الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشائر الأنبار تصر على قتال المالكي و «داعش»

عشائر الأنبار تصر على قتال المالكي و «داعش»
26 فبراير 2014 01:20
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت عشائر الأنبار إصرارها على مقاتلة قوات رئيس الوزراء نوري المالكي وتنظيم «داعش»، مؤكدة أن رئيس الوزراء لم يحترم الشعب ومجلس النواب «البرلمان» والدستور. ورفض رئيس البرلمان أسامة النجيفي إجراء الانتخابات التشريعية دون مشاركة الأنبار، بعد أن تحدثت مفوضية الانتخابات العراقية عن استحالة إجراء الاقتراع في المحافظة. وطالب نواب عراقيون باستضافة المالكي ورئيس أركان الجيش بابكر زيباري لمناقشة وضع الأنبار، التي أعلن مستشفى الفلوجة أن الحرب فيها أسفرت عن 106 مدنيين وجرح 616، أغلبهم من النساء والأطفال، منذ بدء العمليات العسكرية. وتضاربت الأنباء بين نفي الحكومة وتأكيد مصادر في محافظة بابل عن سيطرة «داعش» على قضاء المسيب في المحافظة، حيث أرسلت بغداد قطعات عسكرية لإنقاذ الموقف. بينما أسفرت أعمال العنف عن مقتل 13 وجرح 23 آخرين في عدة مدن عراقية. وقال الشيخ علي الحاتم رئيس مجلس ثوار عشائر الأنبار، إن العشائر ستقاتل قوات المالكي و«داعش» حتى إخراجها من المحافظة، وأشار إلى أن المالكي هو من أجبر العشائر على رفع السلاح، مؤكداً أنه لم يحترم البرلمان العراقي ولا الدستور. وأضاف لقناة «العربية» أن هناك 3 آلاف قتيل في الأنبار حتى اللحظة، وأن العشائر هي من يسيطر على الأرض في الأنبار. وشدد على أن العشائر لن تسمح بوجود جندي واحد من ميليشيات المالكي أو «داعش» في الأنبار. وأضاف أن المالكي هو من أتى بالإرهاب إلى المحافظة، فهو لديه أجندة وجاء لينتقم من الأنبار، مضيفاً أن إيران تريد استغلال صحراء الأنبار لإرهاب دول الجوار. وأكد أن المالكي لن يستطيع البقاء والصمود في أرض الأنبار. وفي شأن متصل، رفض رئيس البرلمان أسامة النجيفي إجراء الانتخابات التشريعية في العراق من دون مشاركة الأنبار. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية في محافظة الأنبار قد أشارت في تقرير إلى استحالة إجراء الانتخابات في مناطق الأنبار بسبب التصعيد الأمني. وأشار التقرير إلى وجود قرار سياسي بإهمال الانتخابات في المناطق التي تشهد معارك. من جانبه، قال النائب عن كتلة متحدون للإصلاح سلمان الجميلي أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب حيدر الملا بمجلس النواب إن«أزمة الأنبار تزداد وخاصة بغياب الكثير والمعطيات التي نراها على الأرض، من خلال القصف المدفعي والشهداء والجرحى، وفي ضل هذه الوقائع نطالب بعقد جلسة يستضاف فيها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان ووزير الهجرة وحقوق الإنسان، وهو مطلب الشعب أمام هذه الأزمة ». وبشأن قانون العفو قال الجميلي، إنه «لم يرسل من قبل الحكومة، ونطالبها بإرساله، وألا تعرقل كتلة رئيس الوزراء في البرلمان لاقضايا المطروحة». وواصلت قوات المالكي قصفها العنيف على مواقع في مدينة الرمادي، فيما تشهد الفلوجة ترقبا مع اقتراب نهاية مهلة الهدنة وسط مطالب بتمديدها. وأسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى المجمع الحكومي في مدينة الرمادي عن مقتل 4 جنود وإصابة نحو 5 آخرين. وكان رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام الدكتور أحمد الشامي أعلن أمس أن العمليات العسكرية في الأنبار أسفرت منذ بدئها عن مقتل 106 مدنيين وجرح 616، مؤكداً أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال. إلى ذلك، تضاربت الأنباء حول سيطرة تنظيمات «داعش» على قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل. ففي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية نفيها لهذه الأنباء، قالت مصادر من داخل المحافظة سقوط قضاء المسيب بيد المسلحين، وأن 3 ألوية من الجيش والشرطة وصلت إلى بابل للمساعدة في تحرير القضاء. وأكدت المصادر أن المسلحين قاموا بتهجير وطرد العديد من العوائل إلى خارج القضاء والسيطرة على منازلهم والانطلاق منها لعمليات في محيط القضاء. وفي بغداد، وقع إطلاق نار كثيف قرب السفارة الإيرانية وسط العاصمة جرى خلاله قطع طرق محيطة بها، في حادث قال مصدر امني انه عبارة عن «عملية انتحار» من قبل عسكري ينتمي إلى وحدة تحرس السفارة. وقال شهود عيان إن القوات الأمنية العراقية أقدمت على قطع الطرق والجسور المحيطة بالسفارة، وبينها جسري السنك والجمهورية اللذين يربطان جانبي بغداد ببعضهما البعض، الكرخ والرصافة. وفي شأن أمني، آخر هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش للشرطة بمدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين مما تسبب بمقتل 4 من الشرطة وإصابة 3 آخرين. كما أصيب 4 من الشرطة، بينهم ضابط بهجوم على نقطة تفتيش في منطقة طوزخورماتو. وفي تكريت قتل شرطي باشتباكات بين مسلحين وقوات مشتركة، في منطقة الرواشد شمال قضاء بلد. وقتلت قوات الأمن إرهابيا وضبطت مخبأ عتاد لـ«داعش»،واعتقلت 4 مطلوبين في قضائي الدجيل والشرقاط بصلاح الدين. وفي محافظة نينوى، أسفر انفجار عبوة ناسفة بدورية للشرطة في قضاء الحضر جنوب الموصل، عن مقتل ضابط وإصابة 3 من عناصر الدورية. وقتل 3 معلمين وأصيب 6 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة صغيرة تقلهم في الموصل. وفي بغداد عثرت الشرطة على جثة رجل مجهول الهوية جنوب شرق العاصمة. وفي محافظة ديالى، أسفر انفجار عبوة ناسفة بناحية بهرز جنوب بعقوبة لدى مرور حافلة صغيرة يستقلها معلمو مدرسة ابتدائية عن مقتل 4 معلمين وإصابة 7 آخرين بجروح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©