السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

« مساحة للتفاهم» تواصل إبداعي بين المحلي والغربي

« مساحة للتفاهم» تواصل إبداعي بين المحلي والغربي
22 مايو 2009 03:40
«مساحة للتفاهم» هو عنوان المعرض التشكيلي الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة واستضافه معهد الشارقة للفنون مساء أمس الأول بمنطقة الشارقة القديمة، وذلك ضمن نشاط المعهد السنوي الموجه نحو استضافة فنانين من خارج المعهد، وخلق حالة متواصلة من الحوار الفني بين الأجيال الشابة من الفنانين المحليين والمقيمين. وضم المعرض الذي افتتحه عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام، أعمالا للفنانات خلود الرستماني وعلياء بورحيمة من الإمارات بالإضافة إلى أعمال الفنانة جينا سيلفينا من روسيا، ويسعى المعرض، كما يقول هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة،إلى «التواصل الإبداعي بين التجارب المحلية والغربية وتحقيق اللقاء الفني المشترك المعبر في مجمله عن كثير من الأفكار والمشاعر الإنسانية، والذاتية التي تطرحها الفنانات ضمن أعمالهن المتنوعة على المستويين الأسلوبي والتقني». وتوفرت الأعمال المقدمة في المعرض على قدر من الدراية اللونية والخبرة المتأسسة على سيرة أكاديمية وفنية متينة؛ فالفنانة علياء بورحيمة حاصلة على جائزة تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة السادسة لمعرض (وورلد برينت) بصوفيا، بلغاريا، كما فازت بالمركز الأول في جوائز الباندا، بدبي، وشاركت في العديد من المعارض منها: ثقافات مختلفة وأفكار مشتركة ضمن نساء من الشرق والغرب، ومعرض. جامعة بولدر كولورادو، الولايات المتحدة الأميركية. أما الفنانة خلود عبدالله الرستماني فقد حازت الجائزة الأولى في دورة تصميم صفحات الإنترنت بدبي، وشاركت في معارض عدة منها :معرض جلف باك والمطبوعات، بمطار دبي الدولي، ومفاجآت الزهور، مفاجآت صيف دبي، ومعرض السيراميك والنحت بمعهد الشارقة للفنون. أما الفنانه الروسية جينا سيليفينا فهي خريجة أكاديمية كراكو ببولندا ــ كلية الجرافيك والفنون الجميلة ومشروع تخرجها كان حول «الكتابة على الجدران»، وحازت الفنانة العديد من الجوائز العالمية ضمن مشاركاتها في المعارض والورش الفنية المتخصصة . تميزت أعمال الفنانة علياء بورحيمة بمحاولة القبض على الزمن وتثبيت الخيالات الطفولية وتوثيق الحنين من خلال لوحات يتداخل فيها القصد الفني مع اللعب اللوني واسترجاع البراءة من شتاتها وتبددها في فضاء الذاكرة. وفي هذا السياق تصف بورحيمة تجربتها بأنها قائمة على المتعة، وتقول « بدأ شغفي بالفن منذ سن مبكرة جدا، حيث أتذكر بأنه في كل مرة كنت أذهب فيها إلى محل بيع القرطاسية كنت أشتري علبة ألوان مائية جديدة وأقلام ملونة وصلصالاً، ومن ثم أرجع إلى البيت واكتشف عالم الفن، كنت أستمتع بتشكيل الصلصال على هيئة نماذج صغيرة جدا، ومن ثم لصقها في دفتر الرسم، مكونة بذلك مجالات ثلاثية الأبعاد، ثم أصبحت أكثر شغفا برسم البورتريهات مستخدمة الطباشير الملونة وألوان الباستيل ، كنت أعشق مزج الألوان بيدي وبالأقمشة ، وكنت أستمتع بهذه الفوضى اللونية والشكلية، ثم بدأت الأمور تتطور لدي عندما التحقت بجامعة زايد وتخصصت في الفن والتصميم» وتضيف علياء « أصبحت طريقة إبداعي الفني مرتبطة أكثر بشخصيتي وبالحكايات المروية عن جدي والتي لم تسنح لي الفرصة أن أراها، وعلى الرغم من صعوبة إنتاج المطبوعات بعد تخرجي من الجامعة، وعلى الرغم من أن المراسم التي تتوفر فيها معدات وأدوات الطباعة تعتبر قليلة جدا، إلا هناك وسائل عديدة تساعدني في تتبع الفن والأفكار العظيمة، وهذا لن يتوقف عند سنواتي الجامعية، ولكن سيستمر إلى ما لا نهاية». أما الفنانة خلود الرستماني فلجأت في لوحاتها الزيتية إلى الاحتفاء بالألوان والأشكال النباتية في لوحات أشبه بالمخطوطات و أوراق البردي، حيث تأخذ الاستطالات الشكلية مداها وتمتد إلى بصيرة المشاهد وإلى التموجات الاحتفالية التي تختزنها الفراديس المتخيلة والأحلام السيالة والطافحة ببهجة التأملات. واستعانت الفنانة الروسية جينا سيلفينا في لوحاتها بثيمات وبورتريهات شعبية ومحلية لتقيم حوارا خاصا بين الخبرة اللونية وإيحاءات المكان، كما ذهبت إلى الطبيعة الصامتة كي تعبر من خلالها عن الحنو والسكينة وتجريد الشكل من صرامته وجموده، وتصف الفنانة سيلفينا مشروعها حول الكتابة على الجدران بصيغة تساؤلية وتقول : « هل يمكن اعتبار فن الكتابة على الجدران توجها ينتمي لفن ما بعد الحداثة، وهل يمكن الوصول به إلى مستوى (الفن الأكاديمي) مع المحافظة على المظاهر التقليدية كدرجات اللون وتوازن التركيب والاختلاف ما بين الشكل والمادة...، في حين يمكن الحاق مفهوم فن الشوارع بالتعبير الحر والفوضوي !».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©