الحب الخفي تفضحه العيون

للحب احساس وسحر عجيب، وتوجد منه انواع كثيرة، منها حب الله ورسوله، وحب الوطن، وحب الوالدين وحب المعشوقة. وللحب فوائد كثيرة لا يعلمها إلا من يشعر بهذا الشعور الجميل فهو يجعل الانسان محبا للناس ومحبا لفعل الخير وذا نظرة ايجابية بناءة ويجعل لك املا في الحياة وطموحا وحتى ولو في اسوأ الاحوال فعلى سبيل المثال نجد أن الطالب المحب للعلم يكافح للحصول على اعلى مراتب العلم، والجندي المحب للوطن يقاتل حتى يقتل ذودا عن وطنه، وكذلك المحب يسعى لارضاء محبوبته بشتى الطرق ومهما كان الثمن. يقول خالد الفيصل في احدى قصائده: فدوة عيونك لو غدت روح مغليك وش عاد لوراحت لعينك عشاير ابيع مايغلى على الكون واشريك واسوق لى جتنى علومك بشاير وازعل جميع الناس بالحيل وارضيك واصبر ولودارت على الدواير وآخذ من ايامي لك ايام واعطيك وان راح عمري لك فلا هوخساير ولكنني أود ان اتكلم عن أحد انواعه الا وهو الحب الخفي وله تعاريف كثيرة اجملها هو: الحب الذي لا يعلم به الا الذي يحب ولا يستطيع البوح به الى محبوبته ويعتبر حبا صعبا ولوعته تكون اكثر من غيره، لأنه يخشى ان يكون الطرف الاخر لا يبادله نفس الشعور او ان يكون يعشق شخصا آخر غيره، فيبقى دفينا في جوف صاحبه وهو ايضا ما تخفيه القلوب وتفضحه العيون، ومما قيل في هذا الحب قصيدة لأحمد الكعبي: ولكن خلني ببقى شخص قد عافته الاحزان واكمل قصتي وياك وارضى بالذي جاني ترى هذا الغرام اللي نعيشه للاسف يافلان يسمونه طرف واحد,حبيب يجامل الثاني ان غياب الحب الحقيقي او سوء استغلاله يحدث آثارا سلبية على المجتمع، منها: سوء الظن والوقوع في مشاكل اجتماعية والاستغلال السيئ من أحد الطرفين، والبعد الكلي عن الهدف الحقيقي من الحب وهو الزواج، والوقوع في الشك والهواجس وتقليد الغرب والاجانب في تصرفاتهم التي تتنافى مع ديننا وعاداتنا. وغيرها من الآفات التي لا يسعني الوقت لذكرها ولكنني سوف انتقل معكم الى بعض من الحلول للتعامل مع هذه المسألة او بالأحرى أحد انواع الحب وهو حب المعشوقة، فإذا وقع فيه شاب فعليه ان يضع في اعتباره ان يكون الهدف الحقيقي من الحب هو الزواج. ولكن ليعلم ان للزواج شروطا يجب استيفاؤها، فإذا كان الشاب مؤهلا لهذه المسؤولية، فليتوكل على الله، ويستخيره كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولابد دائما ان يضع مخافة الله شعاره في كل شيء. وعليه ألا يلعب بمشاعر الآخر، وان يضع نفسه واهله في موقع الطرف الآخر، فالأمر يتطلب صفاء النية وصدق القلوب. لا بد ان تكون المصارحة اساس كل شيء او يكون هناك وسيط بينهما. محمد خلفان المرر