بيروت (رويترز)
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أمس، إن تصاعد وتيرة العنف في سوريا وتهاوى اتفاق الهدنة وانهيار محادثات السلام، قد يؤدي إلى مستويات جديدة من الرعب وإن كل الأطراف أبدت «استخفافاً شنيعاً» بحياة المدنيين.
وحث زيد في بيان كل الأطراف على التراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة، قائلاً «كان وقف الأعمال القتالية ومحادثات السلام أفضل سبيل وإذا تم التخلي عنهما الآن فأخشى مجرد التفكير في مدى الرعب الذي سنشهده في سوريا.. يعود العنف إلى المستويات التي شهدناها قبل وقف الأعمال القتالية. هناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية، مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك». وتابع زيد «ترد تقارير من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور عن زيادة عدد الضحايا المدنيين.
وفي سياق هذا الوضع الجهنمي، فإن إخفاق مجلس الأمن الدولي المستمر في إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية يعد مثالاً على أكثر أشكال الواقعية السياسية خزياً».