المشاكل الوراثية

هناك العديد من المشاكل والعيوب الخلقية من إعاقات سمعية وبصرية وشلل وتخلف عقلي يولد عليها الأطفال يرجع سببها إلى زواج الأقارب· ويتسبب زواج الأقارب في ظهور المشاكل الوراثية من جينات الأبوين القريبين كزواج ابن العم من ابنة العم· وتحدث الإعاقة العقلية عند الطفل عن طريق الجينات السائدة في الأبوين وتنتج عنها خصائص مرضية كتلف خلايا الدماغ والجهازه العصبي· الفحص الطبي الشامل قبل الزواج من وسائل الوقاية من ظهور الأمراض الوراثية عند الأبناء، فالوقاية المبكرة تسمح بتفادي الإعاقة أو التخفيف من حدتها· كما يمكن أن تكون هناك وقاية من الأمراض الوراثية في مراحل مختلفة، كتحسين الظروف المعيشية للأسر ومحو الأمية وإعانة العائلات المحتاجة وتحسين الخدمات الصحية خاصة للمرأة الحامل والتطعيمات المنتظمة والغذاء المتوازن والتعريف بالأمراض الوراثية التي تؤدي إلى الإعاقة· وعلى الأسر اتباع النصائح الطبية التي لها الدور المهم في التحذير من إمكانية تعرض المولود لأمراض خلقية وراثية خاصة عند وجود سوابق عائلية، ومن أهداف الفحص قبل الزواج السعي إلى تفادي مثل هذه الحالات· كما تحتل صحة الأطفال في مراحل ما قبل الدراسة في المدارس دوراً بارزاً في الاكتشاف المكبر لبطء النمو النفسي والحركي· وللاكتشاف المبكر عدة فوائد مثل التثبت من المرض المسبب للإعاقة، والعمل على إيقاف تأثيراته قبل فوات الأوان، وإحصاء تواتر الحالات قصد تخطيط الإمكانات اللازمة للتكفل بها في الميادين الطبية والتربوية والاجتماعية وكذلك لتوفير وسائل العلاج والتأهيل مثل علاج الشلل، أو إصلاح نقص النظر أو تدارك التأخير الدراسي منذ السنة الأولى من التعليم الابتدائي· فعلى الأم والأب التثقف والاطلاع على مختلف المواضيع الصحية التي تهم صحة جميع أفراد الأسرة· جيهان خالد