تقدم هيئة الهلال الأحمر تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس الهيئة، 122 سيارة متنوعة لدعم قدرات المؤسسات الصحية والاجتماعية والخدمية في قطاع غزة بفلسطين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأمر سموه هيئة الهلال الأحمر بسرعة إيصال السيارات التي تحصلت عليها من تبرعات عدد من الخيرين لحملة «أغيثوهم» على رأسهم مجموعة الحبتور للجهات المستفيدة حتى تتمكن من القيام بدورها تجاه الشرائح المستفيدة من خدماتها. وتجيء توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ضمن اهتمام سموه بالأوضاع الإنسانية السائدة في غزة وسعي سموه الحثيث للحد من تداعياتها على حياة الفلسطينيين وتحسين ظروف حياتهم. كما تأتي تعزيزا لجهود هيئة الهلال الأحمر المستمرة على الساحة الفلسطينية منذ عشرات السنين لتلبية متطلباتها في المجالات الإنسانية والمعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها من ضروريات الحياة. وشرعت الهيئة في تنفيذ توجيهات سمو رئيس الهلال الأحمر وتجري الترتيبات الآن لإرسال السيارات إلى غزة عبر معبر رفح. ويتضمن أسطول السيارات المتوجه إلى غزة 19 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث وسائل الإسعاف والإنقاذ إلى جانب سيارات أخرى لدعم برامج وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ومؤسساتها الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والفئات الأشد ضعفاً. وتقدر قيمة السيارات بحوالي 12 مليون درهم، وهي عبارة عن تبرع عدد من الخيرين والمحسنين في الدولة ضمن حملة (أغيثوهم) التي أطلقتها الهيئة عقب اندلاع الحرب الأخيرة على غزة والتي أدت إلى تدهور الأوضاع هناك بصورة كبيرة وتردي الخدمات الصحية والاجتماعية والخدمية حيث تعرضت ممتلكات هذه المؤسسات الحيوية للدمار والخراب مما أصابها بالشلل ووقفت عاجزة عن تقديم خدماتها للمستفيدين من برامجها. ونسبة للضرر الفادح الذي أصاب القطاع الصحي في غزة من جراء الأحداث الأخيرة خاصة جانب الإنقاذ والإسعاف حيث تأثر عدد كبير من سيارات الإسعاف التي أصابها التلف نتيجة للقصف فقد قررت الهيئة دعم قدرات جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بعدد 10 سيارات إسعاف لتحسين أدائها في المجال الصحي. كما تم تخصيص 9 سيارات إسعاف لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» التي تضطلع بدور كبير في تحسين حياة الفلسطينيين وتوفير متطلباتهم المعيشية والتعليمية والصحية، وترتبط هيئة الهلال الأحمر بعلاقات شراكة قوية مع نظيرتها الفلسطينية والأونروا مما كان له أكبر الأثر في تعزيز البرامج الموجهة للساحة الفلسطينية. وأكدت مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للشؤون الإنسانية سعادة صنعا درويش الكتبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر على الاهتمام الذي يوليه سموه للأوضاع الإنسانية على الساحة الفلسطينية. وقالت إن سموه يوجه دائما بتقديم أفضل الخدمات الإنسانية والإغاثية للأخوة في فلسطين، مشددة على أن الهم الفلسطيني لم يغب يوما عن خطط واستراتيجيات الهيئة الإنسانية. وأشارت إلى أن الهيئة تواجدت مبكراً على الساحة الفلسطينية وتعمل بقوة في جميع المجالات والخدمات التي يحتاجها الفلسطينيون خاصة السكنية والصحية والتعليمية والمعيشية. ولفتت إلى أن الهيئة أنشأت العديد من المدن السكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب المستشفيات والمدارس ومراكز المعاقين ودور الأيتام ومراكز الخدمات الاجتماعية بجانب مشاريعها التنموية والإنشائية داخل المسجد الأقصى وباحاته بالإضافة إلى برامجها الطارئة وعملياتها الإغاثية المستمرة. وقالت الكتبي إن هذا العدد الكبير من السيارات المتوجه إلى غزة يمثل نقلة نوعية في برامج الهيئة على الساحة الفلسطينية وطفرة كبيرة في مستوى الدعم والمساندة التي تتطلبها ظروف الفلسطينيين. وأكدت أن الدعم اللوجستي للمؤسسات الصحية والاجتماعية لا يقل أهمية عن البرامج الإغاثية والمساعدات الإنسانية بل يمثل جهداً تنموياً يرتقي بمستوى الخدمات الموجهة لقطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني الذي واجه ولا يزال تحديات كبيرة في الحياة والعيش الكريم. وأعربت عن تقدير سمو رئيس الهيئة للمتبرعين والخيرين الذين تجاوبوا بقوة مع فعاليات حملة (أغيثوهم) التي كان من ثمارها هذا الأسطول الكبير من السيارات التي تدخل الخدمة في غزة في القريب العاجل. وأكدت على استمرار جهود الهلال الأحمر في فلسطين في مختلف المجالات من أجل تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الأشقاء في فلسطين.
عدد اليوم
