس المبيعات في “مرسيدس بنز” إن مصانع الشركة عملت تقريباً بكامل طاقتها العام الماضي وأنها ستظل على هذا النهج. وأضاف أن المصانع تعتزم تشغيل مناوبات استثنائية في 2011. ويقول محللون إن المنتجين الألمان الثلاثة الكبار “أودي” و”بي إم دبليو” و”مرسيدس بنز” يجنون ثمار سنوات من الاستثمار في التقنيات الجديدة والتصاميم المبتكرة. وراحت الشركات الثلاث تزيد وتنوع محافظها بالجديد من السيارات الصغيرة غير باهظة السعر. في ذلك يوضح ارندت الينجهورست رئيس قسم بحوث السيارات الأوروبية في بنك كريدي سويس: “أنهم يهتمون بالجودة والتميز والتفوق على الآخرين من حيث التكنولوجيا وهو ما يأتي بثماره الآن”. وكما هو الحال في العام السابق تعزى الزيادة الحالية والمستمرة في المبيعات الى أسواق صاعدة مثل الصين على نحو الخصوص. يذكر أن مبيعات “أودي” في الصين لشهر يناير 2011، سجلت ارتفاعاً بنسبة 32 في المئة عن العام السابق ومبيعات بي إم دبليو سجلت 70 في المئة فيما سجلت “مرسيدس” أكبر زيادة بلغت 87 في المئة. ويحذر محللون من مخاطرة أن يصبح منتجو ألمانيا مفرطي الاعتماد على سوق السيارات الفاخرة المتسارعة النمو في الصين. غير أن إحصائيات شهر يناير تشير الى أن للقطاع جذوراً راسخة في شتى الأسواق العالمية. وكشفت الشركات الألمانية الثلاث “أودي” و”بي إم دبليو” و”مرسيدس” عن زيادة مبيعاتها العالمية بنسب لا تقل عن 10 في المئة. واللافت للنظر أن الشركات الثلاث سجلت أيضاً زيادة مبيعات كبرى في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا التقليدية. وحسب تقديرات فيليكس كوهنيرت، رئيس قسم السيارات في مؤسسة “بي دبليو سي” الاستشارية، فإن نمو الأسواق العالمية أدى الى نقص في المعروض من السيارات في ألمانيا بلغ 264 ألف سيارة، نظراً لأن شركات تصنيع السيارات تفضل تصدير السيارات الى أسواق صاعدة والولايات المتحدة. وهو يبرر هذه الخطوة المتمثلة في تفضيل تلك الدول بأنها تهدف الى اكتساب حصة طويلة المدى في ذات الأسواق. وأحد أسباب تعافي الشراء في أوروبا يتمثل في أن صناع السيارات الفاخرة لم يستفيدوا من حوافز استبدال السيارات القديمة بنفس القدر الذي استفاد به منافسوهم المتعاملون في سوق السيارات العادية وبالتالي لم يشهدوا تقليص المبيعات الذي نجم عن إيقاف تلك الحوافز. وبحسب مؤسسة جي دي باور الاستشارية تشير الأرقام الأولية الى أن مبيعات “أودي” و”مرسيدس بنز” في أوروبا شاملة روسيا زادت بنسبة 3 في المئة العام الماضي، بينما قفزت مبيعات “بي إم دبليو” 7 في المئة رغم انكماش سوق المركبات الخفيفة عموماً بنسبة 4 في المئة. نقلاً عن فاينانشيال تايمز ترجمة عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©