الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حملة ضد عمليات تبييض البشرة في السنغال

حملة ضد عمليات تبييض البشرة في السنغال
19 فبراير 2013 15:28
تشكلت في السنغال حركة من المواطنين للمطالبة بسحب ملصقات تروج لمنتج من شأنه تبييض البشرة السوداء "في غضون 15 يوما". وانطلقت الحملة عندما ظهرت بين اغسطس وسبتمبر 2012 في العاصمة دكار لوحات إعلانية كبيرة لمسحوق تجميل حمل اسم "خيس بيتش" ويعني بلغة ولوف الوطنية "بيضاء بالكامل". وكتب على اللوحات الإعلانية "مفعول سريع" و"نتائج في غضون 15 يوما" مع صورة أنبوب من الكريم وصورتي امرأة شابة سوداء "قبل" استخدام الكريم وفاتحة جدا "بعد" الاستخدام في ممارسة تدعى محليا "خيسال" أي التبييض. وتقول عائشة ديم مسؤول البوابة الالكترونية الثقافية "اجنداكار.كوم" إن الإعلانات "أثارت صدمة لدينا لأنها تلمح إلى أن اللون الأسود ليس جميلا وتقترح على الشابات عملية تحول في غضون 15 يوما". وتضيف المرأة الشابة الجميلة صاحبة البشرة الداكنة "في رد عفوي أردنا الترويج للمرأة السوداء فأطلقنا حملة +نول كوك+ التي تعني +أسود+ أو +سوداء بالكامل+". ونتيجة لذلك، علقت لوحات إعلانية أخرى تظهر امرأة سوداء رائعة الجمال في دكار. وقد أنجز هذا العمل "مجانا" المصور المتخصص في مجال الموضة ستيفان تورنيه وخبراء في مجال الإعلانات. حملة "نول كوك" تديرها شخصيات محلية مثل مغني الراب كييتي ومصمم الأزياء ديور لو فضلا عن الناشطة في مجال حقوق المرأة كينيه فاتيم ديوب وطبيبة الجلد فاطيماتا لي التي تكافح ضد "التبييض" منذ عشر سنوات في الجمعية العالمية للاستعلام عن إزالة الاصطباغ اصطناعيا. القيمون على الحركة نشطون جدا عبر تويتر وقد أطلقوا عريضة في سبتمبر جمعت أكثر من 1600 توقيع في أقل من شهر. وقد أسسوا موقعا عبر الانترنت وصفحة على فيسبوك. وتعتبر فاطيماتا لي أن هذه المسألة تتعلق بالصحة العامة لأن "ثمة 67 امرأة من كل مئة امرأة يمارسن إزالة الاصطباغ اصطناعيا". والظاهرة منتشرة في الكثير من دول افريقيا جنوب الصحراء وفي الشتات الأسود. وفي السنغال "إنها ممارسة نسائية خصوصا" مع أنها منتشرة أيضا في صفوف الرجال "ضمن بعض المجموعات الخاصة ولا سيما لدى الفنانين"، على ما تقول لي. وتحوي الكريمات والمراهم والجل المبيضة للبشرة مواد موجهة للاستخدامات علاجية في الأساس ويجب أن توصف من قبل طبيب. وتقول لي "للأسف نجدها في السوق السنغالية. إنها منتجات يمكن إيجادها بسهولة في السوق وسعرها يراوح بين يورو و1,5 يورو" أي أقل خمس أو ست مرات من سعرها في الصيدليات. وتوضح أن هذه المنتجات تخفض قدرة الجسم على "مقاومة الالتهابات" المختلفة "ولها تأثير عام على الصحة مثل السكري وضغط الدم المرتفع". على جهاز كمبيوتر تعرض الطبيبة لي صورا تظهر الآثار الخطرة الناجمة عن هذه المنتجات من تورم في الرجل أو جرح مفتوح وبقع على البشرة وحروق وتفرزات. ولم تفلح وكالة فرانس برس في جعل أي امرأة قامت ب "تبييض" بشرتها بالتعليق على الموضوع لكن تفيد شهادات واردة في دراسات أو لدى أطباء أن هدفهن هو أن "يجملن أنفسهن". وتقول عائشة ديم "مجتمع اليوم يفرض علينا معايير جمال. (..) الجميع يشدد على النساء صاحبات البشرة الفاتحة من صحف ومجلات وأشرطة فيديو" معتبرة أن حملة "نول كوك" استحالت "كفاحا من أجل الصحة". وتختم قائلة "ما ندعو إليه اليوم هو فقط وقف إزالة الاصطباغ. يجب وقف استيراد هذه المنتجات وبيعها والإعلانات هذه. النضال سيكون طويلا لكن يجب المكافحة".
المصدر: دكار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©