مستقبل ألعاب الكمبيوتر على الإنترنت في خطر

سحب كثيفة تلقي بظلالها على صناعة ألعاب الكمبيوتر؛ وهي تقترب الآن من نهايتها. ويقول دانيال ماتشجويسكي من مجلة “جايمستر” الألمانية المتخصصة إن الألعاب التي يمكن تنزيلها مباشرة من الإنترنت إلى الكمبيوتر الشخصي هي أحدث صيحة في صناعة الألعاب في الوقت الحالي مقارنة بمرحلة شراء الألعاب على أقراص صلبة أو أقراص فيديو رقمية من المحلات والمتاجر. ومن مزايا تنزيل الألعاب عبر الإنترنت أنك في هذه الحالة لا تحتاج إلى أجهزة كمبيوتر فائقة في إمكانياتها لتشغيل الألعاب، بل تحتاج فقط إلى جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت. ويستطيع اللاعب أن يدخر الجهد الذي يبذله في تنزيل الألعاب التي كان يشتريها من المحلات على الكمبيوتر لأن الألعاب الجديدة تعتمد بالكامل على شبكة الإنترنت. ومن أبرز الألعاب التي تتوافر حالياً على شبكة الإنترنت لعبة “فارم فيل”، أي “مزرعة العائلة”، وهي تتوافر على موقع “فيسبوك” للتعارف الاجتماعي. وتوفر شبكة الإنترنت القوة المطلوبة لتشغيل هذه الألعاب. كما يستطيع الهواة ممارسة هذه الألعاب على الإنترنت. وتقول شركة مايكروسوفت للبرمجيات إن عدد مستخدمي جهاز ألعاب الفيديو إكس بوكس الذين يدخلون على الإنترنت يربو على 20 مليوناً. وعلى عكس لعبة “فارمفيل” التي تعتبر لعبة مصغرة، فإن المستقبل يحمل في طياته إمكانية تنزيل ألعاب فائقة الجودة من الإنترنت مباشرة إلى الكمبيوتر الشخصي، وإن كانت آفاق هذه التكنولوجيا مازالت ملبدة بالغيوم. وسوف يكون الموقع الإلكتروني “أون لايف” هو الأول من نوعه الذي يوفر خدمة تقديم ألعاب الكمبيوتر فائقة الجودة من خلال الإنترنت. وتشير آخر التقارير إلى أن هذه الشركة ما زالت في طور الاختبار. ، ومن المقرر أن تطرح خدماتها بحلول الشتاء القادم. ومن المواقع التي ينتظر منها أن تقدم خدمة الألعاب فائقة الجودة على الإنترنت “جاي كاي” و”أوتوي”. ولم يتضح بعد سعر الألعاب التي ستتوافر من خلال الإنترنت أو ما إذا كان اللاعبون سيمتلكون هذه الألعاب، أم سيستأجرونها فقط مقابل الرسوم التي سيدفعونها. ومن الأسئلة الأخرى المطروحة بشأن تنزيل الألعاب عبر الإنترنت هي كيفية منع الأطفال من تحميل ألعاب مخصصة لفئات عمرية أعلى. ويقول ماركوس برونر من مؤسسة “يو إس كيه” الألمانية لمراقبة البرمجيات إنه “لا توجد لوائح معينة تنظم عملية تنزيل البرامج عبر الإنترنت”. ويقول ماتشجويسكي إن هذه المشكلة قد تدفع بعض الشركات في نهاية المطاف إلى التخلي عن فكرة طرح الألعاب على الإنترنت، إذا ثبت أن هذا الإجراء يمثل الوسيلة الوحيدة للحيلولة دون وصولها إلى المستخدمين دون السن القانوني.