الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

امتحان «اللغة العربية» ينهي مسلسل تفاؤل طلبة الصف الثاني عشر

22 مايو 2009 03:26
وفي اليوم الرابع، انقلبت فرحة وتفاؤل طلبة الصف الثاني عشر بسير امتحانات الفصل الثاني إلى «دموع» وشكاوى من صعوبة امتحان اللغة العربية الذي خيب توقعاتهم فعلت الشكاوى من أنه أكثر صعوبة من النماذج التجريبية التي نشرتها وزارة التربية على موقعها الإلكتروني. وعلت دعوات الطلبة إلى تمديد وقت الامتحان بسبب طول الورقة الامتحانية، إلا أن تمديد الوقت نصف ساعة، كما حصل في الشارقة مثلاً، جاء بعد أن غادر معظم الطلاب، خصوصاً من القسم الأدبي، قاعة الامتحان. أبوظبي تسببت ورقة امتحانات اللغة العربية لطلبة الصف الثاني عشر أمس في حالة من القلق والخوف لأعداد كبيرة منهم خاصة في ضوء طول ورقة الأسئلة وعدم كفاية الوقت المخصص للإجابة، وأيضاً صعوبة بعض الأسئلة. وتابعت «الاتحاد» أمس ردود أفعال الطلبة تجاه الامتحانات حيث استقبلت بعض الطالبات ورقة الأسئلة بالدموع في حين تعالى «صياح» البعض الآخر منهن، وأشار عدد من الطلاب إلى أن صعوبة الأسئلة لم تكن في الوحدات الخاصة بالنحو أو التعبير وإنما تركزت على المهارات اللغوية وكذلك على المقال التحليلي. وقالت إحدى الطالبات بمدرسة المنتهى إن الورقة الامتحانية للغة العربية أعادت طلبة الصف الثاني عشر مرة ثانية إلى المربع الأول، مذكرة إياهم بصعوبة الأسئلة في الفصل الدراسي الأول وما تسببت فيه من مشاكل أكاديمية للطلبة خلال العام الدراسي الحالي، بينما أشار طالب بمدرسة ثانوية أبوظبي إلى أنه ورفاقه وجدوا صعوبة كبيرة في التعامل مع الامتحان الذي وزع على 13 ورقة. وعرضت «الاتحاد» ملاحظات الطلبة على أحد المختصين في مادة اللغة العربية الذي أكد أن جميع الأسئلة تتطابق تماماً مع تصميم الورقة الامتحانية الذي تم تدريب الطلبة عليه، وإن كانت هناك ملاحظة فهي ترتبط «بطول بعض الأسئلة وحاجتها إلى وقت أطول». ومن ناحية أخرى يؤدي طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي الامتحانات يوم الأحد المقبل في مادة الفيزياء وقد تم تخصيص ساعتين ونصف الساعة لأداء الامتحان. العين بعد أن قام طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي بأداء امتحان مادة اللغة العربية أمس بمنطقة العين التعليمية، كانت ردود فعل غالبية طلبة مدرسة الصهباء الثانوية تؤكد صعوبة الامتحان، لافتين إلى أن الامتحان كان صعباً بمستواه العام، حيث كانت الأسئلة معقدة، إضافة إلى طول الامتحان وعدم توفر الوقت الكافي للانتهاء من حله. وقال الطالب خالد علي الوهيبي إن الامتحان كان صعباً من حيث غموض الأسئلة على عكس توقعات الطلبة. ولفت محمد سيف الدرمكي إلى أن الامتحان كان مغايراً للنمط الذي جاءت به الامتحانات التجريبية حيث إن الأسئلة لم تكن مشابهة لتلك الموجودة على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم، الأمر الذي