الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديكور منزل برؤية ذاتية إحياء التراث بروح الحداثة

ديكور منزل برؤية ذاتية إحياء التراث بروح الحداثة
29 مارس 2010 22:03
كثيراً ما يحتار الواحد منا عند اختياره لتصميم ديكور منزله، فتجده يستشير المهندس، ويستشير الأهل والأصدقاء، ويقتني الكتب والمجلات التي تهتم بفن الديكورات، ويبقى في النهاية، هو صاحب القرار الأول والأخير في اختيار مفردات ذلك التصميم، الذي سيعكس جزءاً كبيراً من شخصيته حتى لا نبالغ ونقول كاملها، وكل هذا الجهد الذي يبذله حتى يصل في النهاية إلى نتيجة مرضية له ولزواره الذين سيستضيفهم في بيته، والذي يجب أن يكون ملائماً ومناسباً، فيمنحهم الراحة والطمأنينة، بدل العشوائية واللامبالاة. تصميم شخصي زرنا أم أحمد في بيتها بالمشرف، وفوجئنا بتناسق الديكور الداخلي لمنزلها الفخم والأنيق، حيث مزجت فيه بين الديكورات العصرية الحديثة، والتراثية القديمة، حيث استخدمت في بعض أركان منزلها، أشياء تراثية محلية وحتى عربية، اقتنتها من خلال سفراتها المتعددة لدول شقيقة وصديقة، تقول أم أحمد: “لقد أشرفت شخصياً على تصميم ديكور بيتي، حيث أسعى إلى تجديده بشكل مستمر، وأسعى من وراء ذلك إلى خلق نوع من الراحة النفسية لأفراد أسرتي وكذا لضيوفي من الأقرباء والأصدقاء. وقد مزجت بين عدة أنواع من الديكورات، حيث جعلت من الصالون مكاناً حديثاً وجعلت في زاوية منه، قسماً يمثل جلسة عربية إماراتية بحتة”. هويتنا في تراثنا لم تقتصر أم أحمد على تلك الجلسة العربية الإماراتية في زاوية الصالون ذي الطراز الحديث، وإنما جعلت من مدخل بيتها، بوابة للإطلالة على التراث الإماراتي والعربي الأصيل، حيث وضعت بوابة من خشب علقت عليها مجوهرات فضية جلبتها من البلدان العربية الشقيقة المجاورة، ولم تقتصر في ذلك على مجوهرات المرأة العربية، وإنما تعدتها لتشمل زينة الخيول العربية التي كانت ولا تزال تستخدم في تزيين الخيول في المهرجانات والاحتفالات المختلفة”. قطع قديمة استعانت أم أحمد بقطع قديمة جداً لتزيين بيتها، قد يجدها البعض منا غير نافعة ومآلها الإهمال، فاستخدمت جراراً من الطين مكسورة، وجعلت منها فوانيس تحمل مصابيح ملونة، فتشع نوراً خافتاً وجميلاً، وزينت بها زوايا تلك الجلسة العربية، ومداخل المنزل وحديقته. كما استخدمت الأواني المعدنية القديمة فغرست بها أزهاراً ونباتات مختلفة الألوان والأشكال، ناهيك عن أغطية الجمال والبعير التي علقت بها الخناجر والأكسسوارات النحاسية والفضية القديمة، أما السجاد والذي صنعته أنامل نساء الإمارات قديماً، فقد علقته على الجدران وجعلت منه خلفية لكنبات وطاولات حديثة وعصرية. تقول أم أحمد:”في التراث المحلي نكهة جمالية وأبعاد نفسية لا يعرفها إلا من كان متفاعلاً معها، فاستخدام التراثيات في المنازل جمال وفخر واعتزاز، أما بالنسبة للقطع التي استخدمها فغالباً ما تكون غير مستخدمة، ولكن أهميتها تكمن في قيمتها التراثية والمعنوية”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©