الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تجدد دعمها إنتاج صواريخ «حيتس 3» الإسرائيلية لمواجهة إيران

22 مايو 2009 03:08
أعلنت إسرائيل حصولها على ضمانات أميركية حول استمرار التمويل والتعاون لمنظومة الجيل الثالث من صواريخ السهم «حيتس 3»، وإن الإدارة الأميركية الحالية لن تجبرها على الإعلان عن أسلحتها النووية، مؤكدة أنهما متفقتان على أهدافهما الاستراتيجية لكنهما مختلفتان على التكتيك الواجب اعتماده، وبخاصة في إطار الملف النووي لإيران التي اختبرت بنجاح أمس الأول صاروخا باليستيا أثار قلق تل أبيب وواشنطن معا. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية شلومو درور قوله إن إسرائيل حصلت على هذه الضمانات موضحا أن اللقاء جرى «قبل عدة أسابيع». وخلال لقاء سنوي بين كبار مسؤولين من وزارة الدفاع الإسرائيلية والبنتاجون حصلت إسرائيل على ضمانات تتعلق بمواصلة التعاون وتمويل النسخة الجديدة من صواريخ «حيتس 3» البالستية. واضاف أن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن خشيتهم قبل اللقاء أن تتخلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن هذا المشروع لأسباب سياسية وتجارية على حساب مشاريع أميركية محددة. وكان هذا المشروع اطلق قبل عقدين ويهدف حاليا الى مواجهة ضربات قد تأتي من إيران. وصرح مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن منظومة صواريخ حيتس 2 الدفاعية التي تمتلكها إسرائيل قادرة على إسقاط صاروخ سجيل 2 الإيراني أو أي تهديد آخر في المنطقة. وأكد أوزي إيلام، العميد في الاحتياط وهو من العلماء الرئيسيين في وزارة الدفاع سابقا، أن «التطور العملي الذي وصلت إليه إيران في هذا المجال لم يكن مفاجئا، لكن إطلاق صاروخ يعمل على الوقود الصلب يعتبر جدي للغاية ويشكل تهديدا أكبر من الصواريخ التي تعمل على الوقود السائل» . وأضاف أن صاروخ حيتس 3 الذي تعكف إسرائيل على تطويره بمشاركة الولايات المتحدة قادر على التصدي للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى كالتي تدخل بسرعة هائلة، وأن الصاروخ الإسرائيلي قادر على التصدي للصواريخ التي تدخل الأجواء بشكل لولبي. وأشار إلى أن إسرائيل بهذه القدرات تتفوق بدرجة على إيران، وأن الولايات المتحدة تعي هذا الأمر جيدا لذالك فإنها تشارك بصورة فعالة في تطوير صاروخ حيتس. وفي السياق أكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس أن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على أهدافهما الاستراتيجية، لكنهما مختلفتان على التكتيك الواجب اعتماده لتحقيق هذه الأهداف. وقال ليبرمان أمام جمعية غرف التجارة الإسرائيلية في تل أبيب «هناك تفاهم تام بين إسرائيل والولايات المتحدة على اهدافهما الاستراتيجية». واضاف «نحن متفقون على ضرورة منع ايران من امتلاك أسلحة غير تقليدية على أساس ان هذا البلد يعتبر عاملا مزعزعا للاستقرار في الشرق الأوسط ومتورطا في أنشطة عدائية في كل من مصر ولبنان وقطاع غزة». وأوضح ليبرمان قائلا «من الواضح للجميع بالتالي أنه يجب المحافظة على مزيد من التفوق العسكري النوعي لإسرائيل».واعتبر ان الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل «تتعلق بالتكتيك وبالسبل» الواجب اعتمادها لتحقيق الأهداف المتفق عليها بين البلدين. من جهة ثانية صرح مسؤول إسرائيلي أمس بأن إدارة أوباما لن تجبر إسرائيل على الإعلان عما إذا كانت تمتلك أسلحة نووية، مضيفا أن واشنطن سوف تلتزم بسياسة السرية التي اتبعتها على مدار عقود. وقد أثارت سياسة أوباما لاحتواء البرنامج النووي الإيراني من خلال الدبلوماسية، التكهنات بأنه سوف تتم مطالبة إسرائيل بالإعلان عن أسلحتها النووية السرية كخطوة على طريق إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. لكن دبلوماسيا إسرائيليا رفيع المستوى تحدث بعد اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأوباما في واشنطن هذا الأسبوع قال «إن ذلك لم يحدث مطلقا ولن يحدث أثناء ولاية هذه الإدارة.» وأضاف إن رسالة الولايات المتحدة قد وصلت «من خلال مستويات مختلفة من المحادثات الثنائية». من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول أنها ليست متأكدة من جدوى فرض مزيد من العقوبات الأميركية على إيران اذا فشلت جهود واشنطن الدبلوماسية للحوار مع طهران في الحد في طموحاتها النووية. وقالت كلينتون في جلسة بالكونجرس انه اذا لم تؤت الجهود الدبلوماسية الاميركية ثمارها فإن العقوبات الجماعية ضد ايران ربما تكون أكثر فاعلية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©