الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وعود «لوبن» بالخروج من «اليورو» تثير القلق في فرنسا

وعود «لوبن» بالخروج من «اليورو» تثير القلق في فرنسا
24 مارس 2017 01:01
باريس (أ ف ب) يثير سيناريو الخروج من منطقة اليورو الذي يقع في صلب برنامج «مارين لوبن» الاقتصادي، قلقاً كبيراً لدى خبراء اقتصاد ومؤسسات في فرنسا، بينما أظهرت استطلاعات الرأي أن مرشحة اليمين المتطرف ستتصدر الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي. ومن المتوقع أن تُهزم زعيمة الجبهة الوطنية في الدورة الثانية في السابع من مايو، لكن «جان لو بلاشييه»، رئيس اتحاد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في فرنسا، يؤكد أن « أحداً لا يستطيع التكهن بما سيحصل، لأننا شهدنا مفاجآت كبرى خلال الانتخابات الأخيرة في العالم». ومن تراجع القدرة الشرائية وعجز الموازنة والنمو الضعيف، تُحمّل لوبن «اليورو» مسؤولية كل المشاكل، وتُدافع عن «الوطنية الاقتصادية». وأفادت أمس «أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير عند الانتقال إلى اليورو، لكن تم التستر عن هذا الواقع». وفي مقدمة التعهدات الـ144 التي قطعتها في حال الفوز، «أن تعيد إلى الشعب الفرنسي سيادته النقدية والاقتصادية وعلى الأراضي». و«لوبن»، التي تجد نفسها في موقع قوة بعد «بريكست»، الذي أسقط محرمات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وعدت بتنظيم استفتاء حول انتماء فرنسا إلى الاتحاد الذي قالت عنه: «إنه يلجمنا ويقيدنا ويكبحنا». وتريد «لوبن» أيضاً «إعادة العمل بالعملة الوطنية»، وفرض ضرائب على المنتجات المستوردة. وترد على الانتقادات بأنها ناجمة عن «استراتيجية الخوف». وقالت «دومينيك مور»، الأستاذة في الاقتصاد، «على الرغم من معارضة الرأي العام للخروج من اليورو، لا يمكن للوبن التخلي عن هذه الفكرة دون التنازل، وهذا السيناريو متأصل في روح حزبها السيادي المناهض للمؤسسات». وأضافت: «الخروج من اليورو والاتحاد الأوروبي متماسك تماماً، مع رؤية الجبهة الوطنية المتعلقة بالهوية الوطنية ونيتها في الانطواء على الذات، ورفضها التام للقرارات المتعددة الأطراف». ويرى كثير من الخبراء أن العودة إلى العملة الوطنية ستكون لها آثار مدمرة. وحذّر «كاتيو بلان»، من المرصد الفرنسي للشؤون الاقتصادية: «إذا انسحبت فرنسا من العملة الواحدة فإن منطقة اليورو برمتها قد تزول»، معرباً عن تخوفه من «أزمة غير مسبوقة». واعتبر معهد «مونتان» الليبرالي، أنه على الصعيد المالي ستؤدي فكرة العودة إلى الفرنك الفرنسي، ومخاوف تراجع قيمة العملة سريعاً إلى هروب رساميل المستثمرين الفرنسيين والأجانب واستثمارات الأفراد، مع عواقب خطيرة على النظام المصرفي. وحرصاً منها على الطمأنة، أكدت «لوبن» أن عملة فقدت قيمتها ستعطي دفعاً للصادرات الفرنسية، إذ أنها ستكون أقل كلفة وستعيد التوازن إلى الميزان التجاري الذي يسجل عجزاً كبيراً. وردّ «جان لو بلاشييه»، الذي يشرف على شركة قابضة صناعية، على ذلك قائلاً: «لكننا سنستورد المواد الأولية وبالطبع سيكون ثمنها أغلى بكثير». والقلق الآخر الذي تشعر به المؤسسات هو ارتفاع الرسوم الجمركية كما تعتزم الجبهة الوطنية. وذكر «بول روبير» من جمعية «فرانس كلاسترز»، التي تضم 60 ألف مؤسسة، «إذا أغلقنا حدودنا من الواضح أن يتردد شركاؤنا في شراء سلعنا». واتهم مرشح اليمين «فرنسوا فيون» «لوبن» بأنها «القاتل الحقيقي» للقدرة الشرائية مع الخروج من منطقة اليورو. وأجابت «لوبن»: «يقولون كثيراً من الأمور حول العودة إلى العملة الوطنية، ووعدت بعودة المنافسة وبايجاد فرص عمل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©