محمد حامد (دبي)
لأنه أكثر مواسم البريميرليج إثارة منذ سنوات، فقد تغيرت الحقائق وتوارت الثوابت، فلا شيء يدعو للدهشة في حال كانت مواجهة مان يونايتد وليستر سيتي، والتي تقام اليوم في إطار مباريات المرحلة الـ36 للبريميرليج حاسمة في مشوار تتويج يونايتد باللقب مثلاً، ولكن الحقيقة عكس ذلك، حيث يسعى ليستر سيتي للفوز لكي يصبح بطلاً للدوري الإنجليزي، في واحدة من أكبر المعجزات الكروية في تاريخ الكرة الأوروبية.
ويبحث «البريميرليج» بمسماه الجديد عن البطل السادس، حيث توجت 5 أندية باللقب منذ انطلاقه بالشكل الجديد عام 1992، وهي مانشستر يوناتيد «13 لقب» ومانشستر سيتي «لقبان» وأرسنال «3 ألقاب» وتشيلسي «4 ألقاب» وبلاكبيرن «لقب وحيد».
ويدخل ليستر سيتي مباراة اليوم وفي رصيده 76 نقطة، وقد لا يكون الفوز فقط سبباً في تتويجه باللقب، بل إنه قد يصبح على عرش الكرة الإنجليزية في حال فاز تشيلسي على المنافس المباشر لفريق ليستر على اللقب، وهو فريق توتنهام، والذي يحتل المركز الثاني برصيد 69 نقطة، وتقام القمة اللندنية العاصفة والواعدة بالإثارة بين «البلوز» وتوتنهام غداً.
بالعودة إلى موقعة «الأولد ترافورد» بين اليونايتد وليستر سيتي، فقد أكد لويس فان جال المدير الفني لفريق الشياطين الحمر، وكذلك نجوم الفريق الكبير أنهم لا يريدون رؤية بطل آخر يتوج باللقب بمسرح الأحلام «معقل الشياطين الحمر»، والذي كان شاهداً على أمجاد يونايتد، ولا ينبغي أن يكون مسرحاً لاحتفالات الآخر، كما أن مان يونايتد يسعى هو الآخر للمنافسة على المركز الرابع، ومن ثم فهو يرغب في الفوز، ليس لمجرد إفساد «حفل الثعالب»، بل لتحقيق هدف مهم وهو دخول المربع الذهبي للبريميرليج.
وأضاف فان جال: «بالطبع يجب القول إن ليستر سيتي قدم موسماً رائعاً، يكفي أنه يحقق سلسلة مستمرة من النتائج الإيجابية، ويتفوق على أندية كبيرة، وهو الذي لم يعتد ذلك من قبل، ولكن لدي رؤية خاصة عن أداء ونتائج ليستر سيتي، أرى أنهم حققوا ذلك بسهولة كبيرة، فالفريق لا يعاني من الضغوط مثل الأندية الكبيرة، وهذا يجعل المهمة أكثر سهولة».
وتابع فان جال: «لن نسمح لفريق ليستر بالاحتفال على حسابنا في أولد ترافورد، لا يمكن أن نسمح بهذا السيناريو بكل سهولة، أعتقد أنهم سوف يصبحون أبطالاً للدوري بعد أسبوع، أنا لا أريد إفساد الحفل، بل فقط أطلب منهم تأجيل هذه الاحتفالية لمباراتهم التالية، نحن نريد الفوز لأننا ببساطة في منافسة قوية على المركز الرابع».
وتحمل مواجهة اليوم تحدياً خاصاً واعداً بالإثارة بين فريق أنفق 20 مليون استرليني وهو ليستر، وآخر أنفق فان جال عليه 250 مليوناً ولكنه لم يحقق الكثير.
رقمياً حقق اليونايتد الفوز في آخر 6 مباريات بمعقله وحافظ على نظافة شباكه في 5 من بينها، كما أن وين روني أحرز 99 هدفاً في الدوري بأولد ترافورد، وهو رقم يسعى لجعله 100، وفي المقابل يريد ليستر سيتي تجنب الخسارة للمباراة العاشرة على التوالي.
أما عن التشكيلة المتوقعة في موقعة مسرح الأحلام، فإن يونايتد سوف يخوض المباراة بكل من دي خيا حارساً، وأمامه للدفاع مينساه، سموليج، بيلند، روخو، وفي وسط الملعب، فيلايني وكاريك، وأمامهم الثلاثي لينجارد، وروني، ومارسيال، وفي الهجوم راشفورد، وفي المقابل سيكون شمايكل في عرين ليستر، وأمامه سيمسون، وهوث، ومورجان، وفوتشس، وفي وسط الميدان درينكووتر، وكانتي، وأمامهم الثنائي محرز وشلوب، وفي الهجوم أولوها وأوكازاكي.
بعيداً عن موقعة «مسرح الأحلام» التي قد تنتهي بتتويج ليستر سيتي، فإن قمة كروية أخرى تجري في سانت ميريز بين ساوثهامتون ومان سيتي، حيث يسعى الأول لتحسين مركزه ليصبح واحداً من الأندية التي تطل من شرفة خاصة على الكبار، فيما يسعى مان سيتي للفوز وتعزيز موقعه ثالثاً في جدول الترتيب، ولكن بأقل الخسائر الممكنة، وخاصة ما يتعلق بالإصابات أو الإرهاق استعداداً لموقعة الريال الحاسمة في دوري الأبطال، كما يحل ليفربول ضيفاً على سوانزي سيتي اليوم.
عدد اليوم
