الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خطاط تركي يستعرض القيمة العلمية والفنية لفن الخط

خطاط تركي يستعرض القيمة العلمية والفنية لفن الخط
20 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - شهد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس ندوة للخطاط التركي الشهير محمد أوزجاي في إطار فعاليات معرض دبي الدولي لفن الخط العربي المقام حاليا تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي. شارك في الندوة التي شهدت إطلاق كتاب أوزجاي “كتابة سامي أفندي على سبيل الجامع الجديد” عدد كبير من المسؤولين والمهتمين بهذا النشاط ومن ذوي الاختصاص. وقام أوزجاي بعرض لكتابه وتبيان قيمته العلمية والفنية، وذلك ضمن أنشطة معرض دبي الدولي لفن الخط العربي بدورته السابعة، التي انطلقت يوم السابع عشر من الشهر الجاري، وتستمر حتى الثالث والعشرين منه. قدم للمحاضر الخطاط جمال الترك، ذاكراً قيمة هذا الكتاب الفنية والعلمية، ثم أتاح المجال أمام أوزجاي للتعريف بكتابه، فبدأ كلامه بحديث حول خط الثلث الجلي الذي كان يستخدم في العمارة فقط، وبعد انتشار تقاليد اللوحة الخطية في القرن التاسع عشر اتسع استخدامه. ولفت إلى أن اليوم هو يوم الحديث عن الكتابة التي تعلو السبيل الكائن بجوار “يكي والده جامعي في منطقة بغجه قابي” التجارية المعروفة المجاورة للسوق المعروف بسوق مصر بإسطنبول. وقال “قبل أكثر من قرن من الزمان، ظهرت ضرورة تجديد الكتابة التي تحمل تاريخ إنشاء السبيل، هذه الكتابة التي رسمت في تلك الفترة على الخزف احترقت مع السبيل في أوائل القرن العشرين، وخلال ترميم السبيل تقرر تجديد كتابتها، وبناء على هذا الطلب قام فريد عصره في فن الخط الأستاذ سامي أفندي (1838 - 1912) بكتابتها بخط الثلث الجلي”. وأضاف “بحسب رواية الأستاذ درمان عن أستاذه المرحوم نجم الدين أوقياي (1833 - 1976)، فإن تلك المعلومات المستقاة عام 1960 تفيد بأن سامي أفندي كان قد أكمل هذه الكتابة عام (1325/1907) حينما كان في أوج عطائه وتجديده”. واستعرض أوزجاي كل الدلائل التاريخية لتأكيد كتابة سامي أفندي وكمال صفتها وحسن وجمال شكلها، وقال إن سامي أفندي قدم الكثير من الروائع في التعليق الجلي والثلث الجلي على مدى حياته الفنية، حيث تحتل اللوحات المرتبة الأولى، ثم كتابات شواهد القبور وغيره من النشاطات المتنوعة في المجال نفسه. وفي نهاية العرض، قدم معالي محمد أحمد المر الشكر لمحمد أوزجاي على جهده الكبير في إخراج هذا الكتاب القيم، متحدثاً حول نقطتين، وقال “استخدام الخط في تزيين العمارة في العالم العربي والإسلامي جاء نتيجة جهد كبير في مجال فنون الخط، خاصة خطي الثلث والكوفي، وهذا يخلق علاقة قرب مع المشاهد والمتذوق وفنون العمارة”. وأبدى المر استغرابه ممن يصف النسخ الجلي بالمعقد والمتشابه دون النظر لحلاوة وجمال الحروف، وأرجع معاليه سبب سوء الفهم هذا إلى عدم استعماله وإهماله، وقال “علينا أن نعيده (النسخ الجلي) كما نفذنا ذلك في مبنى ندوة الثقافة والعلوم كتابة بالخط العربي، على العمارة من الداخل والخارج سواء بسواء. ونتمنى أن يقتدي العرب والمسلمون بهذا النموذج في مبانيهم الجديدة، وأن يستخدم بشكل إبداعي”. وتحدث المر حول موضوع التثقيف قائلاً “إن هذه النقطة بحث فيها أوزجاي، ولو أن هذا الجهد تم في إطار خطة لاستطعنا أن نحصل على كتب جديدة موجودة في مكتبات بتركيا ومصر وبلاد فارس، وغيرها من البلدان التي تملك كنوزاً كثيرة جداً في هذا الشأن. علينا أن نتصور مقدار هذه الثروات الفنية التي ستكون أمام الناس وفي متناول أيديهم ليطلعوا عليها ويقتنوها”. وطالب المر بإعداد طبعة شعبية من الكتاب لإتاحة الفرص أمام الناس للاطلاع عليه والإفادة منه؛ لأنه سيكون مصدر إلهام للعديد من الكتابات الإبداعية. كما طالب بالاستمرار في طباعة هذه الأعمال مثل مصحف حمد الله الموجود بخزانة ملكية بتركيا، ومن يشاهده يتصور كأنه كتب هذا الشهر. وأبدى المر ملاحظته حول خلو المكتبة عموماً من كتب تتحدث عن مثل هؤلاء العظماء والذين لا تتجاوز عدد الكتب التي كتبت عنهم سوى خمسة كتب، فيما يستحقون أكثر من ذلك بكثير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©