أكده الطالب محمد العفريت قائلاً «توقعنا أن يكون الامتحان على نفس مستوى وطريقة الامتحانات التجريبية». لكن من جهة أخرى، أعربت طالبات من القسمين العلمي والأدبي بالعين عن ارتياحهن لأدائهن امتحان مادة اللغة العربية حيث إن الأسئلة كانت «مريحة جداً». وقالت الطالبة فاطمة الكتبي إن أسئلة مادة اللغة العربية كانت سهلة ضمن المنهج الدراسي، بينما أكدت موزة محمد أن الامتحان كان سهلاً وساهم في تمكين الطالبات من حل كافة الأسئلة بشكل جيد. المنطقة الغربية خرج طلاب القسم الأدبي في المنطقة الغربية ولسان حالهم يتخوف من انتهاء مرحلة الشهد التي توقعوها في جميع الامتحانات بعد أن أكد عدد كبير منهم صعوبة امتحان اللغة العربية، خاصة أسئلة البلاغة والشعر والنحو التي أشار غالبيتهم أن أسئلتهم جاءت صعبة وغير مفهومة كما أن أسلوب التحوير في الأسئلة ضاعف من معاناتهم بخلاف طول الأسئلة وضيق الوقت. وأكد الطالب أحمد السيد من القسم الأدبي أن الأسئلة جاءت متحدية الطالب في نمطها خاصة أسئلة البلاغة والشعر، مشيراً إلى أنه كان مستعداً للامتحان بشكل جيد لكن طول الأسئلة وعدم دقة المطلوب أضاع منه مجهود العام الدرارسي. في الوقت ذاته، أعرب طلاب القسم العلمي عن سعادتهم بالامتحان، مؤكدين أن الأسئلة كانت سهلة وبسيطة وبعيدة عن أي غموض أو تحوير وكانت مباشرة تماماً، حيث أكدت الطالبة حمدة المنصوري من القسم العلمي أن الأسئلة الخاصة بامتحان اللغة الغربية جاءت مطابقة للمنهاج الدراسية ولم تخرج عن المتوقع وكانت مباشرة وسهلة. من جهتهم، أكد عدد من موجهي اللغة العربية أن الأسئلة لم تخرج عن المنهج. دبي باغتت مادة اللغة العربية طلبة الثاني عشر في اليوم الرابع من امتحانات الفصل الثاني حين جاءت مخالفة لتوقعاتهم من حيث صعوبتها والمهارات التي تتطلبها، فخففت من حدة تفاؤلهم وأبطأت من مسيرة تقدمهم التي لم يعترضها شيء منذ انطلاق الامتحانات. فبالإضافة إلى طول ورقة الامتحان، عانى طلبة العلمي والأدبي من أن الأسئلة غير المباشرة طغت على المباشرة ما جعل وقت الامتحان غير مناسب لعدد الأسئلة المطروحة ونمطها. ونقل المدرسون داخل اللجان شكوى الطلبة ومطالبتهم بتمديد الوقت المحدد للامتحان ليصبح ثلاث ساعات بدلاً من ساعتين، الا أن القانون يمنع على إدارة المدرسة أي تدخل في وقت الامتحانات الفصلية. واعتبر المتفوقون من الطلبة انهم أجابوا بصعوبة على الأسئلة متسائلين عن حال الطلبة من المستوى المتوسط. وبالرغم من سهولة سؤال القصة ومقال التحليل النقدي الاختياريين، رأى الطلبة أن السؤال الأول الذي يتضمن قصيدتين يجب الإحاطة جيداً بمعانيهما للإجابة عن الأسئلة الخاصة بفهم النص، قد استوقفتهم لفترة طويلة من زمن الامتحان لصعوبة أبيات الشعر التي اتصفت بـ«اللف والدوران» على حدّ قولهم والأسئلة المطروحة عليها في الوقت نفسه. وأكد الطلبة أن الامتحان كان أكثر صعوبة من النماذج التجريبية التي نشرتها وزارة التربية على موقعها