مقتل جندي فرنسي وآخر أسترالي في أفغانستان

كابول، عواصم (وكالات) - قتل جندي فرنسي وآخر أسترالي في هجمات منفصلة في أفغانستان. وفيما ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع في شرق أفغانستان أمس الأول إلى 40 قتيلا، قال حاكم إقليم كونار إن العمليات المشتركة للقوات الأفغانية والقوات الأجنبية في الاقليم قتلت 64 مدنيا خلال الأيام الأربعة المنصرمة وإن بين القتلى نساء وأطفالا. وقد قتل جندي فرنسي أمس الأول بهجوم شنه متمردون شمال شرق كابول وأسفر أيضا عن إصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما في حال الخطر، كما أعلنت الرئاسة أمس. وبوفاة هذا الجندي، يرتفع إلى 54 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ نهاية 2001، حسبما أوضحت الرئاسة في بيان. ومع حلول مساء السبت، وفي ختام عملية في وادي “الاساي” في ولاية كابيسا، شمال شرق العاصمة الأفغانية، تعرض رتل مدرعات لهجوم متمردين، بحسب البيان. وأصاب طلق من سلاح مضاد للدبابات آلية مدرعة ما أدى إلى مقتل الجندي وإصابة اثنين آخرين بجروح، إصابة أحدهما خطرة. من جانبها، أعلنت السلطات الأسترالية أمس أن جنديا أستراليا كان يقوم بأول مهمة له في أفغانستان قتل برصاص متمردين ما يرفع إلى 23 عدد الأستراليين الذين قتلوا في هذا البلد منذ بدء النزاع. وقال متحدث عسكري أسترالي إن الجندي (21 عاما) قتل السبت في ولاية مير آباد (جنوب) مع مترجم أفغاني. وتنشر استراليا حاليا حوالى 1500 جندي في أفغانستان. وسجلت سنة 2010 أعلى الخسائر في صفوف القوات الأسترالية منذ بدء الحرب في 2001 مع سقوط حوالى عشرة قتلى. من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع في شرق أفغانستان أمس الأول إلى 40 قتيلا على الأقل مما يجعله الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من ثمانية أشهر وأسوأ هجوم للمتشددين في تلك المنطقة. وهاجم سبعة مسلحين، ومهاجمون انتحاريون يرتدون زي حرس الحدود مكتب بنك كابول الخاص في جلال آباد حيث استمر تبادل اطلاق النار عدة ساعات. وكان آخر إحصاء لعدد القتلى صدر أمس 18. وأمس قال حاكم ننكرهار ويدعى جول آغا شرزاي إن أربعين لاقوا حتفهم من بينهم عدد كبير من الجنود. وجلال آباد عاصمة اقليم ننكرهار. في غضون ذلك، قال حاكم إقليم كونار إن العمليات المشتركة للقوات الأفغانية والقوات الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي قتلت 64 مدنيا خلال الأيام الأربعة المنصرمة في الإقليم الواقع في شرق أفغانستان وأن بينهم نساء وأطفال. وقال فضل الله وحيدي حاكم إقليم كونار أمس قتلوا إثر ضربات برية وجوية في منطقة غازي أباد”. وأضاف وحيدي أن القتلى 20 امرأة و29 طفلا أو شابا تتراوح أعمارهم بين سبعة و20 عاما. و15 رجلا. وذكر متحدث باسم (ايساف) أن القوة تتحرى مدى صحة تقارير بشأن احتمال إصابة سبعة مدنيين في العمليات إلا أنه قال إنه لا علم له بأي أنباء تفيد بمقتل مدنيين. وقالت إيساف الجمعة إن أكثر من 30 متمردا قتلوا في مهمة أثناء الليل في كونار وأعلنت أمس الأول أن العمليات في غازي آباد مستمرة منذ 16 فبراير. وذكر بيان آخر أمس أن القوة اشتبكت مع “عدد غير معروف من المتمردين” في عمليتين منفصلتين مستخدمة نيران الأسلحة الصغيرة والغارات الجوية. وذكر البيانان أن التقارير الأولية لم تشر إلى وقوع خسائر بشرية بين المدنيين. وأظهرت لقطات فيديو سجلها تلفزيون رويترز بمستشفى في أسد آباد عاصمة الإقليم معالجة طفلين من جروح في الساق إلى جانب امرأتين مصابتين. من جانبه، أكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أن “إيساف” قتلت حوالي “50 مدنياً” في كونار الشرقية. وقال في بيان “قتل حوالي 50 مدنياً في عمليات تشنها القوات الدولية في غازي آباد في ولاية كونار”، مؤكداً أنه يستند إلى معلومات قدمتها الاستخبارات الأفغانية ومسؤولون محليون. وأضاف البيان أن كرزاي “يدين بشدة الخسائر المدنية من جراء العمليات العسكرية والغارات الجوية للقوات الدولية” في ولاية كونار، وقد أرسل وفداً حكومياً للكشف عن ملابسات الحادث.