«البيئة» تحتفل باليوم العالمي للتنوع البيولوجي

تشارك وزارة البيئة والمياه دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف في 22 مايو من كل عام. وانتهجت الوزارة ضمن استراتيجيتها ورؤيتها المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية من أجل التنمية المستدامة من خلال التنوع البيولوجي في البيئة البحرية وضمان استدامتها، حيث وضعت الوزارة التشريعات والقوانين التي تهدف إلى استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية بالدولة بقانون رقم 23 لسنة 1999 وقانون بشأن حماية البيئة وتنميتها والذي يشمل فصولاً في حماية البيئة البحرية وسواحل الدولة ومياهها قانون رقم 24 لسنة 1999 وكذلك وضعت برامج تهدف إلى تحقيق الحماية والتنمية المستدامة للموارد البحرية. الجدير بالذكر، أن مركز أبحاث الإحياء البحرية التابع للوزارة نجح في استزراع الشعاب المرجانية الصلبة بالساحل الشرقي والذي يستمر لهذا العام بالساحل الغربي للدولة، إضافة إلى إجراء دراسة لوضع بنك لهذه الشعاب المرجانية بالمركز، وذلك لأهميتها من حيث توفير البيئة المناسبة للكائنات البحرية مثل الأسماك والرخويات. واستطاعت الوزارة نشر زراعة شتلات القرم على طول سواحل الدولة والمحميات البحرية، وذلك لأهميتها في توفير موائل للكائنات البحرية المختلفة مثل السرطانيات والقشريات. كما أنه وحرصاً لتعزيز المخزون السمكي بالأنواع السمكية الاقتصادية محلياً، فقد استطاع المركز طرح إصبعيات أسماك الهامور والسبيطي والصافي والقابط والشعم في الأعوام المنصرمة ومازالت عمليات الطرح مستمرة حتى يومنا هذا، حيث تنرج كل هذه الجهود في سبيل تنمية الثروات البحرية والمخزون السمكي. من جانب آخر، فإن التنوع البيولوجي أحد أهم القضايا البيئية التي تشغل المجتمع الدولي، حيث إن وجود البيئة الحياتية على وجه الكرة الأرضية متعلق بوجود العلاقات المتبادلة والحركية ما بين البيئة والأنواع التي تعيش عليها. وقد ولدت هذه العلاقات المتبادلة والعمليات العفوية التنوع البيولوجي الهائل والذي يقدر بأعداد هائلة من الكائنات الحية الصغيرة والكبيرة مثل الفطريات والنباتات والحيوانات والأسماك التي تطورت على وجه الكرة الأرضية على مدار ملايين السنين من خلال عمليات التطور. وقد تولد عن نسيج العلاقات المتبادلة ما بين البيئة المتجسدة ومكونات الحياة العديد من أشكال البيئية والتي تطورت فيها أنظمة حياة تتناسب مع أشكال الحياة المتنوعة ومع تباين في الأنواع والتشكيلة الوراثية، ويوجد في العالم اليوم حوالي 7.1 مليون نوع محدد، غير أن مجموع كافة الأنواع الموجودة في العالم اليوم غير معروف، وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 14 مليون نوع في العالم من الكائنات المختلفة. ويمكن أن نعرف عن خطورة التدهور في التنوع البيولوجي من خلال حالة الشعاب المرجانية في العالم على سبيل المثال: أكثر من نصف الشعاب المرجانية في العالم معرضة اليوم لخطر النفوق بسبب الاحتباس الحراري والتغير المناخي. وهناك قائمة حمراء للوطن العربي، وذلك طبقاً للتقارير الصادرة من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، حيث توجد العديد من الأنواع النباتية والحيوانية التي تعانى بشكل خاص من تدمير بيئتها ومن الصيد الجائر وقد تم إعداد قائمة بالأنواع المهددة بخطر الانقراض أو اختفى بالفعل وتعرف بـ «القائمة الحمراء».