الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحة ربانية يعجز أمامها المبدعون ربيع لبنان يتجلى بأبهى وروده

لوحة ربانية يعجز أمامها المبدعون ربيع لبنان يتجلى بأبهى وروده
29 مارس 2010 21:57
ربيع لبنان هذا العام رسم لوحات جمالية زاهية، فالورود والأزهار التي انفلشت بإتقان على مساحة الأرض، وغيرت ملامحها، حتى بدت في أبهى حللها. كل شيء على البسيطة اللبنانية تجلل باللون الأخضر، وخرجت كل النباتات من ثباتها الشتوي لتلون المساحات الجبلية والسهلية وترسم لوحات طبيعية «خطت» بقدرة الخالق عز وجل، لا يشبهها شيء، ويعجز عباقرة الفنون عن ابتداعها في رسوماتهم على الورق. ورود شقائق النعمان تعانقت مع الأقحوان والجوري وأزهار الاشجار المثمرة والحرجية، و»تعمشقت» فوق الهضاب والتلال تمجد خالقها في سكينة وهدوء، تتناغم من نسيمات الهواء العليل، ترقص بفرح، وعبيرها يعبق في الأجواء. ويقتحم مخادع «العشاق» عنوة يدغدغ مشاعرهم بفرح اللقاء، ويتآلف مع أنفاسهم بشوق «العناق». وترقص الفراشات فوق الورود، ويجهد النحل في قطف الرحيق، متنقلاً من زهرة الى اخرى بدون استئذان ليجمع العسل ويصنع الخلايا، ويوفر القوت لملكته، ويختزن لنفسه مؤنة الشتاء وللبشر عسلاً فيه شفاء. وفرح الأطفال بقدوم الربيع وهو عيدهم مع الأمهات، فخرجوا الى الحقول وجمعوا باقات الورود البيضاء والبنفسجية والصفراء، هدايا رمزية لمن يحبون. إنه الربيع الأمثل والأرقى والأحب الى كل الناس والمخلوقات، فيه مباهج الحياة لكل شي، أنشده كبار الشعراء، وغنى له عباقرة الطرب، ورقصت له حوريات الأرض، وآلهة الحب، وبائعات الورود. أزهار وورود وحكايا وأسرار، جالت عليها «كاميرا» دنيا الاتحاد وقطفت منها باقة لتهديها الى القراء، انه ربيع لبنان الأخضر بامتياز...
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©