الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحديات مفصلية تواجه خطط ترامب الاقتصادية

تحديات مفصلية تواجه خطط ترامب الاقتصادية
23 مارس 2017 22:30
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن خطط ترامب الاقتصادية تواجه تحديات مفصلية في حال لم يتم تطبيقها وفق الجدول الزمني ومسارها المحدد، خاصة فيما يتعلق بمشروع قانوني تخفيض الضرائب، واستبدال أوباما كير، مع العلم أن الأسواق كانت تتوقع موافقة الكونغرس الأميركي بالإجماع في وقت سريع عليها، نظراً لسيطرة الحزب الجمهوري، ولكن ما حصل من تأخير وإجبار ترامب على مناشدة الكونغرس، بما أدى إلى انخفاض ثقة المستثمرين بقدرته على تطبيق برنامجه الاقتصادي، الأمر الذي هوى بالأسواق المالية العالمية، وتحديداً مؤشر داو جونز الذي فقد أكثر من 500 نقطة خلال يومين. ولفت التقرير إلى أن استمرار عدم الوضوح في إمكانية تطبيق خطط ترامب الاقتصادية قد يزيد من مخاوف المستثمرين، واستكمال هبوط الأسواق، كون الارتفاعات التي شهدتها المؤشرات الأميركية هي رهينة تطبيق المحاور الرئيسة لخطط ترامب، المتمثلة في الإنفاق على البنية التحتية والتعليم، والتسليح، وتخفيض الضرائب، وفرض رسوم جمركية لمصلحة الشركات الأميركية، وإلغاء أوباما كير، وتخفيض القيود على القوانين المالية، وإلغاء الاتفاقيات التجارية التي تزيد من العجز التجاري. وكانت تقارير سابقة أشارت إلى التحديات التي يمكن أن يواجهها ترامب في تطبيق خططه الاقتصادية على المستويين المحلي والدولي، فعلى الصعيد المحلي هل سيتمكن من خفض الضرائب على الشركات وتقليل الإنفاق على القطاع الصحي والتسليح، وكيف سيقوم بتمويل خططه الخاصة بتطوير البنية التحتية؟ هل ستكون لديه حلول للابتعاد عن الاستدانة وتخفيف الدين الأميركي الذي وصل إلى 20 تريليون دولار؟. أما على الصعيد الدولي، فكيف سيتعامل ترامب مع الاتفاقيات التجارية، وهل سيتمكن من زيادة الرسوم الجمركية إلى 45% على بعض الدول التي تشكل العجز التجاري الأكبر للولايات المتحدة، كلها أسئلة بانتظار الأجوبة حولها في المستقبل القريب لكي يكون هناك المزيد من الوضوحية. وفي ظل هذا الواقع، أشار التقرير إلى أنه نظراً لعدم الوضوح في الأسواق المالية التي تشهد الكثير من التقلبات في هذه المرحلة، من المفضل أن يتم التوجه إلى مراقبة الذهب الذي يعد من أبرز الملاذات الآمنة خلال فترات التوتر التي تشهدها الأسواق المالية. إلى ذلك، شهد الدولار الأميركي انخفاضاً ملحوظاً منذ بداية الأسبوع نتيجة عوامل عدة، أولها تأثر الدولار بجو التوافق بين ترامب والفيدرالي، والذي قد يؤدي إلى دولار ضعيف، وثانياً تخوف المستثمرين من رفض الكونغرس مشروع قانون إلغاء أوباما كير، حيث انخفض مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسة إلى مستويات 99.31 فاقداً 100 نقطة في يومين فقط، ولكن عاود الصعود فوق حاجز 99.60 بعد الارتياح الذي انتاب الأسواق حول ازدياد احتمالية موافقة الكونغرس على إلغاء أوباما كير. وحقق الين الياباني مكاسب ملحوظة أمام الدولار الأميركي لم يشهدها منذ شهر نوفمبر 2016 نتيجة تداعيات خطط ترامب، وانخفاض شهية المستثمرين للمخاطرة، إضافة إلى الأرقام الإيجابية للميزان التجاري الياباني الذي حقق أعلى فائض منذ العام 2010، وتحديداً الصادرات التي حققت أعلى مستوى لها منذ عامين. وشهد الجنيه الاسترليني ارتفاعات ملحوظة في تداولات الأسبوع الحالي على الرغم من تداعيات تفعيل المادة 50 في 29 مارس الحالي، وبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث تجاوز زوج الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأميركي مستويات 1.25، وهي مستويات لم يشهدها منذ بداية شهر فبراير 2017
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©