الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لهيب أسعار الذهب يدفع فتيات إلى اقتناء الحلي المقلدة

لهيب أسعار الذهب يدفع فتيات إلى اقتناء الحلي المقلدة
19 ابريل 2008 00:29
تجوب شهد إبراهيم أسواق الذهب، لتحقيق حلمها باقتناء عقد وارتدائه في حفل زفافها، لكن ارتفاع أسعار الذهب وغلاء قيمته جعلها تكتفي بالعقد الأبيض الذي قدمه لها زوجها في حفلة عقد القران· وتؤكد شهد التي تعمل موظفة بإحدى الدوائر المحلية أنها لن تشتري المزيد من المعدن الاصفر لكي لا تختل الميزانية التي حددتها لشراء باقي مستلزماتها مثل الإكسسوارات والحقائب اليدوية وغيرها من الاحتياجات· وحددت شيماء خليل الطالبة الجامعية والمقبلة على الزواج مبلغا من المهر لشراء الذهب، وتقول إنها ستبحث عن أطقم صغيرة وحديثة عصرية بحيث تستطيع دفع ثمنها، وترتديها في الأوقات العادية والمناسبات البسيطة· وسجلت أسعار الذهب خلال السنوات العشرة الماضية ارتفاعا بلغت نسبته نحو 244% وارتفعت اونصة الذهب من 276,75 دولار في العام 1998 لتصل إلى نحو 950 دولارا الشهر الماضي· وبلغ سعر جرام الذهب أمس الأول من عيار 24 محليا نحو 113 درهما، في حين يبلغ الجرام عيار 22 نحو 105 دراهم، فيما يبلغ جرام الذهب عيار 21 نحو 98 درهما، وعيار 18 بلغ نحو 87 درهما· وترى شيماء أن العادة المتبعة لدى عائلتها تحتم عليها شراء الذهب والمجوهرات بكميات ليست بسيطة، غير أن المبلغ المخصص لشراء المجوهرات لا تكفي لذلك بسبب حالة عريسها المادية· واكتفت شريفة إبراهيم بالهدية المقدمة لها من زوجها في الشبكة، مراعاة منها لظروفه الاقتصادية مؤكدة انه سيعوضها بهدايا أخرى،وأنها ستركز على شراء الإكسسوارات والذهب المقلد لأن سعره منخفض مقارنة بسعر الذهب· ويؤدي ارتفاع أسعار الذهب محليا متاثرا بالارتفاعات العالمية إلى تغيير في نمط العادات المختلفة لدى الأسر في الإمارات، باعتبار أن الذهب أحد أهم العادات التي تحرص عليها في المناسبات المختلفة خاصة الزواج وعقد القران· وترى إحدى المقبلات على الزواج أنه من الصعب شراء الذهب حاليا، وأنها استعدت لزفافها بشراء القليل منه، في حين تدخر باقي المبلغ ، على أمل أن ينخفض السعر، وأن تتمكن من الشراء مستقبلا· ويرجع منير من ''الشعيبي للمجوهرات'' تقلص المبيعات في محلات الذهب بنسبة 30% إلى الغلاء الذي غزا أسواق الذهب، وصعوبة الشراء، مبينا أن المقبلات على الزواج يفضلن شراء أطقم من الذهب بأسعار تتراوح بين 15 إلى25 ألف درهم، خاصة للأشخاص الذين لديهم القدرة الكافية على شراء الذهب· ويوضح أن إقبال المقيمين مركز على شراء الأونصات والسبائك والليرات من الذهب للاستثمار على المدى الطويل،أما الأجانب فيقبلون على الذهب الخفيف والسلاسل الخفيفة التي يتراوح سعرها بين 300 إلى 400 درهم، أو الذهب الإيطالي والذهب عيار ·18 ويضيف راشد الحربي من ''الرميزان للمجوهرات'' أن الفتيات يقبلن على شراء الذهب تبعا لإمكانية الزوج أو الشاب وما قدمه من مال لشراء الذهب، أما بشكل عام فإن الطلب على الذهب انخفض بنسبة تصل إلى 40 %· ويشير إلى وجود ظاهرة بيع الذهب من قبل الجنسيات العربية وبالأخص (السودانية) خاصة عند ارتفاع سعر الأونصة منذ أسبوعين إلى نحو 1020 دولارا· في حين يقبل الآن العرب المقيمون على شراء الذهب السبائك وغير المشغول للاستثمار لأن الذهب سعره موجود فإذا انخفض اليوم فسيرتفع في الغد· ويتوقع الحربي أن يرتفع سعر الأونصة الواحدة مستقبلا نحو 1200 دولار، لذا ينصح الجميع على شراء الذهب الآن للاستثمار في المستقبل· ويقول محمد كبير من محال ''ركن الإكسسوارات'' للإكسسوار والذهب المقلد، هناك إقبال من الناس على اقتناء الأطقم المشابهة للذهب والتي تتراوح أسعارها بين 200 إلى 600 درهم للمناسبات المختلفة حيث تصل نسبة المواطنات إلى 50 % ،في حين الـ 50% الباقية من الجنسيات الأخرى · وتؤكد فادية سعد من أحد محال الاكسسوارات وجود إقبال من قبل الفتيات والنساء على اقتناء الإكسسوارات للحفلات والمناسبات، مشيره إلى أن تجدد الموديلات، والجودة العالية، هي السبب وراء الإقبال الكبير على الإكسسوارات إلى جانب أن معظم الأحجار التي تستخدم هي نفس الأحجار التي تستخدم في صياغة الذهب· وتشير فادية أن هناك من الأطقم ما تتقارب في شكلها للذهب، كما أنها أكثر تطورا وتتماشى مع الموضة مع رخص ثمنها والتي لا تتعدى الألف درهم للطقم الكامل· وتقول'' إن المرأة اليوم تفضل التجدد والوزن الخفيف والثمن الرخيص في آن واحد وهذا يتوفر في الإكسسوار أكثر من الذهب''· من جانبه، يرجع حمد العوضي عضو غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس لجنة التجارة غلاء أسعار الذهب عالميا إلى انخفاض سعر صرف الدولار مقابل ارتفاع سعر الذهب الأسود(النفط)· ويوضح العوضي أن هناك أسبابا محلية مكملة لهذا الارتفاع، اولا وجود بدائل كالإكسسوارات المشابهة تماما للذهب، وبسعر أرخص يمكن اقتناؤه،بالإضافة إلى غلاء المعيشة الذي أدى إلى اتجاه الناس بشكل عام إلى تلبية الحاجات الأساسية، وبما ان الذهب يقع في قاع الهرم الاستهلاكي فلا تتجه إليه الأنظار كما كان في السابق· ويقول كثرة المعارض التي تقام بين الحين والأخر لبيع الذهب والمجوهرات، حيث يتم بيعه من قبل مصادر غير معروفة ولا يعرف مدى جودته ونقاوته،والدليل انه يباع بأسعار رخيصة مما ادى إلى ضرب سوق الذهب المحلي لإمارة أبوظبي· ويتوقع أن يرتفع سعر اونصة الذهب مستقبلا ليصل إلى 1000 دولار، وذلك بسبب الارتفاع العالمي للبترول وانخفاض سعر صرف الدولار
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©