الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تكنولوجيا «سيمنس» تدعم خطط توفير طاقة آمنة ومستدامة

تكنولوجيا «سيمنس» تدعم خطط توفير طاقة آمنة ومستدامة
30 ابريل 2016 21:35
عاطف عبدالله (برلين) أكد ويلي ميكسنر، الرئيس التنفيذي لقسم الطاقة والغاز في شركة سيمنس، أن التكنولوجيا المستخدمة في التوربينات التي تنتجها الشركات تدعم خطط دولة الإمارات العربية لتوفير طاقة آمنة ومستدامة. وأوضح في تصريحات صحفية على هامش زيارة وسائل إعلام عربية لمصنع الشركة في برلين، أن التوربينات الغازية التي تنتجها الشركة لتوليد الكهرباء تعمل على تحسين كفاءة استخدام الوقود بنسبة تزيد على 61% مقارنة ب 50% في التوربينات المصنعة سابقا، ما يعمل على توفير مليارات الدولارات سنويا من فاتورة الوقود المستخدمة في توليد الكهرباء. ونوه بعمق العلاقة الطويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتزام الشركة لعب دور أكبر في تطوير البنية التحتية للطاقة في الدولة، مضيفا: نتطلع إلى دعم الأجندة الوطنية للإمارات الرامية إلى التوسع في إمدادات الكهرباء الفعالة والعالية الموثوقية في جميع أنحاء الدولة، وذلك من خلال مجموعتنا المبتكرة وخبرتنا الشاملة في مجال توليد الطاقة ونقلها. وقال ميكسنر إن تكنولوجيا سيمنس تولد ما يقرب من 40% من الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، متوقعا أن ترتفع هذه النسبة مع إنجاز مشروعات محطات الكهرباء التي تنفذها الشركة في المرحلة الحالية والمقبلة. وكانت سيمنس وقعت مذكرة تفاهم مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في الإمارات لإنشاء محطة توليد، وتقوم بموجبها بتقديم عرض لإنشاء محطة كهرباء بقدرة إنتاجية تبلغ 2200 ميجاوات، ما يعزز البنية التحتية للكهرباء في المناطق الشمالية للدولة. وذكر ميكسنر أن إجمالي الطاقة الإنتاجية للتوربينات الغازية من طراز SGT5-8000H يبلغ نحو 400 نحو ميجاوات. وقال: وفقاً للإحصائيات، فإن توربينة واحدة من هذا الطراز قادرة على توفير الطاقة الكهربائية لأكثر من 1,4 مليون نسمة، بينما يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية لهذه التوربينات في وضع الدورة المركبة (حيث تشمل المحطات في هذا الوضع التوربينات البخارية إلى جانب الغازية) نحو 600 ميجاوات وهو ما يكفي لتوليد الكهرباء لأكثر من 2,1 مليون فرد. وأضاف أن التوربينات الجديدة تحسُن الكفاءة بنسبة 1,5% وتسهم في تقليل إجمالي انبعاثات هذه المحطات من غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج بحوالي 320,000 طن ، مشيراً إلى أن هذه التوربينات تتسم بقدرتها على الاستجابة السريعة لأي متطلبات لزيادة أو تخفيض حجم الإنتاج من الطاقة الكهربائية. وقال إن نظام استخلاص الحرارة من التوربينات الحديثة التي تنتجها شركة سيمنس يمكن استخدامها في التدفئة في المدن والأقطار التي تشهد طقسا باردا، وفي الوقت نفسه يمكن استخدامها في تحلية مياه البحر في البلدان التي ترتفع فيها درجات الحرارة وهي ما تعد مناسبة لدول مجلس التعاون الخليجي. وكشف التعاقد حتى الآن على 78 من توربينات سيمنس الغازية طراز H-class حيث تتواجد هذه التوربينات حالياً في أكبر أسواق الطاقة في العالم ومنها على سبيل المثال، الأميركيتين وآسيا وأوروبا، وبدأت 22 وحدة من هذه التوربينات التشغيل التجاري بالفعل في هذه الدول. إلى ذلك، قال ويلي ميكسنر، إن دولة الإمارات رائدة في اعتماد مصادر الطاقة المتجددة ونشر تقنياتها، منوها بجهود «مصدر» السباقة إلى اتخاذ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه على مستوى المنطقة بأكملها، ما جعل إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مركز الثقل