السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الارتياح والابتكار والدقة ثالوث التصميم الجيد

الارتياح والابتكار والدقة ثالوث التصميم الجيد
29 مارس 2010 22:02
فن التصميم يبدأ من الداخل”، هو قول مأثور للفنان العالمي مايكل أنجلو، حيث إن المقصود بالمقولة هو أن يرتكز الشخص على إيمانه العميق بأن الديكور فن لا يعتمد على جمال الشكل وتناسق الألوان فحسب، وإنما يرتكز في الأساس على ملاءمة المكان للغرض المراد استخدامه له، أي مدى تمازج مواصفات المكان مع أهداف استخدامه، إما للاستقبال أو النوم، للأكل أو اللعب، كما أنه يعني منح مستخدمه الراحة المرجوة، وكل هذا يكون في إطار من الجمال الذي يمتع العين ويريح النفس. من منطلق تفسير مقولة مايكل أنجلو الشهيرة، فإنه يمكن أن نخلص إلى نتيجة مفادها المفاهيم الثلاثة التي تشكل الأسس الثابتة التالية: ارتياح الشخص في المكان ومدى تلبيته لاحتياجاته، ابتكار الجمال عن طريق تمازج وتناغم الألوان وبساطة التصميم، وأخيراً الدقة في التصميم. لمسات منسجمة عند تصميم ديكور المنزل الداخلي، لا بد أن يراعي صاحب البيت شروط التصميم الدقيق، حيث يجب عليه أن يستشير مصمم الديكور الذي يمتلك التجربة والخبرة الكافية لتحديد معالم البيت وفق شروط ومعايير محددة كالمساحة، الذوق، وغرض استخدام المكان، كما تلعب شخصية صاحب البيت وأفكاره دوراً أساسياً في اختيار التصميم والموافقة عليه أو تعديله. إلى ذلك، يقول فادي مروان، مهندس ديكور داخلي:”يجب على مصمم الديكور أن يضفي لمساته الخاصة به على كل تصاميمه، والتي اكتسبها من خلال تجربته وخبرته في عالم الهندسة وتصميم الديكور، كما أنه من الأفضل أن يبتكر ويبدع في كل مرة يصمم فيها ديكوراً منزلياً داخلياً – لا أتحدث هنا عن مصمم الديكور الخارجي- حيث تختلف الرؤية من منزل لآخر، حتى وإن كان قد صادف المواصفات نفسها، كالتقسيم أو المساحة أو الإطلالة، فإن صاحب البيت ليس نفسه، لذلك وجب مراعاة النفسية والمزاج قبل تصميم أي ديكور داخلي”. حداثة مترسخة يرى مروان أن التصاميم الحديثة أو ما يسمى بالحداثة المترسخة تتمثل في مسكن موحّد الديكور، أي تتناسق فيه جميع الأقسام كالغرف وقاعة الاستقبال والمدخل وكل جزء في المنزل، في قالب موحد، تشكل فيه جميع تلك العناصر وحدة متكاملة، ويوضح:” لعل من بين أكثر المواد استخداماً في التصميمات الحديثة والعصرية التي يلجأ إليها مصممو الديكور في وقتنا الحاضر، هو مزج الحجر والحديد المزخرف، مانحين المكان حضوراً كونياً يرضي الذوق الخاص والعام، ويبعث في النفس مشاعر من الطمأنينة والراحة، تعززه الألوان الدافئة بانسجام مع الخشب الذي يشكل القاعدة المترابطة للتتابع الهندسي والتمازج المتكامل”. متعة الألوان تعتبر الألوان من أكثر الأشياء تأثيراً على الأمزجة والنفسيات، لذلك نجد أن المصمم الشاطر يوليها أهمية بالغة، فيستشير صاحب البيت عن ألوانه المفضلة وكذا تلك التي يفضلها أفراد أسرته، ولعل مفهوم الألوان هو مفهوم شامل، حيث لا نقتصر في حديثنا عن ألوان الأثاث كالكنب والصوفات، وإنما نتعدى ذلك إلى كل جزئية من جزئيات المنزل، يقول مروان في هذا الخصوص:”نقصد بالألوان كل عنصر يدخل في نطاق الديكور الداخلي للمنزل، من جدران، أبواب، أثاث، إنارات، ستائر وحتى الفرش الذي يغطى به السرير، حيث تلعب الألوان دوراً بارزاً في التحكم بالمزاج، فتقلبه من كآبة وحزن إلى فرح وبهجة، أو العكس صحيح، في حال لم يعرف صاحب البيت أو بالأحرى مصمم الديكور أن ينسق فيما بين تلك الألوان، ما سيؤدي إلى العشوائية وعدم التناسق والتناغم”. طرازات متنوعة يتنوع طراز الديكور بتنوع الأمكنة والأذواق، فنجد أحياناً من يستخدم الطراز الأميركي، وآخر الإيطالي، ونادراً ما نجد الطراز الياباني في البيوت العربية، نظراً لاختلاف العادات والتقاليد وصعوبة تطبيقه أو بالأحرى استخدامه في حياتنا اليومية، لكن هذا لا يعني أنه غير مستخدم إطلاقاً، حيث إن بعض الديكورات والاكسسوارات اليابانية قد تنفع وتكون أكثر ملاءمة عن غيرها في بعض البيوت، يقول فادي مروان: “تختلف طرازات الديكور الداخلي باختلاف نوع المسكن، وعقلية صاحبه ونفسيته، حيث نجد الفلل الواسعة، منها من يستخدم فيها الديكورات الكلاسيكية والتي تتمثل في استخدام الخشب بشكل أساسي في معظم الأقسام، ومنها من يستخدم فيها الديكورات الإيطالية أو الأميركية. كما أننا قد نجد من يستخدم الديكورات الشرقية، كالصالون الفخم الذي يتكون من كنبات وكراسي مبطنة بأقمشة وخامات مختلفة، ومؤطرة بأطر وبراويز مذهبة ومزركشة، ويختلف الطراز باختلاف المساحة والذوق، والإضاءة والزوايا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©