الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم المنذر.. بايعت مرتين وصلّت إلى القبلتين

أم المنذر.. بايعت مرتين وصلّت إلى القبلتين
22 مايو 2009 02:03
الصحابية الجليلة أم المنذر بنت قيس - إحدى خالات النبي- صلى الله عليه وسلم- بايعت الرسول – صلى الله عليه وسلم مرتين و صلت إلى القبلتين وهما المسجد الأقصى والكعبة حيث كان المسلمون في بداية البعثة يتوجهون في صلاتهم صوب المسجد الاقصى، ثم شاء الله تعالى أن يتجهوا الي الكعبة المشرفة. وذكرت معظم كتب التاريخ والسيرة عن هذه الصحابية الجليلة أنها تتمتع بالكثير من المكارم، فهي إحدى خالات النبي -صلى الله عليه وسلم- من جهة أبيه، وقال ابن عبدالبر: وهي اخت سليط بن قيس وهو واحد من فرسان مدرسة النبوة• ولأم المنذر ايضا اختان اخريان هما: أم سليم بنت قيس وعميرة بنت قيس وقد اسلمتا وبايعتا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-• وبعد بيعة العقبة الأولى أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة سفير الدعوة الأول مصعب بن عمير - رضي الله عنه - الذي تعلم بين يدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبعد وصول مصعب إلى يثرب بدأ يدعو كل من حوله بالحكمة والموعظة الحسنة فاستجاب أصحاب القلوب النقية والفطرة السليمة لدعوة مصعب فأسلموا وفازوا بنعمة التوحيد والعبودية لله عز وجل• وكان من بين ثمرات هذه الدعوة المباركة أن اسلمت أم المنذر - رضي الله عنها• ولما اشتد ايذاء المشركين لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- اذن لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة، ثم اذن اللـــه لرسوله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة فهاجر فأشرقت المدينة وامتلأت قلوب الانصار سعادة واحست أم المنذر بالسعــادة تغمر جوارحها فذهبت مع النساء لمبايعة النبي - صلى الله عليه وسلم• وعاشت هذه الصحابية الجليلة حياة ايمانية في ظل هذا المجتمع الذي لا يعدله مجتمع في الكون كله في الأخلاق والسلوكيات والعبادات والمعاملات، وكانت حريصة كل الحرص على أن تزداد علما يوما بعد يوم، وعلى تلاوة القرآن الكريم وحفظ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت لا تفتر لحظة عن الدعوة إلى الله فكانت تتعايش مع هذا الدين بقلبها وجوارحها ودمها• وصلت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى القبلتين• ولهذه الصحابية الجليلة مكانة عظيمة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلقد كان يحمل لها في قلبه كل تقدير واحترام ويحفظ لها قدرها ومكانتها• بل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذهب إليها أحيانا ويخصها بالزيارة ويأكل عندها ويشير إلى ان طعامها ذو بركة ونفع• وعندما كان المسلمون ينفذون ما حكم به سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه في غزوة بني قريظة، كانت أم المنذر -رضي الله عنها- في قرب النبي -صلى الله عليه وسلم- ترى نهاية بني قريظة، وكان رفاعة القرظي له صلة بأم المنذر واخيها سليط بن قيس، وارسل رفاعة إلى أم المنذر -رضي الله عنها- ان كلمي محمدا -صلى الله عليه وسلم- في تركي، فإن لي بكم حرمة وانت إحدى امهاته• ورأى النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- علائم الحيرة مرتسمة على وجه أم المنذر فسألها وقال:«مالك يا أم المنذر؟» قالت: «بأبي أنت وامي يا رسول الله رفاعة كان يزورنا وله بنا حرمة فهبه لي»• وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد رأى رفاعة يلوذ بها، فقال عليه الصلاة والسلام: «نعم هو لك»• ثم قالت: يا رسول الله، انه سيصلي ويأكل لحم الجمل• فتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «ان يُصل فهو خير له، وان يثبت على دينه فهو شر له» ثم اطلقه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم• وقالت أم المنذر -رضي الله عنها: فأسلم رفاعة• وهذه من حسناتها - رضى الله عنها - ورفاعة هو خال صفية بنت حيي أم المؤمنين• وعندما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه إلى مكة لأداء العمرة فعلمت قريش بذلك فصدوا المسلمين عن البيت فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- اليهم عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ليخبرهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم ما جا ء للقتال• فاحتبست قريش عثمان حتى يتشاوروا فشاع بين المسلمين ان عثمان قتل، فقال رسول الله: «لا نبرح حتى نناجز القوم» ثم دعا أصحابه إلى البيعة، فهبوا إليه يبايعونه، وكانت أم المنذر -رضي الله عنها- ممن بايع تحت الشجرة ففازت بخيري الدنيا والاخرة، فلقد رضي الله عنها وحرم جسدها على النار فقد قال - صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة»• ولقد كانت - رضي الله عنها- من راويات الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم فقد كانت تحفظ الكثير• وظلت هكذا الى أن وافتها المنية وبعد رحلة إيمانية طويلة، شهدت خلالها بيعتين صلت إلى القبلتين• أوصى بالدعاء والاضطجاع على الجانب الأيمن د.