لقطاع الطاقة المتجددة في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً. وأضاف أن هذه الجهود تشكل خطوات مهمة في إطار المساعي الجادة لمواجهة أبرز التحديات الحالية في مجال الاستدامة والطاقة، كما تعكس حقيقة أن البلدان الغنية بالنفط والغاز في المنطقة باتت تدرك الآن أهمية الدور المحوري المنوط بالقطاع النفطي كجسر نحو مستقبل مستدام ومنخفض الكربون. وقال إن القرار الذي اتخذته الشركة ليكون مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط في مدينة مصدر قبل سنوات، جاء للاستفادة من فرص النمو الهائلة في قطاع الطاقة المتجددة بالمنطقة ، مؤكداً إن التحديات التي يشهدها العالم حالياً تستلزم وجود حاجة ملحة إلى تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك التنمية الاقتصادية، ومكافحة الفقر، وأمن وإمدادات الطاقة، ووفرة المياه، والتصدي لتغير المناخ العالمي، حيث تتكامل جميع هذه القضايا لتشكل في مجملها مستقبلاً مستداماً. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل دورها القيادي على مستوى المنطقة في ميدان الطاقة المتجددة وتخفيف الأثر الكبير لتغير المناخ في العالم، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط تتمتع حالياً بحضور عالمي قوي في مجال الاستدامة. 1000 توربين توفر 220 جيجاوات من الكهرباء برلين (الاتحاد) احتفلت شركة سيمنس مؤخراً بشحن التوربين الغازي رقم 1000 الذي تمَّ إنتاجه في مصنعها في برلين. وتبلغ قدرة التوربين الغازي من طراز SGT5-4000F 300 ميجاوات ويزن 300 طن متري، وبدأ رحلته متجهاً إلى محطة «أم الحول» للطاقة في قطر التي تعمل بنظام الدّورة المشتركة. ويبلغ إجمالي القدرة المركبة للتوربينات الغازية الـ 1000 والتي تم إنتاجها في برلين نحو 220 جيجاوات، ما يجعلها بشكل نظري كافية لتزويد ما يقرب من مليار شخص بالكهرباء. وبالتالي، تعادل القدرة الإجمالية لها قدرة توليد الطاقة لدولتي إسبانيا وإيطاليا. وقال ويلي ميكسنر في بيان: «إنَّ توريد سيمنس لألف توربين غازي من برلين إلى عملاء من 65 دولة في جميع أنحاء العالم هو إنجاز مميز يدعونا للفخر، ويعتبر إنتاج هذا الكم الهائل أمراً ممكناً بالنسبة لسيمنس لأنها تزوّد السّوق العالمية، وتقود المنافسة باستمرار نحو مزيدٍ من تطوير وتقدّم منتجاتها». وقد تمَّ تصدير أكثر من 90 في المئة من التوربينات الغازية الـ 1000 التي أُنتجت في برلين. ويعدُّ مصنع التوربينات الغازية في برلين، منذ أن بدأ بشحن أولى منتجاته في العام 1972، شريكاً موثوقاً بخبرته العريقة، وما يزال يوفّر لعملائه الحلول الملائمة لاحتياجاتهم حالياً. وانطلق التوربين في رحلته إلى قطر، متجّهاً من المصنع إلى ميناء ويستهافين في برلين حيث سيتمّ شحنه من هناك في البداية. ومن ثمّ سيتم نقله على متن باخرة إلى روتردام. وعند وصوله إلى الميناء، سيتم تحميله على متن ناقلة شحن ثقيلة. وستقطع الرحلة المحيط الأطلسي إلى البحر المتوسط ??عبر جبل طارق. وسيمرّ التوربين في البحر الأحمر عبر قناة السويس، وحول الجزيرة العربية، ليصل أخيراً إلى قطر. ويعتبر التوربين الغازي واحداً من ستة توربينات من طراز SGT5-4000F مخصصة لمحطة «أم الحول» لتوليد الطاقة بنظام الدورة المشتركة. وتزّود سيمنس هذه المحطة بالمكونات الرئيسة إضافة إلى تجهيزها بأنظمة الطّاقة التي تبلغ قدرتها الإجمالية 2.5 جيجاوات. وبالإضافة إلى توليد الكهرباء، تنتج محطّة تحلية مياه البحر المدمجة ما يصل إلى 618 مليون لتر من مياه الشرب لقطر يومياً. ووقعت شركة سيمنس أيضاً اتفاقية لمدة 25 عاماً لصيانة المحطّة وتزويدها بالخدمة ، على أن يبدأ تشغيلها منتصف العام 2018.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©