عباس يدعو إلى عقد مؤتمر موسكو في أقرب وقت

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' أمس خلال زيارة لموسكو إلى عقد المؤتمر حول الشرق الأوسط الذي دعت إليه روسيا ''في أقرب وقت''، متحدثا عن ''عوائق'' تعرقل المفاوضات مع إسرائيل· في الوقت نفسه أكد عباس أن لا سلام بدون الافراج عن الأسرى الفلسطينيين· وقال عباس في كلمة ألقاها امام طلاب جامعة العلاقات الدولية العريقة في موسكو التي منحته دكتوراه فخرية ''يؤسفني القول إن هناك عوائق تحول دون تطبيق ما التزم به في انابوليس والمفاوضات لا تسير بالسرعة والنجاح المطلوبين لكي نصل الى الهدف المرصود في الزمان الذي خصص له''· وأضاف عباس ''لذلك نحن نريد لمؤتمر موسكو أن ينعقد في اقرب وقت ونتمى له النجاح في دعم عملية السلام الى الأمام''· وخلال رده على الاسئلة التي طرحت إثر كلمته قال عباس إنه لم يتم تحديد أي موعد للمؤتمر رغم الإشارة الى احتمال عقده في شهر يونيو مكتفيا بتأكيد أنه سيتم بذل كل جهد ممكن لعقد مؤتمر موسكو بأسرع ما يمكن· وكان الفلسطينيون والاسرائيليون تعهدوا في اجتماع انابوليس في الولايات المتحدة في نوفمبر 2007 بالتوصل الى ابرام اتفاق سلام قبل نهاية ،2008 غير أن المفاوضات بينهما تتعثر بسبب تواصل الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة· وأعرب عباس عن الأمل في أن يساهم مؤتمر موسكو ''في اقتراح الآليات الكفيلة لإحداث التقدم وتفادي العوائق الموجودة حاليا''· ومن المقرر أن يبحث عباس مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين اليوم الجمعة تنظيم مؤتمر موسكو· وقال عباس ''إن مؤتمر السلام الذي يتعين ان يعقد قريبا في موسكو سيكون في صلب مباحثاتنا· ونحن نعتقد أنه سيكون مؤتمرا هاما ونعول عليه في التقدم بمسيرة السلام بيننا وبين الإسرائيليين''· ودعا الرئيس الفلسطيني مجددا الى ''وقف فوري لإطلاق النار'' في قطاع غزة توقف بموجبه المجموعات الفلسطينية المسلحة إطلاق القذائف على اسرائيل في مقابل وقف اسرائيل عملياتها العسكرية ورفع الحصار المفروض على القطاع· وقال ان مشاروات تجري حاليا برعاية مصر للتوصل الى مثل هذا الاتفاق· وأكد عباس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أن البدء في الافراج عن الاسرى هو ''مقدمة ضرورية'' لإنجاح العملية التفاوضية مع اسرائيل· وقال عباس في خطاب مسجل تم بثه في الاحتفال المركزي لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية ''إننا نصر على ان البدء في الافراج عن الأسرى هو مقدمة ضرورية لا بد منها لإنجاح العملية السياسية وتوفير المناخات المناسبة التي تجعل شعبنا يؤمن بهذه العملية''· وأوضح الرئيس الفلسطيني ''أن قرارنا كان ولا يزال أنه لا يمكن تحقيق السلام مع اسرائيل دون تحرير كل الاسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال ولا توقيع على أي اتفاق لا يتضمن الافراج عنهم جميعا''· وأضاف ''اللافت أن إسرائيل بدلا من أن تقوم بالإفراج عن آلاف الأسرى والمعتقلين تتعمد الإفراج عن أعداد قليلة جداً منهم في إطار الإصرار على معاييرها الظالمة، أي أن الافراجات بالقطارة والاعتقالات بالقنطار''· وتعتقل اسرائيل اكثر من 11 الف فلسطيني وتضع السلطة الفلسطينية عملية اطلاق سراحهم في أول اهتماماتها خلال الاجتماعات مع الاسرائيليين· وتأتي زيارة عباس لموسكو قبل زيارة من المقرر ان يقوم بها الاسبوع المقبل لواشنطن لإجراء مباحثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش·