أبوظبي (الاتحاد)
فاز بن غليطة بمقعد الرئاسة لاتحاد الكرة، بعدما قدم برنامجاً طموحاً، يقدم وعوداً رأت أغلب الأندية، أنها تلبي احتياجاتها، ولكن هناك يوجد وعد واحد قلب الطاولة رأساً على عقب، وقرب إليه مقعد الرئاسة على طبق من ذهب، عندما أكد ابن غليطة تخصيص 25% من ميزانية اتحاد الكرة، لدعم أندية الدرجة الأولى، وهو ما يعني بالأرقام، 25 مليون درهم سنوياً، كانت كفيلة بأن تدفع باقي المرشحين، وعلى رأسهم السركال، للبدء في سباق أشبه بـ«المزاد المفتوح»، للاقتراب من أندية الدرجة الأولى، وتحدث سلطان حارب الذي خسر السباق على منصب نائب الرئيس، عن وعود للأندية بـ 100 مليون درهم، والسركال 35 مليون درهم، ولكن الوعدين يتحدثان عن أفكار تسويقية واستثمارية، قد تصدق في الواقع من عدمه.
أما بن غليطة، فقد تحدث عن إعادة النظر في ميزانية وإنفاق اتحاد الكرة، وتقليص بعضها، والعمل على تخصيص 25% من إجمالي الميزانية لمصلحة الأندية بالدرجة الأولى، وهو مبلغ لو وزع على 20 نادياً، لكفاهم ولخلق حالة من التجانس والتفاهم بين تلك الأندية ومجلس الاتحاد خلال المرحلة المقبلة.
وعلى الجانب الآخر لن يكون أمام مروان بن غليطة، إلا ضرورة أن يفي بوعده للأندية، التي لا تزال تمني النفس، بأن تراه واقعاً ملموساً، بما يسهم في تخفيف الأعباء المالية التي أثقلت كاهلها، وكانت سبباً في ابتعاد 6 أندية من المشاركة في دوري الأولى خلال الدورة الأخيرة للمجلس المنتهية ولايته أمس.
وتفيد المتابعات أن اتحاد الكره لديه احتياطي نقدي يصل إلى 40 مليون درهم، هي عبارة عن مبلغ ثابت يعد أصولاً أساسية للاتحاد في البنوك، بما يمنح الاتحاد دعماً إضافياً في حالة الطوارئ، ويرى المراقبون أن بن غليطة يجب ألا يقترب من ذلك المبلغ، وأن يدخله ضمن وعده الانتخابي، لأن هذا المبلغ هو أصل ثابت، يجب أن يعمل على زيادته لا تقليصه، وبالتالي سيكون لزاماً عليه أن يبحث عن تقليص النفقات، ومن ثم زيادة المخصصات لأندية الأولى التي تحصل على 4 ملايين درهم من الاتحاد كل عام عبارة عن مساعدات عبر صندوق دعم الأندية الذي أنشأه السركال في دورته المنتهية.
أما أبرز التحديات أمام بن غليطة، فهي ضرورة أن يحقق زيادة في الاستثمارات والتسويق حتى يتمكن من تحقيق هذا الوعد الانتخابي، لكن في كل الأحوال، لن تسكت الأندية على مبلغ 25 مليوناً، خاصة إذا ما تأخر، أو لم يطبق كما وعد الرئيس الجديد.
عدد اليوم