الإلكتروني، كما انه يوازي بصعوبته امتحان الفصل الأول الذي نال نصيبه من اعتراضات الطلبة وسخطهم، مشيرين إلى أن امتحان اللغة العربية كان الأصعب لغاية اليوم منذ انطلاق الامتحانات، حتى أنه أكثر صعوبة من مادة الرياضيات والجيولوجيا بالنسبة لطلبة العلمي. في المقابل، رأى بعض الأساتذة أن شكاوى الطلبة مبالغ فيها إلى حدّ ما، مؤكدين أن زمن الامتحان كان مناسباً جداً لعدد الأسئلة، لافتين إلى أن جميع الأسئلة كانت من ضمن المنهاج. الشارقة وسط أجواء من التوتر والقلق خرج طلبة المرحلة الثانوية بالشارقة من قاعات الامتحان بعد تأديتهم لمادة اللغة العربية. وأجمع عدد من طالبات القسم العلمي والأدبي على طول الامتحان، حيث انهالت الشكاوى من الطالبات على لجنة الامتحانات، في حين اتفقت اللجان مع الشكاوى في أن الامتحان طويل جدا بصورة غير منطقية بعكس الامتحانات السابقة التي شهدت هدوءاً ورضى من جميع الأطراف. وفي هذا الإطار، تراكض عدد من الطلاب لتقديم شكوى جماعية إلى رؤساء اللجان، مطالبين بضرورة الرأفة بهم جراء صعوبة الامتحان من جهة وضيق الوقت من جهة أخرى. وأكد البعض أنهم حتى مع الوقت الإضافي الذي منح لهم لم يتمكنوا من الإجابة على بعض الإسئلة، في حين تساءل آخرون عن سبب تمديد الامتحان بعد خروج بعض الطلبة، لافتين إلى أن عدداً كبير،اً من زملائهم فقدوا حقهم في الاستفادة من النصف ساعة الإضافية. وعبر عدد من أولياء أمور طالبات الصف الثاني عشر عن استيائهم من أسئلة مادة اللغة العربية، مطالبين بضرورة وضع آلية واضحة لإعداد أسئلة الاختبارات. رأس الخيمة تفاوتت آراء طلبة العلمي والأدبي بمنطقة رأس الخيمة التعليمية بالنسبة لسهولة وصعوبة امتحان مادة اللغة العربية، حيث اتفق طلبة الصباحي ودارسي المنازل أن الامتحان لم يراع مستويات المتقدمين في الامتحان. وقال الطالب مصطفى جمال حسونة بمدرسة الجودة للتعليم الثانوي للبنين إن الورقة الامتحانية تميزت بعدم الوضوح في بعض الأسئلة، بينما لفتت رندا عمر بالقسم العلمي بمدرسة جلفار للتعليم الثانوي أن مستوى الامتحان جيد بشكل عام ولكن الصعوبة كمنت في الورقة الأخيرة. من جانبهم لم يبد دارسو المنازل بلجنة عبدالرحمن بن عوف بتعليمية رأس الخيمة رضاهم للامتحان. الفجيرة أبدى طلبة وطالبات الصف الثاني عشر بقسميه في الفجيرة استياءهم الشديد من امتحان اللغة العربية، واعتبروا أن الامتحان صعب وطويل جدا، حيث إن عدد أوراق الامتحان سببت لهم ارتباكاً شديداً. وأكد مدير مدرسة محمد بن حمد الشرقي عبيد اللاغش أن «معظم الطلبة شكوا من صعوبة الامتحان، وتركزت شكواهم على زيادة عدد الأوراق، بالنسبة للمدة المحددة، وهي ساعتان ونصف»، مضيفاً «وردتنا تعليمات من الوزارة تفيد بزيادة الوقت لمدة نصف ساعة إضافية، وقد استفاد منه طلبة العلمي بشكل جيد، إلا أن طلبة الأدبي، فقد كان عدد كبير منهم غادر الامتحان».
المصدر: إمارات الدولة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©