الصبان:الرسول دعا إلى النوم والاستيقاظ مبكراً أحمد شعبان القاهرة - للنوم آداب وسنن سنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلمها لأصحابه، حماية وصيانة لهم من التعرض أثناء نومهم لأخطار، ومن هديه -صلى الله عليه وسلم- عند النوم الدعاء لله سبحانه وتعالى لحفظ النفس من الآفات والشرور، وقد علّم النبي -صلى الله عليه وسلم- النائم أن يقول كلمات ليستدعي بها كمال حفظ الله له وحراسته لنفسه وبدنه، وأرشده إلى أن يستذكر الإيمان وينام عليه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «••• فمن أراد ان يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل: سبحانك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن امسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ عبادك الصالحين» ويوضح الدكتور عبدالله الصبان - أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن من تلك الآداب، النوم على وضوء وقراءة اذكار النوم والاستيقاظ، عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:«اذا اتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم اسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك والجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي انزلت، ونبيك الذي ارسلت، فإن مت مت على الفطرة واجعلهن آخر ما تقول»• وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: اللهم باسمك أموت واحيا وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور»• واضاف: ومن سنن وآداب النوم التي سنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلمها لأصحابه هيئة النوم الصحيحة، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا مضطجعا على بطنه فقال: إن هذه ضجعة لا يحبها الله» ومنها ما رواه جابر -رضي الله عنه- قال:«نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أن ينام الرجل على سطح غير محجور عليه أي غير محاط بحاجزا وجدار» وهذا من هديه - صلى الله عليه وسلم- لسلامة المسلمين والاهتمام بشؤونهم فهو -صلى الله عليه وسلم- ينهي عن النوم على السطح غير المحاط بجدار يحفظ النائم من السقوط والهلاك• وقد أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالنوم والاستيقاظ مبكرا وعن جعفر الغامدي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«اللهم بارك لأمتي في بكورها» وعن عبدالله بن مسعود:«ذكر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل ظل نائما حتى اصبح ما قام إلى الصلاة فقال -صلى الله عليه وسلم-: «بال الشيطان في اذنه»• وروي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده»، وعن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إياك والسمر بعد هدأة الرجل فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه» يقول ابن حجر: المراد بالسمر هنا ما كان في أمر مباح لان الحرام حرام في كل الأوقات ويكره السمر بعد العشاء لانه قد يؤدي إلى النوم عن صلاة الفجر أو قيام الليل• ومن الآداب والسنن التي سنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في النوم اذا رأى المسلم في منامه ما يكره يجب عليه أن ينفث عن يساره ثلاث مرات ويتعوذ من شرها ومن الشيطان وينقلب إلى الجنب الآخر، عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره» واذا رأى المسلم ما يكره فلا يخبر بذلك أحدا فإنها لا تضره، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- انه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:»اذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، واذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لاحد فإنها لا تضره»• وكذلك على المسلم ألا يخبر بما يراه من اضغاث الأحلام التي هي من الشيطان• والرؤيا أمرها عظيم وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسأل أصحابه عن رؤاهم ويفسرها لهم، واخبر أن الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، وحذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الكذب في الرؤيا، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة» وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من تحلم بحلم لم يره كُلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل» اي يكلف يوم القيامه بما لايكون ليطول عذابه• هل للجمعة سنة قبلية؟ • يقام الأذان الأول في المسجد يوم الجمعة قبل دخول وقت الظهر الفعلي بعدة دقائق، ولكن ألاحظ قيام غالبية الناس أداء ركعتي سنة، فهل هي سنة صلاة الظهر؟ وهل يجوز صلاتها هكذا قبل دخول وقت الظهر الفعلي؟ •• أجاب عن هذا السؤال المركز الرسمي للافتاء بالدولة، قائلا إن السؤال يتناول ثلاثة جوانب، الجانب الأول: حكم الأذان قبل الوقت، فأذان الجمعة تماما كباقي الصلوات، لا يجوز الأذان لها قبل دخول الوقت، وللجمعة أذانان، أولهما عند دخول الوقت، وهو الذي يؤتى به من خارج المسجد - على المئذنة ونحوها - وقد أمر به سيدنا عثمان رضي الله عنه حين كثر الناس. والثاني وهو الذي يؤتى به إذا صعد الإمام على المنبر، ويكون داخل المسجد بين يدي الخطيب، وهذا هو الذي كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وعمر حتى أحدث عثمان رضي الله عنه الأذان الثاني لحاجة الناس إلى ذلك. فقد جاء في مواهب الجليل للحطاب رحمه:( غَيْرُ مُقَدَّمٍ عَلَى الْوَقْتِ ) و يَعْنِي أَنَّهُ يُشْتَرَطُ فِي الْأَذَانِ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ تَحَقُّقِ دُخُولِ وَقْتِ الصَّلَاةِ؛ لِأَنَّهُ شُرِعَ لِلْإِعْلَامِ بِذَلِكَ وَإِذَا قُدِّمَ عَلَى الْوَقْتِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَائِدَةٌ فَإِنْ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ قَبْلَ الْوَقْتِ أَعَادَ الْأَذَانَ بَعْدَ دُخُولِ الْوَقْتِ؛ لِأَنَّ الْأَذَانَ الْأَوَّلَ لَمْ يَجُزْ. وفيما يتعلق بالجانب الثاني" حكم سنة الجمعة القبلية"، فإن صلاة النافلة قبل صلاة الجمعة قد يراد بها التطوع المطلق، وقد يراد بها أنها سنة الجمعة وهي راتبة قبلية كراتبتها البعدية، فإذا أريد بها التطوع المطلق فهي جائزة بل مستحبة، سواء فعلت قبل الزوال قبل دخول وقت صلاة الجمعة أو فعلت بعد الزوال قبل أن يخرج الإمام ليخطب الجمعة كما في رواية لمسلم من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدِّر له ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته ثم يصلى معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام. وقد يراد بصلاة النافلة قبل صلاة الجمعة سنتها الراتبة كسنتها الراتبة التي تصلى بعدها، وهذه هي التي وقع فيها الخلاف بين الفقهاء في كونها مشروعة أو غير مشروعة، وأحب أن يتنبه المسلمون إلى أن الخلاف في هذه المسألة خلاف في أحد الفروع الاجتهادية التي لا ينبغي أن يتعصب أحد لرأيه فيها، أو ينكر على الآخر رأيه، فإن شرط الإنكار أن يكون المنكر مجمعا على أنه منكر، كما لا ينبغي أن يُرمى صاحب الرأي الآخر بأنه عاص أو مبتدع. والخلاف في مشروعيتها قديم وليس جديدا، ولم يأت المتكلمون اليوم عنها بأكثر مما جاء به الأولون فقد قال بمشروعيتها أبو حنيفة وأصحاب الشافعي في أظهر الوجهين عندهم والحنابلة في غير المشهور أيضا، ولم يقل بمشروعيتها مالك والحنابلة في المشهور عنهم، وبالتالي فالأدب المعروف بين الأمة أنه لا ينكر المختلف فيه إنما المجمع عليه فقط كما قدمنا. وعلى كل حال فهذه آراء رجال المذاهب فعند الأحناف يسن صلاة أربع قبلها وأربع بعدها وعند الشافعية حكمها كالظهر. وجاء في الإقناع للشربيني: ( والجمعة كالظهر فيما مر فيصلي قبلها أربعا وبعدها أربعا لخبر مسلم: إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا، وخبر الترمذي إن ابن مسعود كان يصلي قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعا والظاهر أنه توقيف). الجانب الثالث وهو حكم السنة قبل دخول وقتها أو سببها، فإن الصلاة المقيدة بسبب أو وقت لا يجوز فعلها قبل دخول وقتها أو تأخيرها عن وقتها، لأن الشارع الحكيم قد جعل لها علامة من سبب أو وقت لتؤدى فيه، وعلى هذا فالسنة القبلية للجمعة لا يجوز تقديمها عن سببها وتعيينها، لأن سببها وقت الجمعة وهو الزوال، ولا يجوز إخراجها عن وقتها المشروع فلا معنى لها حينئذ، فهي مقيدة به سبباً وتعييناً ودخولاً وخروجاً، والله أعلم.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©