انتشرت في الآونة الأخيرة وللأسف (الأرجيلة) أو كما نسميها (الشيشة) في المقاهي والمحلات، وتعتبر من أهم الأدوات التي لا يمكن الاستغناء عنها في سهرة شبابية، فتكون جليستهم طوال تلك السهرة يدخنون كلهم منها في نفس الوقت ويستنشقون رائحتها.
والظاهرة امتدت إلى الفتيات أيضا اللاتي اتجه الكثير منهن إلى تدخين الشيشة، وعندما تسأل إحداهن: لم تدخنين؟ تقول أنا لا أدخن بل «أعسّل» أي تستخدم المعسل، وبالطبع تتفنن المقاهي بوضع أنواع من المعسل منها بنكهات عديدة مثل التفاح. وتعتبر الشيشة بالنسبة للفتيات مصدرا من مصادرة التسلية، مثلما هي بالنسبة للرجال مظهر من مظاهر القوة والبرستيج. وبصراحة أثبت المعسل استقطاب الكثير من شريحة الشباب قد يعود ذلك لرائحته التي تخرج منه أو قد يكون لبعض الاعتقادات أن الماء ينقي المواد السامة الموجودة بها. لكن هذه المعتقدات غير صحيحة. فالشيشة رغم اختلاف نكهاتها تحمل مخاطر أكبر من تلك التي يسببها تدخين السجائر حيث تحتوي كميات أكبر من القطران. يضاف إلى هذه المضار احتمال اشتراك أكثر من شخص في التدخين بأرجيلة واحدة، مما قد يؤدي الى انتقال بعض الأمراض المعدية. ويجب مواجهة انتشار هذا النوع من التدخين الضار، من خلال التوعية بمضار الشيشة وتصحيح المعتقدات الخاطئة نحوها، كما يتطلب الأمر التدخل التشريعي لحماية الأطفال من الانجراف الى هذا الخطر، وتحري مدى تطبيق الاجراءات الصحية لمنع انتشار الأمراض المعدية من خلال تدخين الشيشة.
صالح محمد
عدد اليوم
