الناتو يعد بزيادة المساعدات التدريبية

وعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ياب دي هوب شيفر أمس بتقديم المزيد من المساعدات في تدريب القوات المسلحة العراقية، في حين أكد المنسق الأعلى لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا على مواصلة تقوية العلاقات بين الاتحاد والعراق في كافة المجالات وبصفة خاصة إعادة الإعمار والطاقة ودعم اللاجئين· وقال شيفر عقب لقاء مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر الناتو ببروكسل إنه سيتم الاتفاق على التفاصيل في غضون فترة قصيرة، وأضاف ''من المهم أن يساهم المجتمع الدولي في أمن واستقرار العراق''، وأوضح أن ''الحلف الأطلسي لن يحل محل قوات الائتلاف'' البريطانية والأميركية في العراق ''بل سيوسع مهمة التدريب التي يضطلع بها''، مشيراً إلى أنه ''سبق أن وسعنا التدريبات أخيرا لتشمل تدريب الدرك بقيادة إيطاليا''· من جهته قال المالكي إنه يأمل الحصول على مساعدات في تدريب وحدات مكافحة الإرهاب بشكل خاص، وطلب من الحلف توسيع برنامجه الحالي لتدريب القوات العراقية ليشمل مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود، وقال للصحفيين بعد لقائه مندوبي دول الحلف الـ 26 في مجلس شمال الأطلسي ''إننا نطالب بتوسيع مهمة الحلف الأطلسي في العراق حتى نتوصل الى الاكتفاء الذاتي وننتظر زيارة وفد من الحلف الأطلسي الى بغداد ليحمل الينا افكاراً جديدة''، وقال إنه لم يأت الى مقر الحلف الأطلسي ''لطلب قوات إضافية بل لطلب المزيد من التدريب والتجهيزات''· وفي السياق ذاته قال بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي عقب لقاء عقد في بروكسل بين سولانا والمالكي إن اللقاء كان مثمراً وجرى خلاله تبادل وجهات النظر بشأن آخر المستجدات في العراق والمنطقة، مضيفاً أن الطرفين اتفقا على أن دول الجوار لها دور هام في الاسهام بتحقيق الاستقرار في العراق والمنطقة بأسرها· وأوضح البيان أن المالكي أكد أن عملية المصالحة الوطنية تمضي قدماً معرباً عن تقديره للدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لتحسين الأمن في العراق، وبصفة خاصة الجهد الذي قامت به مهمة سيادة القانون للاتحاد في العراق·