الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حافلات حديثة.. ومطـالب بتطــوير محطات الانتظـار

حافلات حديثة.. ومطـالب بتطــوير محطات الانتظـار
30 ابريل 2016 15:42
محمد الأمين (أبوظبي) رغم إعلان دائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي، إطلاق خدمة «الحافلات السريعة» في 8 أبريل الجاري، بهدف توفير تغطية أكبر لشبكة النقل بالحافلات أكثر فاعلية، وتلبية طلبات الجمهور، وفي إطار خطة شاملة لتحسين مواقف الانتظار وأداء شبكة نقل الحافلات، وتقليص زمن التقاطر وزيادة الخطوط، إلا أن مستخدمي حافلات النقل العام في أبوظبي، يؤكدون أن هذه الخطوات ستظل ذات تأثير محدود في ظل غياب محطات الانتظار المظللة والمكيفة التي تحمي الركاب من شمس الصيف الحارق، في معظم محطات توقف الحافلات. وطالبوا الجهات المعنية بالإسراع في بناء هذه المحطات التي تتأكد الحاجة إليها مع طول عملية التقاطر نسبياً، وارتفاع الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف، التي تحرم الكثير منهم من القدرة على انتظار الحافلات خاصة النساء والأطفال. ويؤكد المستخدمون، أن نقل حافلات أبوظبي، يشهد خطوات نوعية في مجال إعداد الحافلات والخطوط والخدمات، وهو أمر من شأنه دعم وتطوير عجلة التنمية، والرفع من مستوى السلامة على الطرقات، إذا ترافق مع بنية تحتية مصاحبة، ممثلة في بناء محطات انتظار مظللة. ورغم اعترافهم بأهمية القرارات التي اتخذت من أجل تقديم خدمة ممتازة لمستخدمي نقل الحافلات، كقرار وقف استخدام صناديق العملات النقدية الموجودة في الحافلات، واقتصار دفع تعرفة الركوب على بطاقة «حافلات» الذي اعتمد في أكتوبر 2015، الذي ساهم بشكل واضح في تقليل زمن الرحلات وتقليص زمن التقاطر، وحد من الانتظار في مواقف الحافلات، إلا أن ذلك يتطلب الإسراع في بناء محطات الانتظار لأهميتها الفائقة، وفق تعبيرهم. مكاسب اقتصادية وقال مصطفى ياسر، إن حافلات النقل العام تنقل آلاف الركاب وتخفف ازدحام الطرق بالسيارات الخاصة، بما يحقق مكاسب اقتصادية مهمة، منها التوفير في استهلاك الوقود وتقليل خسائر الحوادث والتقليل من مشكلة التلوث البيئي، إلا أن هذه المزايا لن تتحقق إلا إذا أصبح النقل العام خياراً جاذباً نظراً لهذه المزايا، وهو ما يحول دونه وجود محطات انتظار مظللة ومكيفة، خاصة مع إقبال فصل الصيف وارتفاع الحرارة. حاجة ملحة أما عادل فائز عوض، فقد أكد أن الإسراع في بناء محطات انتظار الحافلات حاجة ملحة لقطاع النقل في أبوظبي، مشيراً إلى أن ذلك يجعل نقل الحافلات أحد الخيارات الأمثل، التي ستمكن من تقليل أعداد المركبات على الطريق للحد من الازدحام، ويقلل الاختناقات المرورية، ما يتطلب زيادة وسائل النقل العام المستدامة وتنوعها، وهو أمر لن يتحقق إذا ظل الشخص يمضي ساعة أو نصف أو ربع ساعة في محطة انتظار، لا تحمل غير عمود ولوحة كتبت عليها معلومات وأرقام عن الرحلات، تحت درجات حرارة مرتفعة لا يمكن في حال من الأحوال أن تستخدمها العائلة والأطفال وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن افتقار المواقف إلى المحطات المظللة التي تحميهم من حر الشمس في الصيف مرتفع الحرارة، لن يكون بديلاً عن التنقل بالسيارات الخاصة، والتاكسي. وقال إن اقتصار نقل الحافلات الآن على فئات معينة، لن يتوقف ما لم تبنَ محطات انتظار مجهزة تجهيزاً كافياً، فأنا كموظف أخرج من بيتي يومياً قبل موعد عملي بما يقارب الساعة لأتمكن من الوصول دون تأخير. خدمات ممتازة.. ولكن!! والرأي نفسه تبنته مجموعة أخرى من ركاب الحافلات، كقصي أحمد، وبو بكر عثمان، ومختار سيد، مؤكدين أن نقل الحافلات على ما فيه من أمان ونظافة، لم يستطع بعد كسب الجميع، بسبب غياب المحطات المظللة. وأشاروا، إلى أن حل مشكلة محطات الانتظار سيساهم في توجه الجمهور إلى وسائل النقل العام كوسائل نقل مستدامة يعتمد عليها، مشددين على أن خدمة النقل التي توفرها حافلات أبوظبي مريحة ونظيفة، وفي متناول الجميع، وعلى مستوى عالٍ من التنظيم، وجودة الخدمة، والالتزام بالمواعيد. حافلات سريعة وكانت دائرة الشؤون البلدية والنقل قد أعلنت في 7 أبريل الجاري إطلاق خدمة «الحافلات السريعة» للارتقاء بشبكة النقل العام في إمارة أبوظبي وتطوير البنية التحتية الخاصة بها لتمكين شريحة أكبر من الجمهور من الاستفادة من المزايا المتعددة المتاحة، والتي من بينها التكلفة الاقتصادية الملائمة وتوفر الخدمة على مدار الساعة، إضافة إلى المنافع الأخرى المتعلقة بالأمن والسلامة والبيئة والراحة للمستخدمين كافة. كما أوقفت الدائرة استخدام صناديق العملات النقدية الموجودة في الحافلات لدفع تعرفة الصعود إليها، في أكتوبر من العام الماضي 2015، بهدف إعطاء الجمهور من مستخدمي حافلات النقل العام في جزيرة أبوظبي الفرصة للحصول على بطاقة «حافلات» عبر القنوات العديدة التي وفرتها للجمهور، مثل الأجهزة الذكية في مكاتب بيع التذاكر في محطات الحافلات وأجهزة بيع التذاكر الإلكترونية، لتمكين الجمهور من استخدام حافلات النقل العام بسلاسة ومن دون أي تأخير، ولتصبح خدمة النقل بالحافلات من أكثر خيارات النقل المفضلة لدى شريحة واسعة من الجمهور في ظل المنافع الكثيرة التي تتيحها لهم، ومن بينها شبكة الخطوط العديدة التي تغطي جميع المناطق والتكاليف المعتدلة بالمقارنة مع وسائل النقل الأخرى إضافة إلى معايير الراحة والسلامة والأمان العالية التي تتمتع بها. وتتميز البطاقة بإمكانية تعبئتها برصيد مالي (محفظة)، أو بتصاريح تنقل مميزة أو كلاهما حسب نوع البطاقة، وهي سهلة الاستخدام مرنة وذكية وخاضعة لبرامج تشجيعية تفيد المستخدم، وتنقسم الفئة الجديد إلى قسمين، هما: بطاقة الفترة المحدودة «البطاقة المؤقتة» صالحة لمدة 15 يوماً وثمنها 5 دراهم، وتشحن حسب الحاجة، أما البطاقة الثانية، فهي بطاقة العامة «البطاقة الدائمة»، وثمنها 10 دراهم صالحة لمدة 5 سنوات، وتشحن حسب الحاجة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©